أمسية سياسية لإحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم
تاريخ النشر: 30/10/17 | 12:13أحيا الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في كفر قاسم الذكرى ال 61 لمجزرة كفر قاسم بأمسية سياسية في نادي الحزب والجبهة في المدينة، وذلك بحضور العشرات من اهالي المدينة والمنطقة. وتحدث في الأمسية عادل عامر، الأمين العام للحزب الشيوعي، والنائب د. يوسف جبارين، بالإضافة إلى كلمة الشبيبة الشيوعية التي قدمها الرفيق آدم مرايطة، وكلمة السيد عبد الله نمر بدير. وقد ادار الأمسية الرفيق عبد الباسط فريج، سكرتير الجبهة في كفر قاسم.
وبعد الكلمات الافتتاحية، تحدث الأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر عن الهدف من تنفيذ مجزره كفر قاسم وهو إتمام ما قامت به إسرائيل عام 1948 وتهجير من تبقى من أبناء شعبنا في منطقة المثلث. وأكد عامر في مداخلته على أهمية احياء ذكرى المجزرة ضمن فعاليات اللجنة الشعبية في كفر قاسم بشكل وحدوي وبدون اقصاء اي قوة سياسية، وخاصة قوة لها تاريخ حافل بالنضال والكفاح. كما وشدد عامر في سياق العمل البرلماني على حرص الحزب والجبهة على عمل القائمة المشتركة وتعزيز صفوفها رغم الصعاب التي تواجهها في الأسابيع الأخيرة.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أشاد عامر “بنجاح الشعبين السوري والعراقي في اسقاط ودحر المؤامرات التي احكيت لتقسيم سوريا والعراق من خلال حرب تدميرية قادها محور الرجعية العربية في الخليج وامريكا وإسرائيل، الذي فشل فشلا ذريعا”، مؤكدًا “انه مثلما استطاع الشعبان السوري والعراقي افشال مشروع التقسيم والتدمير والسيطرة والهيمنة، فانهما قادران على اسقاط المؤامرة الجديدة بمساعده القوى الاقليمه في محور المقاومة”.
وفي مداخلته الختامية للأمسية أكّد النائب جبارين أن “مجزرة كفر قاسم شكّلت نقطة تحوّل في معركة البقاء والصمود في الوطن بعد أعوام قليلة من النكبة، فحتى الموت بنيران الأسلحة لم يُخِف ولم يُرهب أهلنا المحاصرين تحت الحكم العسكري ولم يثنيهم عن التشبّث بوطنهم. وبعد المجزرة أيقنت الجهات الإسرائيلية المسؤولة، الأمنية منها والسياسية، حقيقة ان العرب باقون في وطنهم ولن يرحلوا، وبدأت تتعامل منذ ذلك مع وجودهم كأمر واقع وان ترحيلهم كما كان مخططًا اصبح غير ممكن”.
وأضاف جبارين “ان المجزرة ستبقى جرحًا مفتوحًا في تاريخ شعبنا وعلامة فارقة في روايتنا وذاكرتنا الجماعية، كما وستبقى فصلًا أساسيا في معركة البقاء وجزءًا لا يتجزأ من صمودنا ونضالنا العنيد لتحصيل حقوقنا الجماعية والتاريخية”، مؤكدًا على مواصلة النضال “من أجل ان تقوم إسرائيل بالاعتراف رسميًا بالمسؤولية التاريخية عن المجزرة وعن المخططات التي وضعتها استهدافًا لأهالينا”.
واختتم جبارين بالتأكيد: “علينا ترسيخ هذه الذكرى واهميتها في ذاكرة الأجيال، ولا يمكن الفصل بين أهمية هذا الحدث وبين دور قادة الحزب الشيوعي الذين رسخّوا في اذهان الجماهير العربية معاني الصمود والبقاء والتشبّث بارض الآباء والأجداد، ففشل مخطط الترحيل امام صمود أهالي كفر قاسم وقرى المثلث الحدودية، وحافظ هذا الصمود البطولي على باقي أبناء شعبنا من مخططات الترحيل والتهجير”.
وكان الحزب والجبهة في كفر قاسم قد بادرا أيضًا إلى تنظيم زيارة للنصب التذكاري لشهداء المجزرة ووضع الأكاليل، حيث أكد المشاركون أن جماهير شعبنا لن تنسى ولن تغفر.