“المتابعة” ترحب بجهود إنجاز المصالحة
تاريخ النشر: 05/10/17 | 17:07حيّت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الذي عقد في الناصرة اليوم الخميس، المصالحة الفلسطينية الجارية، التي دخلت الى حيز تنفيذ الاجراءات؛ وتؤكد على ضرورة أن تكون المصالحة على أساس الثوابت الوطنية، وقادرة على مواجهة التحديات والأخطار. وقد أجرى الاجتماع تقييما لنشاطات المتابعة بين اجتماعين، وأثنى على نجاح العديد من النشاطات، إلا أنه أكد أن المشاركة في احياء هبة القدس والأقصى لم تكن بالمستوى المطلوب، حتى وإن كانت أفضل من العام الماضي.
وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا حول نشاطات المتابعة بين اجتماعين، والبرامج المخططة مستقبلا. وقال، إنه بشكل عام، فإن المشاركة جماهيرية في نشاطاتنا الأخيرة كانت بقدر التوقعات، إلا أن المشاركة في المسيرة المركزية لهبة القدس والأقصى، وحتى وإن كانت أفضل من المشاركة في العام الماضي، إلا أنها لم تكن بالقدر المطلوب. وقال، إنه ليس للجنة المتابعة أجهزة خاصة بها، بل إن الأجهزة الفاعلة هي أجهزة الأحزاب الأعضاء في لجنة المتابعة، واللجان الشعبية، ولذا فإن المسؤولية جماعية تقع علينا جميعا، وهذا ما يستوجب فحصه ووضع آليات لإصلاحه.
وطرح بركة فكرة عقد جلسة للمجلس المركزي في الاسابيع المقبلة، من أجل تقييم فترة العامين الأخيرين، ووضع برنامج مستقبلي وفق رؤى واضحة، تعزز العمل الجماعي للنهوض بالعمل الجماهيري المشترك. وحيا بركة المصالحة الفلسطينية، وقال إنها تعقد بتأخر طويل، ولكنها تأتي في ظروف في غاية التعقيد، وهذا ما يستدعي مراقبة التطورات اللاحقة، على مستقبل القضية الفلسطينية ككل، على ضوء التوازنات العالمية والاقليمية القائمة.
من جهة اخرى، استعرض بركة عددا من النشاطات القريبة المتعلقة بقضايا التعليم عموما، وقضية تعليم المدنيات، وتواصل العمل والتحضير لمؤتمر الارض والمسكن، ومواصلة العمل لقطع دابر ظاهرة العنف المستشري في مجتمعنا، كما أكد على ضرورة الشروع بالتحضير “لليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل”، ليشكل نقلة نوعية لطرح قضايا مجتمعنا على الصعيد العالمي.
من جهته استعرض الشيخ كمال خطيب النشاطات التي تم انجازها في الايام الاخيرة، في ذكرى مجزرة صندلة ومهرجان التضامن مع الشيخ رائد صلاح في ام الفحم، ومهرجان استقبال الاسير المحرر محمد خلف في جت المثلث، واستعرض عددا من النشاطات المستقبلية المتعلقة باعتقال الشيخ رائد صلاح وبتصعيد حملة الاعتقالات التعسفية ضد شبابنا .
وعرضت عضوة الكنيست عايدة توما قضية استمرار التواصل مع المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في جنوب افريقيا لتعميق وتمتين الحوار الفلسطيني الفلسطيني.
وجرى نقاش مستفيض وصريح بين الأعضاء المشاركين من مختلف مركبّات لجنة المتابعة، وقد اتخذت القرارات التالية بالإجماع.
– تحيي لجنة المتابعة العليا، جماهير شعبنا الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية على دخول المصالحة الى حيز التنفيذ، متمنية صيانة ما تم انجازه وتطويره، على أسس الثوابت الوطنية الفلسطينية. وأن تكون المصالحة الحقيقية، قادرة على مواجهة التحديات، من أجل الوقوف كشعب واحد في وجه مخططات تنسج خارج الساحة الفلسطينية، دوليا واقليميا، في محاولة لخلط الأوراق، والالتفاف على الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني.
– تحيي لجنة المتابعة جماهيرنا العربية الفلسطينية في الوطن، على تفاعلها في النشاطات الوطنية في الآونة الأخيرة. وفي ذات الوقت، فقد بحث اللجنة بكل موضوعية وشفافية، مستوى المشاركة غير المقبول في المسيرة المركزية لإحياء هبة القدس والاقصى في سخنين، حتى وإن كانت المشاركة أفضل من العام الماضي. وتأخذ لجنة المتابعة بكافة أحزابها ومركباتها على عاتقها المسؤولية عن الوضع القائم؛ وعليه ستبحث في أطرها الداخلية، كيفية تجاوز مثل هذه الأمور مستقبلا.
– تقرر سكرتارية لجنة المتابعة دعوة المجلس المركزي للانعقاد في الأسابيع المقبلة، لتقييم العامين الماضيين، والتداول برؤى وآفاق عمل مستقبلية للجنة المتابعة. وتكلف السكرتارية، طاقم سكرتيري الأحزاب للتحضير لاجتماع المجلس وتحديد تاريخ له. وبضمن ذلك، بحث برامج لعرضها، وايضا فحص وضعية لجان المتابعة التي لا تعمل، الى جانب أمور ادارية أخرى، بضمنها الوضع المالي للجنة.
– تتوجه لجنة المتابعة الى الشعوب العربية الشقيقة في الأوطان المختلفة، برفضها محاولات البعض باعتبار التواصل مع جماهيرنا العربية الباقية في وطنها، هو نوع من التطبيع مع إسرائيل، وتؤكد أن هذا تجني على الحقيقة الوطنية والتاريخ. وتدعو الى الحكم على التواصل بموجب المواقف الوطنية، وليس على خلفية المواطنة.