دعو ة الى الإعتكاف في الأقصى
تاريخ النشر: 23/08/11 | 6:18محمود ابو عطا
دعت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها اليوم الثلاثاء 23/8/2011م ، الى مزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك ، والإعتكاف فيه في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك ، طلباً للأجر والثواب ونصرة للمسجد الأقصى ، في ظل العرقلات والتضييقات التي يفرضها الإحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى المحتلّين ، في نفس الوقت أكدت “مؤسسة الأقصى” أن المسجد الأقصى يشهد تواجداً مكثفاً في المسجد الأقصى ، خاصة في صلاة العشاء والتراويح ، فيما يعتكف في المسجد الأقصى منذ ليل الخميس الأخير مئات المصلين بشكل دائم ، ومن المتوقع أن يزيد عدد المعتكفين في الأيام التي تبقت من شهر رمضان المبارك،
وتسهيلاً على الصائمين تواصل “مؤسسة الأقصى” تقديم وجبات الإفطار والسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك ، كل ذلك بإدارة وإشراف من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، وللوقوف على آخر التطورات والوضع الميداني في المسجد الأقصى ، والإطمئنان على سير العمل في مشاريع وأنشطة “مؤسسة الأقصى” وغيرها في المسجد الأقصى المبارك ، خلال شهر رمضان قام الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- يوم أمس الإثنين بزيارة المسجد الأقصى امتدت من صلاة العصر الى ما بعد صلاة التراويح ، حيث تفقد “مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى” الذي تقوم عليه “مؤسسة الأقصى”،
كما تفقد أحوال المسجد الأقصى المبارك ، ورافقه في الزيارة السيد فواز حسن – متابع مشاريع “مؤسسة الأقصى” في القدس “- والمحامي خالد زبارقة – مدير “مؤسسة القدس للتنمية” – ، فيما تواصل “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك” تسيير حافلات ” مسيرة البيارق” لنقل المصلين من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، حيث أفاد السيد وفيق درويش – مدير “مؤسسة البيارق” أن عدد الحافلات التي سيرت حتى اليوم الى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان وصلت الى نحو 1200 حافلة ، وأضاف أن الإستعدادات على قدم وساق لتوفير نحو 300 حافلة ليوم الجمعة الرابعة والاخيرة من شهر رمضان والتي توافق ليلتها ليلة السابع والعشرين من رمضان أو ما اصطلح على تسميته بـ ” ليلة القدر” .
هذا ووجهت “مؤسسة الأقصى دعوة الى كل فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، إن كان من أهل الضفة الغربية ، أو أهل القدس – داخل وخارج الجدار- ، أو أهل الداخل الفلسطيني الى شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك يومياً ، وكذلك وجهت دعوة الى الإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، وذلك بهدف نيل الثواب والأجر من الله تعالى ، وكذلك نصرة للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، في ظل العرقلات والتضييقات التي يفرضها الإحتلال على المسجد الأقصى المبارك .
وأشارت “مؤسسة الأقصى” أنه بالرغم من الحصار الخانق للمسجد الأقصى ومدينة القدس ، فإن هناك إصرار فلسطيني للتواصل مع المسجد الأقصى المبارك ، حيث يشهد المسجد الأقصى تواجداً دائما في الصلوات الخمس في المسجد الأقصى ، خاصة صلوات التراويح والعشاء والفجر ، بالإضافة الى مئات المعتكفين يومياً على مدار اليوم في المسجد الأقصى المبارك ، منذ ليلة الخميس الأخير 19/8/2011م ، ودعت “مؤسسة الأقصى” الى مواصلة شدّ الرحال لما فيه من رسالة واضحة الى الإحتلال الإسرائيلي انه مهما ضيقتم وحاصرتم فسنظل للمسجد الأقصى حماة .
كما ودعت “مؤسسة الأقصى” كل من يحول الإحتلال وإجراءاته من الوصول القدس ويحرمه من الصلاة في المسجد الأقصى ، خاصة أهل قطاع غزة ، أن يدعو للمسجد الأقصى بالفرج القريب .
وقال الشيخ كمال خطيب يوم أمس لدى زيارته للأقصى :” اننا نفتخر بخدمة المسجد الاقصى ورواده ، ونحمد الله تعالى على نعمة مجاورته ، وان مؤسسة الاقصى تمثل عنوان لهذا العطاء منذ عشرات السنين حيث تقدم في هذه الايام المباركة من شهر رمضان الفضيل 2000 وجبة افطار يومياً و1500 وجبة سحور للمعتكفين من ابناء الشعب الفلسطيني ، آملين بأن يزداد عدد وجبات الافطار في ليلة القدر الى 30.000 وجبة ، كما نشكر كل من ساهم في مشروع افطار الصائم في المسجد الاقصى المبارك هذا العام وفي كل عام ” ، واضاف الشيخ الخطيب :” منذ عام 1996 شهد المسجد الاقصى المبارك نقلة نوعية من خلال تسيير حافلات البيارق بالتعاون مع ” مؤسسة البيارق” و”مؤسسة الاقصى ” ودائرة الاوقاف الاسلامية ولجنة الاعمار ، علماً انه بعد دخول المجرم شارون تم منع دخول اي شيء الى الاقصى من مواد الإعمار والترميم ، حيث جاءت مشاريع الإحياء من بيارق ومصاطب علم ووجبات الإفطار ، الآن نحن نسير حافلات يطلق عليها مسيرة البيارق حيث بلغ عدد الحافلات ايام الجمع 170 حافلة ، وان شاء الله سيكون في يوم ليلة القدر التي تصادف الجمعة الرابعة من الشهر الفضيل 300 حافلة من كل المناطق في الداخل ” ، وتابع الشيخ كمال :” “ان اليهود يحسدوننا لأننا نقيم صلاتنا في المسجد الاقصى المبارك ، وان شاء الله سيزول الاحتلال عن القدس والمقدسات وستزول راياته كما أزيلت رايات الصليبيين عن القدس ، وسيتم لم شمل المسجد الاقصى مع الحرم الابراهيمي ومكة المكرمة والمدينة المنورة ” .