النائبة عايدة توما تلتقي بمحاضرين من الخارج
تاريخ النشر: 23/10/17 | 12:50التقت النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة (الجبهة-القائمة المشتركة) أمس – الاحد- مجموعة من المحاضرين الأمريكيين الناشطين في حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في مدينة بيت لحم للتباحث في القضيّة الفلسطينيّة والتطورات الأخيرة وأوضاع الجماهير العربية في البلاد.
افتتحت النائبة توما-سليمان اللقاء بحتلنة الوفد حول اخر التطورات على الساحة الفلسطينيّة وحول الهجمة التي تتعرض لها الجماهير العربيّة داخل إسرائيل في الفترة الأخيرة اذ اكدت النائبة: “انّه لا يمكن الفصل بين التطورات التي تجري على الساحة الفلسطينيّة وبين أوضاع الجماهير العربيّة داخل إسرائيل خاصة وان حكومة نتنياهو تسعى لمحو الخط الأخضر وتنتهج السياسة والعقليّة الكولونياليّة بحق أبناء شعبنا في إسرائيل وفي الضفة، على الرغم من مرور عشرات السنين، لا زلنا نناضل ونقاوم السياسة الحكوميّة ذاتها التي تستهدف كل ما هو عربي عن طريق سياسة هدم البيوت، استهداف هويتنا العربيّة الفلسطينيّة ومحاولة خلق العربي الإسرائيلي الجديد المتنكر لجذوره الفلسطينيّة ولهموم شعبه، ان تعامل حكومات إسرائيل مع الاقليّة العربيّة التي تشكل ما يقارب ال 20% من مواطني الدولة يكشف سياسة هذه الدولة وقياداتها المتتابعة كدولة احتلال ودولة عنصريّة تضطهد الاقليّة العربية فيها.”
وفي معرض حديثها عن سيطرة النهج العنصري استعرضت النائبة اقتراحات القوانين في دورة الكنيست الشتويّة وعلى رأسها اقتراح قانون أساس القوميّة، اذ اكدت النائبة:” حكومة إسرائيل تسعى لإقرار قانون القوميّة الذي يحرم الشعب الفلسطيني من حقّه الأساس في تقرير مصيره في هذه البلاد ويتنكّر لجميع حقوق أبناء شعبنا، هذا القانون يمنح احقيّة لليهود في دول العالم في اسرائيل فقط لكونهم يهودًا لكنه يتنكّر لأصحاب البلاد، القانون يؤكد علوّ الانتماء الديني لليهوديّة على أي قيمة أخرى، ويقر بشكل فاضح تفضيل اليهود على العرب، هذا بالإضافة الى استهدافه للهوية العربيّة الفلسطينيّة بالأساس عن طريق استهداف اللغة العربيّة كلغة رسميّة في دولة إسرائيل وتحويلها الى “لغة ذات وضعيّة خاصّة” دون تفسير ما هي هذه الوضعيّة والاسقاطات الناجمة عن هكذا تغيير. في اقتراح القانون يبرز غياب قيم الديمقراطيّة والمساواة الامر الذي يفضح النوايا من وراء القانون.”
كما وتطرّقت النائبة توما-سليمان الى فضائح الفساد التي تلاحق شخصيات بارزة في الحكومة الاسرائيليّة وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وشددت النائبة على انه في هذه الأزمة، مثل الأزمات السابقة، يمارس رئيس الحكومة سياسته باللجوء الى التحريض على الجماهير العربيّة والقوى اليهوديّة المناهضة لسياسة الائتلاف الحاكم في محاولة للهرب من الملاحقات القضائيّة والضغط الجماهيري، ولكن أيضا علينا ان نعي ان هذه الممارسة ليست فقط وليد ضائقة وانما تعبير عن سياسة وفكر متأصّل لدى نتنياهو وحكومته، وتطرقت النائبة توما-سليمان الى اقتراح قانون إعطاء حصانة لرئيس الحكومة في وجه المحاكمة، اقتراح القانون الذي سجلت فيه الحكومة انحدارا اخر نحو الحضيض في سياستها المعادية للديمقراطيّة واسسها.
وتحدّثت النائبة مع الوفد حول تجربتها البرلمانيّة كأول امرأة عربيّة تترأس لجنة برلمانيّة في الكنيست وحول دور الحركة النسويّة في البلاد بشكل عام والحركة النسويّة العربيّة بشكل خاص، كل ذلك في ظل جو العسكرة والاحتلال الذي يؤثر سلبًا على كافّة قيم الديمقراطيّة وحقوق الانسان.
وفي النهاية اكدت النائبة على اهميّة هكذا لقاءات والدور الهام الذي تلعبه الوفود الدوليّة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في فضح سياسة الاحتلال وممارسة حكومة إسرائيل اليمينيّة والتأثير على الرأي العام العالمي لمواجهة سياسة الاحتلال وممارساته ضد الديمقراطيّة.