إطلاق “عَين خَفشَة” بماء الذّاكرة، للأديبة رجاء بكريّة
تاريخ النشر: 06/10/17 | 9:28في قاعة أُعدّت تَماما للحلُم جرى إطلاق رواية الرّوائيّة الفلسطينيّة رجاء بكريّة في صالة فتّوش في حيفا. اليوم الّذي زامن ميلاد الأديبة. قاعة ضجّت بالوجوه والضّيوف والأشواق. هكذا تماما، كأنّما الصّدف تُرتّبُ مواعيدها وحدها، حتّى فاضت القاعة بالضّيوف وبالوجوه والكلمات.
ألا نصنعُ المناسبات أحيانا لنجمعَ المستحيلات؟ ألا نسجّلُ أنفسَنا أحايين أخرى لنكشفَ عمّا لم نستطع أن نقولهُ سرّا لمخازننا الدّاخليّة؟ ألا نُلاحِقُ الشّوق أحيانا ليصير واقعَ لقاءات تُمسكُ باليد؟. كلّ ما حدث بتاريخ 21. 9 كان يُمسكَ باليدِ والقلب معا.
((عَين خَفشة))، الرّواية الثّالثة للأديبة بعد (عُواء ذاكرة)، و ( امرأة الرّسالة) الآداب بيروت. قدّمت الأمسية الشّاعرة أسماء عزايزة، فيها عرضت د. لنا وِهبي لقراءة نقديّة مستفيضة حول موضوع وأبعاد الرّواية شخوصا وأبطالا، ثمّ قراءات للأديبة من الرّواية. ثمّ الحوار المدهش الّذي قدّمة الصّحافي الكاتب، هشام نفّاع تناول محاور مركزيّة في ((حكاية العَين)). أجواء حميميّة أضفت على الحوار بعدا حلميّا من صفحات تاريخ مُزِع.
” أتذكّر جيّدا الخطوات الّتي مشيتُها فوق البحص الأبيض، وأنا أحمل إبريق الوضوء الأخضر، وأحاول أن أدربِكَ عليهِ تنويحة جدّتي صبيحة للمرّة الألف ولا أنجح، ففي كلّ مرّة كانت عيون المسبحة تنفرط، فيبكي الإبريق حزنا، وأبكي أنا شفقة عليه..” رجاء.ب
على هامش الأمسية وُقّعت العَين وسط لفيف من القرّاء والأصدقاء، وجمهور الضيوف الثلاثة