أهالي الطيرة بوقفة أمام مكتب رئيس الحكومة
تاريخ النشر: 30/10/17 | 22:44شارك عشرات المواطنين من مدينة الطيرة الأثنين في الوقفة الاحتجاجية التي أعلنت عنها البلدية عقب مقتل احد أبنائها بصورة وحشيّة أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمدينة القدس، وذلك للتعبير عن حالة الغليان والغضب الشعبي الذي يسود مواطني المدينة بعد أن وصلت الأمور للخط الأحمر، بعد أن فُقد الأمن والأمان وأصبحت الجريمة تُنفذ بكل بساطة وسهولة برغم تواجد محطة رسمية في الطيرة منذ سنوات عديدة، كما وتُعتبر خطوة تنديديه تجاه تقاعس جهاز الشرطة غير المفهوم، الذي يقف عاجزاً عن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من خلال كشف الجُناة وتقديمهم للعدالة، وبعد أن أصبح مرتكبوها لا يكترثون ولا يقيمون وزناً لهذا الجهاز الحكومي.شارك في التظاهرة رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، القائم بأعمال رئيس البلدية المحامي سامح عراقي، نائب رئيس بلدية الطيرة د. وليد ناصر، ، والسيد حسام سلطان وكيل رئيس البلدية، بالإضافة لعدد من أعضاء البلدية ونشطاء محليين سياسيين واجتماعيين وموظفين ورؤساء أقسام في البلدية. كما وشارك أيضاً عدد كبير من أعضاء الكنيست، السيد أيمن عودة، أحمد الطيبي، عايدة توما، حنين الزعبي، عبد الحكيم حاج يحيى، دووف حنين، جمعة الزبارقة، والسيد طلب أبو عرار.
المشاركين وقفوا طويلاً أمام مكتب رئيس الحكومة، مُرددين عبارات مختلفة باللغتين العربية والعبرية، عبروا من خلالها عن حالة الغضب والحنق الذي ينتاب كل مواطن في الطيرة، وعن الخذلان والأحباط للسياسة التي تنتهجها الحكومة وعلى رأسها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وقد طالبوا الحكومة بالتحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بوضع حد وحل جذري لتلك الجرائم، والتي أصبحت تهدد الآمنين والأطفال، مُحملين وزارة الأمن الداخلي وجهاز الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة مسؤولية الفشل في كشف مرتكبي تلك الجرائم التي تجاوزت العشرات من دون أية نتيجة، كما وحذر المشاركون من هذه السياسة المُنتهجة داخل الوسط العربي عامةً والطيرة خاصّةً، المُتعلقة بمكافحة العنف والجريمة مُقارنةً مع الوسط اليهودي، مؤكدين أنّ الجريمة لا حدود لها وأنها قد تنتقل في النهاية إلى المدن اليهودية المجاورة.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي تحدّث أثناء التظاهرة بقوله: “أهلنا في الطيرة يُطالبون الشرطة بالعمل الجاد، لن نسكت بعد اليوم، ونقول لأهلنا في الطيرة هذا مصيرنا المشترك، ونقول للبعض كفى أعذاراً، بغير هذه الأساليب التي ننتهجها اليوم في البلدية لن يكون هناك أي حلول، سنستمر بمطالبة الشرطة ونبقى نتظاهر، وسنبقى ننتهج الأضراب كحل من أجل أن يتحمل صاحب المسؤولية مسؤولياته، والمسؤولية عن كشف مُرتكبي الجرائم هي مسؤولية الشرطة فقط، لا هي مسؤولية تربية ولا مسؤولية أهالي ولا بلديات، أحيي كل من تواجد اليوم معنا، وندعو الجميع لأخذ دورهم في هذا النضال، من أجل احراج الشرطة ولحثهم للقيام بدورهم تجاهنا كمواطنين”.المحامي سامح عراقي القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة: ” أتمنى أن يروا مواطني الطيرة اليوم ادارة بلدية الطيرة والمجلس البلدي والنشطاء السياسيين ومن أحزاب مختلفة يمثلون كل الطيرة يقفون امام مكتب رئيس الحكومة، اليوم ورغم مأساوية الظروف هذا المشهد الطيراوي أمام مكتب رئيس الحكومة هو يُفرح بعض الشيء، لقد أعدنا الاعتبار لقيمة النضال الذي من خلاله فقط نستطيع تحقيق الإنجازات، هذه بداية الطريق وأقول لكل الذين شككوا بفعالية الأضراب والتظاهر كونوا معنا وكونوا الى جانب هذا النضال، سنستمر ونعلي الصوت عالياً أمام هذه الحكومة التي تُميز ضد أبناءنا وبيوتنا أننا نريد أن نتساوى بالحقوق ويتم التعامل معنا كمواطنين كاملي الحقوق، اليوم نحن نمثل كل اهالي الطيرة خير تمثيل، ولكننا نريدكم حولنا، فهلموا للمبادرة لفعاليات ونشاطات مختلفة على مستوى المدينة والمنطقة”.
السيد حسني سلطاني سكرتير فرع التجمع وعضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديمقراطي:” نحن الآن أمام مكتب رئيس الحكومة، عبّرنا عن موقفنا بصرخة مدوية، موحدين أمام أفة الجريمة المُنظّمة، التي نتهم فيها اليوم حكومة اسرائيل وشرطتها بأنها شريك بالجريمة وليس متغاضية عنها، ان جهاز الشرطة والحكومة غير معنيان البتّة بالتحرك، من مائة ضحيّة حتى الآن يوجد صفر حل ألغاز، ولم يُقبض على الجُناة والمجرمين، يجب أن نأخذ الأمور بشكل جدي أكثر وأدعو أهالي الطيرة شباباً وشابات، كباراً صغاراً أن يلتحموا في وحدة باتجاه صرخة موحدة ضد القتلة والمجرمين الذين يعيشون بيننا، يا أهل الطيرة تكاتفوا وتعاضدوا واتحدوا معاً من أجل طيرة نظيفة من الجريمة”.الأنسة عربية منصور الناشطة الأجتماعية والسياسية:” أنادي لكل جماهيرنا أن نبدأ بالخروج ونتنظّم، هذه البداية ويجب أن يكون هناك تناوب على الأقل مرتان في الاسبوع للمجيئ إلى القدس، والعدد غير مهم عشرة أو عشرون، اوجه ندائي لكل انسان عربي بهذه الدولة (كلنا بالهوا سوا) اليوم عليي وغداً عليكم، اليوم يجب على الجميع التحرك قطاعا معلمين وأطباء واهالي وأطفال، أمهات ونساء، من أجل أن نرتب حساباتنا ورسالتنا، اليوم كان قدومنا عشوائي، لأنها من القلب والألم ولكن يمكننا أن نرتبها ونًمنهجها، لكي نفرض انفسنا على الأعلام اليهودي أيضاً، رسالتي هي لكل الأهل من الشمال الى الجنوب، قدرنا واحد كلنا نعيش الضحيّة، وكلنا معرضون لنفس المصير، واذا لن نتنظم ونبدأ بالخروج باستمرار ستبقى قضيتنا قضية موسم وفشّة غل، على القادات أن تستوعب غضب الناس وتبدأ بالمبادرة والتنظيم، وعندما تلتقي الأرادات بين القيادات والناس تعود الثقة المفقودة بينهم”.
من حارث عيسى – الطيرة