زعبي : مرة أخرى، مرتكب الجرائم يخاف من الحقيقة
تاريخ النشر: 18/10/17 | 14:31في ساعات الفجر من هذا اليوم، قامت وحدات من جيش الاحتلال بمحاصرة وإغلاق
٨ مقرات اعلامية لشركات ترانسميديا وبالميديا ورانسات والتي تقدم خدمات لعدد من القنوات العربية والعالمية واعتقلت ثلاثة موظفين كما صادرت معدات الاستيودهات بحجة التحريض، وذلك في مقراتها الخاصة في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق ذكرت النائبة حنين زعبي من التجمع – القائمة المشتركة بأن الإعلام هو الميدان الاول لتحدي زيف الرواية الصهيونية عالمياً ومحلياً، وتحدي زيف توافقها مع مفهوم حقوق الإنسان وكرامته، بالتالي تحرص هذه الدولة على محاربة كشف الحقائق والانتهاكات، إما باغلاق الاعلام وإما بمنع دخول مئات المتضامنين العالميين سنوياً للبلاد لخوفها من تسرب الحقيقة،وقد زاد الإنفاق الاسرائيلي على البروباغاندا الإسرائيلية مؤخرا ٣ أضعاف، إدراكاً من اسرائيل بأن الحقيقة قد تسبب في دمار الصورة التي تحاول إقناع العالم بها.
وأكملت زعبي بأن الحجة الاسرائيلية المعتادة والتي يستعملها القانون الاسرائيلي تجاه السياسيين أيضاً وتجاه أي تحرك لا يرضى بحدود سقف “الديمقراطية الاسرائيلية” أتت أكلها وثمارها حتى فيما يتعلق بالخطاب السياسي الفلسطيني.
وأنهت زعبي قائلة:
إسرائيل لا تُعير الاتفاقيات الدولية الخاصة بحرية الصحافة اي اهتمام، كما أنها لم تنصاع لاتفاقيات دولية أخرى في مجالات عدة، ولكنها تنتظر من الجميع الالتزام بمعاهدات واتفاقيات عادة ما تصب في مصلحة احتلالها،
وتستمر اسرائيل في سياساتها هذه دون أن تلقى عقاباً او حتى ضغطاً او مسائلة.
إن الطرح المغاير الوحيد لانزلاق العنصرية الإسرائيلية نحو
ملامح فاشية واضحة، هو في خطاب ديمقراطي حقيقي يكشف عداء الصهيونية لمفهوم حقوق وكرامة الانسان، واستحالة وحود نظام صهيوني وديمقراطي في نفس الوقت. إن الرأي العام العالمي المتزايد في تضامنه مع الفلسطينيين والذي أصبح أكثر استعداداً للاعتراف بالجرائم الإسرائيلية مستعد أكثر من أي وقت مضى لسماع ذلك وللتضامن مع طرح دولة المواطنين، الطرح الديمقراطي الوحيد الممكن.