تحية حب وتقدير ووفاء للرفيق المناضل قدري أبو واصل
تاريخ النشر: 06/11/17 | 10:29الصديق والرفيق الجميل قدري أيو واصل من رجالات الحركة الوطنية ورموز العمل الوطني الفلسطيني في هذا الجزء الحي والنابض من ارض فلسطين التاريخية
انتمى قدري لحركة ” أبناء البلد ” منذ شبابه المبكر ، عن قناعة تامة ، فكراً وممارسة ، وتعرض للمضايقات والملاحقات السياسية ، لثنيه عن دربه الكفاحي الوطني ، ولكن ذلك زاده تمسكاً بانتمائه وطريقه الفكري والنضالي ، وظل على العهد قابضاً على جمر المبدأ والقناعات الايدولوجية العقائدية ، رغم العواصف التي واجهت الحركة من خلافات وانقسامات متعددة ، وهو ممثل لحركة ” أبناء البلد ” في لجنة الحريات والاسرى .
قدري أبو واصل دخل عالم السياسة والعمل الوطني من بوابة التاريخ الكنعاني والأدب الثوري والفكر الوطني التقدمي الملتزم والفلسفة العلمية الجدلية ، ومن خلال ذلك صاغ حلمه الثوري في مجتمع تسوده العدالة والكلمة الحرة ، وهو ينطوي على شخصية بسيظة ، والبساطة التي اعنيها هي الأقرب الى براءة وطهارة ونقاوة المبادىء في اول عهد انبثاقها .
قدري أبو واصل شخصية وطنية مميزة لها حضورها في الوسط السياسي الوطني والجماهيري والحركة الاسيرة ، وهو من نشطاء الجهد التعبوي المثابر الرامي الى نشر الوعي ، وثقافة المقاومة ، وتحرير الأرض الفلسطينية السليبة واقامة الدولة الفلسطينية العلمانية الديمقراطية ، ووحدة العمل الوطني والسياسي المشترك لقوى الثورة والتحرر والتغيير والتقدم .
ما يميز قدري أبو واصل هو نقاء الفكر وصلابة الموقف وصيانة المبدأ ، ومقته للانحرافات الفكرية والخيانات الحزبية ، ورغم الهزائم والاحباطات جراء الواقع السياسي ومخلفات اتفاق اوسلو ، الا أنه ما زال يحمل رؤيا ثورية ومؤمناً بالمستقبل والغد الاجمل والآتي حتماً .
وهو من أبرز المدافعين عن حقوق الاسرى الفلسطينيين ، والمطالبين بتحسين اوضاعهم واطلاق سراح سجناء الضمير والحرية من أبناء شعبه في الداخل الفلسطيني .
قدري أبو واصل مناضل ومحارب صلب عركته التجارب وصقلته المعاناة والتضحيات ، ويتصف بعلاقاته الحسنة الطيبة مع رفاقه واصدقائه من القوى السياسية والتيارات الوطنية الفلسطينية ، وحريص كل الحرص على خلق أجواء ايجابية خدمة لقضايا شعبنا الوطنية وهمومه اليومية ، والقضية الفلسطينية الكبرى .
قدري أبو واصل مثقف مشتبك مهتم بالكلمة والثقافة السياسية ، ويكتب المقالات السياسية والفكرية ، ومعجب اشد الاعجاب بالروائي والمفكر والصحافي الفلسطيني المبدع الشهيد غسان كنفاني ، لما يمثله أدبه وابداعه من التزام وطني وثوري وقومي وعروبي وطبقي وفلسطيني ، وانحياز لفكر الثورة والتحرر ، وانتصار للطبقات الشعبية الفقيرة الكادحة والمسحوقة .
قدري أبو واصل يستحق التقدير والتحية والاجلال لنضاله الدؤوب المثابر ووفائه لمبادىء وأسس الحركة الوطنية الفلسطينية ، انه نعم الرفيق المخلص ، صاحب الرأي السديد والموقف الملتزم ، ويعجبنا فيه تواضعه وانسانيته ونظرته الأممية الانسانية وفلسطينيته وأخلاقه الثورية التي لا غبار عليها .
فهو فعلاً يستحق الحياة والاحترام ، موقفاً وسلوكاً والتزاماً ونقاءً وطنياً وثورياً ، فكل الحب والود لقدري أبو واصل ، المناضل الذي لم يحد عن طريق الكفاح والمقاومة والدفاع عن قضايا وطنه ومجتمعه وشعبه على حساب صحته .
ودمت يا رفيقي البهي بحضورك المشرق في المشهد السياسي ، واعياً وحارساً للمشروع الوطني الفلسطيني .
بقلم : شاكر فريد حسن