حياء وفضيلة
تاريخ النشر: 20/10/17 | 7:14يعتبر الحياء والفضيلة مرتكزين أساسيين لأخلاقيات الفتيات وللأسف الشديد فإنهما أصبحا في خبر كان لدى بعضهن وحل محلهما الاستهتار والانفلات..
وحينما نتأمل بعض سلوكيات وأخلاقيات بعض الفتيات سنجد ان أولياء أمورهن والقائمين على تربيتهن قد اعتمدوا على التربية الحرة الخالية من القيود فهم يتركون الفتاة تتصرف كمــا يحلــو لهــا بــلا رقابــة أو محاسبــة مما يسبب نوعا من الاستهتار لديهــا دون وجـــود وازع أخــلاقــي أو دينــي يعمــل على تهذيب سلوكها فتراهــا تتخــبط يميـــنا وشمـــالا وتتصرف وفق الثقــــة الممنوحــة إليهــا وقد تلجــأ إلى المغــالاة في استغــلال هــذه الثقــة بما يسيء إليها وإلى سمعتها.
أما آخرون فقــد استخــدمــوا طريقة أخرى، وذلك بوضــع حاجز سميك فاصل بين الفتاة ومجتمعها تحت مسمى الشرع والتربية الدينية وهو أسلوب سليم إلى حد طالما لم يتجاوز حدود الاعتدال إلى المغالاة.
فهناك حتمية تدعو لزرع الجانب الاخلاقي والديني في نفس الفتاة ولكن بشرط عدم المبالغة وتجاوز حدود حرية الفتاة وانتزاع الثقة المطلوبة لديها لتمارس حياتها بصورة طبيعية تكون من خلالها إنسانا فاعلا في هذا المجتمع وبصورة ايجابية.
فانتزاع الثقة من الفتاة وكبتها ومحو شخصيتها قد يدفعها للتمرد على القيود المفروضة عليها وقد يدفعها للانحراف والإساءة لنفسها ولدينها وأهلها ومن ثم على مجتمعها.
ان زرع جذور الحــياء والفضيلــة والحشمة في نفــوس الفتيـــات يردعهــن ويهذبهــن ويقضي على الكثير من التصرفات اللامسؤولة والمستهترة التي باتت سمة لدى العديد من الفتيات.
الحياء هو ما يمنــع الفتـــاة من التكــلم والقهقهــة بصوت عالٍ في التجمعات العامة .. والفضيلة ما يبعدها عن الانزلاق في مهاوي الفتنة والخطيئــة .. أمـــا الحشمــة فهي حارسها الذي يجعلها تقــدر جسدها فتحافظ عليه وتحترمه.
ان تربية البنات مسؤولية عظيمــة يحاسب عليهــا الوالــدان كما قــال رسول اللــه صلــى الله عليه وآله وسلم (من كانت لــه ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمهــا فأحســن تعليمــها وأوســع عليها من نعــم الله تعالى التي أسبغ عليه كانت له منعة وستراً من النار).
فاتقــوا الله واحسنــوا تربيــة بناتكــم لتعتــقوا رقابكم من النار.