النية الصادقة أهم شروط إعتكاف المرأة
تاريخ النشر: 24/08/11 | 10:33مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان يسعى المسلمون لإقتناص كل لحظة فى طاعة الله وإقامة الفروض رغبة فى بلوغ ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر… وبناء على ذلك تكثر التساؤلات حول شروط الإعتكاف والفوز بالعتق من النيران و تعويض ما فات من تقصير فى أولى أيام الشهر الكريم.
أسئلة كثيرة تدور فى ذهن النساء و المتعلقة بالفوز بثواب وفضل العشر الأواخر من شهر رمضان.. حيث النساء العاملات والأخريات التى قد تمنعنهن الظروف عن قضاء الإعتكاف كاملاً:
-ما الوقت الأدنى للإعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان؟
“النية الصادقة” فى قضاء هذه الأيام فى طاعة الله وحده بدون أن يشغلنا أي شيء عن ذلك، بجانب الإعتكاف هم أساس الفوز بليلة القدر والعتق من النيران بإذن الله.
أما بالنسبة للمرأة التي تنشغل بمسئوليات الأسرة والأطفال خاصة فى أواخر شهر رمضان حيث الإستعداد للعيد وقضاء متطلبات الأسرة وضيق الوقت الذى عادة ما يقف عائق أما الإعتكاف لفترات طويلة فى المساجد فبإمكانها أن تعتكف في أى وقت، و نحن وسط الناس ومع أسرنا وفى عملنا، يمكننا أن لا نشغل القلب سوى بالله تعالى وإن تعذر ذلك على البعض فأقل وقت للإعتكاف هو ساعة واحدة فى اليوم يمكن أن تكون في المنزل أيضاً ولا يشترط أن تكون في المسجد إذا لم تتاح الفرصة لربة منزل أو فتاة، فيمكنها تخصيص حجرة فى منزلها لتعتكف بها على الأقل ساعة فى اليوم.
-وماذا عن النساء اللاتى يعملن فى وظائف ليلية كالممرضات مثلاً؟! فهل يمكن للإعتكاف أن يكون في أى توقيت باليوم؟
بالطبع الإعتكاف هو اخلاص النية والقلب لله تعالى.. ولا يشترط أن يقام ليلاً، ويمكن للمرأة أن تعتكف في مكان عملها أيضاً إذا كانت هناك غرفة أو مكان مغلق أو جامع مثلاً.
-كثيرات من النساء أثناء فترة الاعتكاف يتطلب منهن قضاء حوائج هامة عن طريق الهاتف ما حكم ذلك؟
يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج المسلمين فى الضرورة القصوى أو لمنع ضرر والإبلاغ عن فائدة.. أما الحديث العام الذى قد يضيع الوقت ويجلب النميمة فهو مرفوض تماماً.
-وماذا عن إمكانية إستعمال بعض موانع الحيض لكى تستطيع المرأة التعبد ؟
فى هذا الشأن سأسرد لكم قصة جميلة حيث يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى عائشة، وهي معه في حجة الوداع وقد أحرمت بالعمرة، فأتاها الحيض قبل أن تصل إلى مكة، فدخل عليها وهي تبكي. فقال “ما يبكيك؟” فأخبرته أنها حاضت، فقال لها: “إن هذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم”.
فالحيض ليس منها، فإذا جاءها في العشر الأواخر فلتقنع بما قدر الله لها، ولا تستعمل هذه الحبوب التى قد تضرها صحياً وجسدياً، والعبادة أساسها النية والقلب، فلتستعن بالله وتثق فى الفوز بثوابه إن شاء الله.
-وهل يمكن للمرأة الحائض أن تفوز بثواب هذه الأيام عن طريق عبادات أخرى بخلاف الصلاة والصوم؟
بالطبع هناك عدة سبل للوصول إلى ثواب هذه الأيام ، وذلك من فضل الله علينا كما سبق وأن قلنا إن “النية الصادقة” تكفى بجانب ذلك يمكن للمرأة أن تتبع عدة سلوكيات للفوز بالعتق من النيران مثل إفطار الصائم الذى يعتق الرقبة من النار: حيث قال الرسول “من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء، أيضاً المحافظة على خروج الصدقات و التخفيف على الناس و التخلص من خصال النفاق ومحاسبة النفس قبل أن نحاسب أما الله عز وجل، وعقد العزم والنية على عدم العودة للمعصية والبعد عن النميمة وجلسات الغيبة. والتحلى بالصبر فى نهار رمضان والإمتناع عن كل المساوئ ، وشكر الله على نعمه وبالطبع لا ننسى دعوة رسول الله التى أوصها بدعها فى هذه الأيام وهى “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا”.
-تجمعات السيدات فى نهار رمضان دائماً ما ترتبط بالنميمة فكيف يتم تجنب ذلك؟
النميمة فى نهار رمضان أو أى نهار عادى هى فعل مذموم نهى عنه الله ورسوله، ولذلك فيجب أن يتجنب الناس قدر الإمكان الوقوع فى هذا الفخ فى شهر رمضان عن طريق قراءة القرآن والصلاة الإنشغال بالأعمال التى تقرب الى الله
والبعد عن تضيع الوقت فى المكالمات الهاتفية بغرض التحدث فى “فلانه قالت وفلانة كانت ترتدى كذا وفعلت كذا، فكما قلت من قبل استعينوا فى هذا الشهر بالصحبة الجيدة التى تعينكم على التقرب الى الله.
– وماذا عن العزومات التى تأتى على أولويات السيدات فى هذا الشهر الكريم مما يضيع الكثير من الوقت المخصص للعبادة؟
رمضان ليس شهر للأكل والشرب والتليفزيون، هو شهر عبادة وتقشف وتقرب الى الله ، والله تعالى نهانا عن التبذير والتفريط. فهل سينفع أى سيدة أن تضيع ثواب رمضان عليها بسبب الإنشغال ليل نهار بالمطبخ! نصيحتى لهم أجعلوا هذا الشهر للعبادة والإعتدال بدون تفريط، فلا ولكن لا تجعلى هذا هو شغلك الشاغل طوال الشهر الكريم.
بقلم د.عبلة الكحلاوى
شكرا كتير عنجد اعرفت اشياء بكيتش اعرفها شكرا