إطلاق حملة “نظّف بيتك من السلاح”
تاريخ النشر: 04/10/17 | 11:40حملة توعية لجمعيّة “مبادرات صندوق إبراهيم” لمحاربة ظاهرة السلاح في البلدات العربية
بالتعاون مع لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية
صندوق إبراهيم للوزير أردان والشرطة: “واصلوا حملات جمع السلاح بالتعاون مع السلطات المحلية العربية من خلال منح الحصانة وعدم محاكمة من يسلّم السلاح والذخيرة”
وللقيادات العربية: “ادعموا الجهود لجمع السلاح من خلال اسماع صوتكم في حملات دعائية”
الحملة التي ستنطلق اليوم الثلاثاء، الثالث من تشرين الأول، تدعوا المواطنين العرب إلى “تنظيف بيوتهم” من السلاح والذخيرة. يتوقع أن تشارك في الحملة شخصيات جماهيرية وصناع القرار من المجتمع العربي.
ينطلق قرار اطلاق هذه الحملة من الفهم العميق بأن كمية الأسلحة الكبيرة التي يملكها المواطنون تغذي موجات العنف والجريمة في المجتمع العربي وتفاقم من حدتها التي حصدت منذ مطلع السنة الحالية حياة خمسة وخمسين ضحية من أبناء وبنات المجتمع العربيّ.
تؤكد جمعية صندوق إبراهيم أن ظاهرة حيازة السلاح في المجتمع العربيّ تنبع ايضا من الشعور الحاد بانعدام الأمن الشخصي لدى العديد من المواطنين العرب. ويرجع ذلك إلى انعدام الخدمات الشرطية وضبط القانون على نحو كافٍ. تشير استطلاعات الرأي التي قامت بها الجمعية مؤخرًا أن 32% من المشاركين في الاستطلاع يشعرون بعدم الأمان في بلداتهم. كما عبر 54% من المُستطلَعين عن وجود مشاكل عنف، وأفاد 59% أنهم لا يثقون بالشرطة.
حجم حيازة الأسلحة غير المشروعة ليس واضحًا كفاية، لكن يبدو أن الحديث عن ظاهرة واسعة، وتشمل عشرات آلاف قطع السلاح، بل يذهب البعض إلى أن هنالك سلاح في كل بيت رابع في البلدات العربية. يقول المحامي رسول سعدة، مدير مشروع “مجتمع آمن” في جمعيّة صندوق إبراهيم: “ان بعض حاملي السلاح هم مواطنون عاديون يشعرون بالقلق على أمنهم وأمن عائلاتهم، لا علاقة لهم بجهات اجرامية”.
تطالب جمعيّة مبادرات صندوق إبراهيم وزير الأمن الداخلي والشرطة الإعلان عن حملة متواصلة في البلدات العربية لتسليم السلاح والذخيرة بشكل طوعي، وبشراكة كاملة مع السلطات المحلية العربية ومن خلال منح الحصانة وعدم محاكمة من يسلّم السلاح.
المديران المشاركان في جمعيّة “مبادرات صندوق إبراهيم”، د. ثابت أبو راس وأمنون بئيري سوليستيانو يقولان: “هنالك رغبة في المجتمع العربي للقضاء على العنف، وعلى الشرطة ان لا تيأس بعد الحملة التجريبية الأولى لجمع السلاح التي جرت قبل أسبوعين وأتت بنتائج ضعيفة. ثمة حاجة للقيام بحملات أخرى مشابهة تعزز بشكل تدريجي ثقة المجتمع العربي بهذه الحملات وجدواها”. كما دعا المديران المشاركان الشرطة إلى تكثيف التحقيقات في حوادث القتل والجريمة الخطرة في المجتمع العربي والكشف عن منفذيها، والعمل على تطبيق القانون ومعاقبة كل من يقبض عليه وبحوزته سلاح غير مشروع لم يقم بتسليمه خلال حملات جمع السلاح ذات الشأن. ودعا أبو راس وبئيري سوليتسيانو القيادات العربية إلى دعم تلك الجهود عبر حملة جماهيرية وتأييد حملات جمع الأسلحة.
في هذا السياق قال رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، النائب السابق طلب الصانع: “السلاح هو سرطان في جسد المجتمع العربي، ونحن ندعو جميع المواطنين العرب الانضمام إلى دعوتنا لتنظيف البيوت من أسلحة القتل وتنظيف الرأس من سلوكيات العنف والجريمة. نظفوا بيوتكم من السلاح”.