ندوة حول تمثيل النساء بالسلطات المحلية
تاريخ النشر: 17/10/17 | 16:33عُقدت هذا الاسبوع ندوة سياسية بعنوان “تمثيل النساء في السلطات المحلية – تحديات وفرص”، وذلك في المركز الجماهيري الجديد في مدينة طمرة، بمبادرة من مجموعة خريجات دورة “القيادة النسائية” التي اقامتها مبادرات صندوق إبراهيم بالتعاون مع صندوق ابرت فريديرخ، والتي تضم مشتركات من بلدات متعددة مثل عيلوط، وعين ماهل، وكفرقرع، ودير الأسد، وشفاعمرو، وكوكب ابو الهيجا وطمرة. وقد جاءت هذه المبادرة عقب اقتراب موعد انتخابات السلطات المحلية 2018، وكحلقة اختتاميه للدورة، وبحضور ومشاركة مندوبات عن الأحزاب السياسية المختلفة.ابتدأت الندوة بعرافة الناشطة الاجتماعية دنيا أبو ليل، المختصة في مجال الطفولة المبكرة، واللغة العربية والرياضيات، وقد تخلل القسم الأول من البرنامج كلمات افتتاحية لمديرة مجال القيادة للنساء والشباب في مبادرات صندوق ابراهيم, السيدة علا نجمي -يوسف, والمدير المشارك في مبادرات صندوق ابراهيم د. ثابت أبو راس، واللذان شددوا على أهمية ضمان التمثيل النسائي في السطات المحلية وكافة المجالات الحياتية وأعلنا عن دعمهم الكامل للنساء المرشحات في انتخابات السلطات المحلية القادمة,، مع تقديم خدمات استشارية مجانية في هذا المجال.وأشادت مديرة مشاريع في صندوق فريديريخ ابيرت, السيدة يهوديت تسيلماخ, في كلمتها على التعاون المهني العالي مع صندوق ابراهيم في دعم وتشجيع النساء الرياديات والقياديات للوصول لمراكز اتخاذ القرار ومساواة التمثيل النسائي مع تمثيل الرجال في المجتمع.
اختتم القسم الأول من الندوة بكلمة للخريجات, ألقتها الناشطة النسوية دعاء ذياب- أبو الهيجا، والتي دعت فيها كافة الجمعيات والمنظمات الحقوقية الى تدعيم النساء وتحفيزهن للمشاركة في نشاطات ومساقات تبلور قدراتهن وتقودهن نحو سيرورة بناء قيادة نسائية ونساء قياديات. وتطرقت أبو الهيجاء لأهمية خوض التجربة الانتخابية خاصة، حيث ما زال يعتبر هذا المجال حتى يومنا هذا ذكوريا، رغم التغييرات التي تحصل بعالمنا من حداثة وعولمة وكسب حقوق كانت تعتبر في السابق صعبة المنال.
تخلل القسم الثاني مداخلة مركزية للناشطة السياسية, هدى صلاح الدين عريدي, حول واقع تمثيل النساء وتطرقت للجانب القانوني الذي يمنح الحق للنساء بتمثيل متساوي, وأعلن عن انطلاق مبادرة بعنوان “الكوتا الفلسطينية” والتي تهدف الى زيادة الوعي المجتمعي بثقافة حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني, وتستند هذه الثقافة على الشرعية الدولية لحقوق المرأة والاتفاقيات الدولية. بالإضافة الى العمل على تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في المعترك السياسي. وستتركز استراتيجية العمل على أيام دراسية, وندوات ومؤتمرات سياسية, والضغط على السلطات المحلية والحركات والاحزاب السياسية لزيادة مقاعد النساء وبعد المباشرة في المبادرة سيتم عرضها على لجنة حقوق المرأة في البرلمان الأوروبي لتلقي الدعم المعنوي والمادي.
في نهاية الندوة عُقدت طاولة مستديرة بعنوان ” أربع سنوات على مرور انتخابات السلطات المحلية وسنة تفصلنا عن انتخابات 2018″ شاركت فيها الناشطة نيفين أبو رحمون عن التجمع الوطني الدمقراطي, ولناشطة سندس صالح عن الحركة العربية للتغيير, والناشطة عرين خليل عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والناشطة ميمونه مصري قوربي عن الحركة الاسلامية الجنوبية, حيث ادارت الحلقة مديرة قسم الصحة وترخيص المحلات والمستشارة لتعزيز مكانة المرأة في دير الأسد, الناشطة الاجتماعية هيفاء أسدي. اذ تمت مناقشة وطرح أهم العقبات والصعوبات التي تواجه النساء في المعترك السياسي وصعوبة وصولها لمراكز اتخاذ القرار.تلخصت الندوة بأهمية قراءة الوضع السياسي ومشاركة النساء في المعترك السياسي كعنصر ديناميكي مؤثر في المجتمع المحلي والدولي، ووضع هذه القضية أمام ناظرنا للتعمق فيها وفحص إمكانيات العمل على تحسينها وتمكين النساء وتعزيز قدراتهن في جميع المجالات.