إنطلاق برنامج ‘‘تصاميم من فلسطين” بالأردن

إستضافت دارة الفنون في مؤسسة خالد شومان معرض “تصاميم من فلسطين” الذي يضم منتجات تعكس المشهد الاجتماعي الحالي في فلسطين بمشاركة مصممين من مخيم غزة في جرش. ويهدف “تصاميم من فلسطين”، والذي يجمع بين مجتمعات الحرفيين الفلسطينيين الى جانب المصممين والفنانين المعاصرين وطلبة درجة الماجستير من معهد ساندبيرغ في أمستردام، الى تبادل المعارف والخبرات والتقنيات الخاصة بالتصميم.ويأتي هذا البرنامج الذي بدأ من رام الله ويتم لأول مرة خارج فلسطين، كجزء من برامج أسبوع عمان للتصميم على مدار العام، والذي وفّر ورشات عمل للمجتمعات المحلية والمصممين المحليين معاً في ورشات عمل مشتركة على مدار أسبوعين في أيلول من هذا العام.

تقول المديرة المشاركة لأسبوع عمان للتصميم ومديرة “المختبر” في دارة الفنون رنا بيروتي: “نسعى لبناء جسور بين المصممين في الأردن وفلسطين والعالم، وإلى تسهيل تبادل التعاون بما يمكّن المصممين من تبنّي وجهات نظر وأدوات ومهارات جديدة”، مؤكّدة أن “التركيز على التبادل الثقافي والقصصي بالغ الأهمية بالنسبة للحرفيين الذين تعاملنا معهم، كما يوفر وسيلة للاتصال بهويتهم وتشجيعهم على استخدام قدراتهم الإبداعية كوسيلة للتعبير”. عمل المصممون المشاركون مع الحرفيين في مخيم غزة للاجئين على تصاميم مشتركة لمنتجات مفيدة، وأنتج المشاركون خطاً من المنتجات الجديدة التي تعكس الواقع في المخيم وقصص الحرفيين، وتفاوتت هذه المنتجات ما بين لعبة متاهة خشبية إلى حقيبة مصنوعة من الورق “أوريغامي” ومشابك غسيل مضيئة وبطانية طفل مطرّزة بكلمات أغانٍ.

وعن أهميّة الحرف تقول مديرة الإنتاج “تصاميم من فلسطين” غدير الدجاني: “الحروف لا تعلمنا فقط صناعة المنتجات ولكنها حدث اجتماعي يعكس عبق المكان وكيفية بناء مجتمع ذي قيم”. وأن على العمل أن “يعكس جمال وقوة فلسطين، مثلما يعكس الشعر والأدب هذا الجمال وهذه القوة”.ويسعى “تصاميم من فلسطين” باستمرار إلى إنشاء علاقة شخصية بين الجمهور والقصة الفلسطينية من خلال إنشاء منتجات توصل جوهر التجربة الفلسطينية. والهدف، بحسب الدجاني هو إعطاء الجمهور شعورا بأنهم جزءٌ من القصة، لا مراقبين عن بعد.سيتم عرض مجموعة مختارة من منتجات ورش العمل في “المختبر” خلال أسبوع عمان للتصميم الذي سيعقد خلال الفترة من 6- 14 تشرين الأول، إلى جانب مجموعة من الأعمال السابقة لـ”تصاميم من فلسطين”.