هبايس يجمّد الميزانيات لأم الفحم عقب مهرجان التضامن
تاريخ النشر: 18/10/17 | 14:52نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، المعروفة بتوجهاتها اليمينية، عن إدارة مفعال هبايس في البلاد قرارها بتجميد التمويل المخصص لمدينة أم الفحم من قبل هبايس، وذلك في أعقاب تنظيم مهرجان سياسي تضامنًا مع الشيخ رائد صلاح والمعتقلين الاداريين قبل حوالي الشهر، في مبنى هبايس الجماهيري في المدينة.
وفي تعقيبه على قرار مفعال هبايس قال النائب د. يوسف جبارين ان “موقف إدارة مفعال هبايس هو سابقة خطيرة، فهو يمس بحريات أساسية للمواطنين العرب وبحرية عملهم السياسي والاجتماعي. إدارة هبايس غير مخولة للتدخل بمضامين النشاطات المجتمعية والجماهيرية فالحديث عن منشآت بملكية جماهيرية ومن حق منتخبي الجمهور استعمالها لقضايا تشغل الجمهور وتقضّ مضاجعه”.
وأضاف جبارين: “لا يمكن القبول بان تكون إدارة هبايس بمثابة رقيب على مضامين النشاطات الجماهيرية، وان تضع نفسها مديرة عليا لمراكز جماهيرية ومنشآت عامة في بلداتنا حتى لو ساهمت في تمويلها”.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد نشرت بشكل تحريضي عن المهرجان التضامني الذي دعت اليه اجنة المتابعة، وشمل تقريرها تصريحات عنصرية ضد قيادات الجماهير العربية في لجنة المتابعة والقائمة المشتركة. ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست الليكودية تصريحها ان “مدينة في إسرائيل تشكل حاضنة ودفيئة للإرهابيين ومنهم داعش، كما ان عائلة جبارين صدّرت الإرهابيين الذين قتلوا عنصريْ الشرطة من حرس الحدود، ويجلس عن المشتركة عضو الكنيست جبارين، والشيء الوحيد المشترك لاعضاء القائمة المشتركة هو كراهيتهم لإسرائيل والسعي لخرابها من الداخل. وكلما نجح أعضاء الكنيست العرب ولجنة المتابعة العليا في أعمالهم التخريبية والتآمر، هكذا سيعجلون من تحقيق تخوفاتهم من أن تقوم دولة إسرائيل بلفظهم من داخلها، وتعيد ترسيم حدودها غرب منطقة المثلث”.
واختتم جبارين تعقيبه بالتأكيد ان “قرار مفعال هبايس وتصريحات بيركو العنصرية يجسدان الخطاب السياسي المتطرف السائد في البلاد والذي يقوم أيضًا على ربط المواطنة بالولاء، وربط الميزانيات والاستحقاقات التاريخية بالمواقف السياسية، وهذه محاولة اضافية لتدجيننا، لكن كل هذا لن يثنينا عن مواقفنا المبدئية والاخلاقية والتصدي للهجمة على حقوقنا وحرياتنا”.