حالات غرق مقلقة وغير مألوفة الشهرين السابقين
تاريخ النشر: 19/10/17 | 9:15مع انتهاء الموعد الرسمي لموسم السباحة لهذا العام يوم الخميس 19.10.17 اصدرت مؤسسة “بطيرم” لامان الأولاد تقريرها التلخيصي لعدد حالات الغرق حيث يتضح انه ومنذ بداية موسم السباحة تم رصد 64 حالة غرق 10 منها انتهت بالوفاة.
هذا ويتضح من المعطيات الاخيرة انه خلال الشهر والنصف الأخيرين (ايلول وتشرين الثاني) تم رصد 12 حالة غرق لأولاد، 4 من بينهم انتهت بالوفاة. مقارنة بنفس الأشهر من سنوات سابقة والتي لم تحصل خلالها حالات غرق بهذه الكمية.
يشار ايضا الى ان معظم حالات وفيات الأولاد نتيجة الغرق لعام 2017 كانت في الحيز العام ، حيث انه من بين 10 حالات الوفاه المذكورة تم رصد 8 حالات منها حدثت في برك سباحة عامة وفي البحر وحالة وفاة واحدة نتيجة غرق في المنزل وحالة غرق اضافية وقعت داخل حوض سباحة ضمن مؤسسة تربوية.
وتحليلا لهذا المعطيات مقارنة مع السنوات الخمس الأخيرة يتبين ان غالبية حوادث الغرق اي نسبة (67.2%) حدثت في الحيز العام؛ (26.2%) من حالات الغرق حدثت في البحر، (27.9%) في مسبح عام و(8.2%) في بحيرة، نهر او نبع. بالمقابل (29.5%) من حوادث الغرق كانت في البيت وساحة البيت؛ )18% في مسبح خاص، 8.2 % في حوض الاستحمام، و 5.1% في دلو، طشت او حاوية ماء و %1.6 في مياه الصرف الصحي او المجاري(.
وعلى ضوء هذه المعطيات يتضح ايضا ان الفئة العمرية ما بين جيل 0-4 اعوام وما بين 15-17 عام تعد من الفئات الاكثر عرضة للوفاة نتيجة الغرق مع العلم ان نسبتهم من مجمل حالات الوفاة يساوي 1.3 اضعاف و 1.6 اضعاف على التوالي من نسبتهم الاجمالية من عدد السكان. كما تشير المعطيات ايضا ان حوالي 70% من الوفيات كانت لأولاد ذكور، كما ان خطر وفاة الذكور نتيجة الغرق اعلى بـ 2.5 مرات من خطر وفاة الفتيات. كما تشير المعطيات ايضا ان احتمال وفاة ولد عربي نتيجة الغرق اعلى بـ 1.5 مرات من ولد يهودي.
هذا وقد عبرت بطيرم عن قلقها من تزايد حالات غرق ألأطفال والرضع في الفترة الأخيرة وشددت على ضرورة تنبيه الأهل بأنه أيضا وبعد انتهاء العطلة الصيفية فقد زاد عدد حالات الغرق بشكل ملحوظ في المنزل والذي يعتبر للكثيرين المكان الآمن للأطفال.
وقال السيد مجدي عياشي؛ مدير سياسات حكومية وعلاقات خارجية للمجتمع العربي في “بطيرم” تعقيبا على هذه المعطيات ان موسم السباحة الحالي حصد ارواح 10 اولاد مع العلم ان هناك العديد ممن تعرضوا للغرق والذين بقوا مع اصابات صعبة لمدى الحياة. وأضاف قائلا:” للأسف شهدنا حالات غرق كثيرة للأطفال في البيت حتى بعد انتهاء أشهر الصيف. حالات الغرق تلك تحدث عادة بسرعة وبهدوء وفي مياه بعمق 10سم، في حوض الاستحمام، وأيضا في طشت او دلو ماء، لذلك يمنع منعا باتا تركهم دون مراقبة فعالة من قبل شخص بالغ. يتوجب أيضا إفراغ أي دلو او حوض ماء بعد استعماله داخل المنزل، في حالة وجود مسبح لا يمكن افراغه من الماء يجب العمل على اقامة جدار يمنع دخول الاولاد اليه ووضع وسائل للتحذير من مغبة الغرق وعدم ترك طفل دون جيل 5 سنوات لوحده في حوض الاستحمام أو أي مصدر للمياه ولو لثانية واحدة”.
يشار إلى أن مؤسسة “بطيرم” أصدرت قبل أيام معدودة فيلم توعوي كرتوني قصير يحاكي حالة غرق في حوض الاستحمام لطفل بهدف رفع وعي الاهل لضرورة عدم الانشغال بأي مكالمة او اي شيء قد يؤدي لغرق الطفل خلال ثواني معدودة.