هي مَطَر صَحْوهُ شِتَاء مُضْمَر
تاريخ النشر: 12/10/17 | 15:38لن أَذهبَ بي بعيدًا
الى وُضوحِ سَفَر قاس
أتلو مراثي الفاجعة كي تولد الذكريات
استعارة أمْكِنة غائبة
تنتظرُ تضاريسَ لم تفقِد أطلسها
ولا تضيق بالقادمين إليها…
***
اتّكأتُ على منقار حمامة نَبيّ
تسْتعيد السَّفائن
ونزلتُ… الى شاطئ… صدفاتُهُ وجوهٌ مُنْتظرة
***
دُسْتُ براحة أقدامي
حجارة لِسْبوس التي تَبْكيها طروادة
مدينة… لا تسلني عن اسْمِها!!!
تُريدُ… ضَمَّ القادمين العالقين في قوارب اوديسيوس
وجوها مُتلهّفة
ابتعدتْ عن “يأس نوح”
لَتُمْسكَ بطوفان غير صالح للغَرق…
***
يا لكرمل حيفا
أغنية… في أناشيد سافو
لا تمزّقها في ألم الرّيح عَصْفة
انزل!!!
سفائن نوح تستعيد قوارب العودة
أحضن بُعولا وصلوا قبل أن تردّهم عنك
موجة… تركتْ الى سواحل لها مُعْتمة…
***
هنا… في مكان شرقيّ لاح في لُمَح
أجود الخمر الذي حلموا به…
عندما سال لون اللّيل
شلالا
يُضوّئهم في شارع لأبي النّواس ذابت النّاياتُ فيه
بما واقعت من أنغام مزدهية
***
مدينتي!!!
تعالي نهزّ بجذع “الفاتحة”
لتساقط فوقك “السَّبعُ المثاني”
تُخْرِجُ حيفا مِن حيفا
بيوتا.. تَطَهَّرت من دَنَسِ الغياب
مِن وأد النُّجوم
مِن رجْمها بالظّلام…
***
أَأَقولُ: أوقدني الحلم
ولن يُطْفِئَهُ إلا الجنون؟!!!
***
سبعونَ حلما
وأنا أترسّم اللحظات
وأرسم الخطوات… طريقا
لا تذهبُ كما قُرطبة
في طريق الى ما خَسِرتْهُ مِن مكان!!!
***
تعالي!!! نَدلُّنا إليكِ
مدينةً “لا ظِلَّ يقهرها”
نطوف بهيكلك السِّرّي.. معنى
لا يغرق هناك،
هناكَ… خارج المعنى
شعر : رشدي الماضي – حيفا