طرطشات

· جريمة لن تنتهي بالتقادم
وعد بلفور المشؤوم الذي شكل بداية المؤامرة لتشريد الشعب الفلسطيني وسلب ارضه، وعد بلفور هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني بدأت منذ مئة عام ولا تزال مستمرة، ولا يزال دم الإنسان الفلسطيني يسال كل يوم، ولا يزال الحق الفلسطيني مهدوراً، واللاجئ الفلسطيني مشرداً يبحث عن بقايا أمل في عودته وعودة حقه المسلوب. المؤلم أن أحد صحافيينا أجرى مسحاً سريعاً عشوائياً بميكروفونه لاستطلاع مدى معرفة الشباب فكانت النتائج مروعة، حيث إن غالبية من تم سؤالهم لم يعرفوا ماهية وعد بلفور او تاريخه، مَن المسؤول؟ أليست مئة عام من القهر والإذلال كافية لأن تُحفر هذه الذكرى المشؤومة في جينات شعبنا الى يوم الدين؟
• اختيار الوزراء
يؤكد خبراء السياسة والقانون ان البلاد التي تمر بظروف حرجة يتوجب عليها عند تشكيل حكومة جديدة ان تراعي ان يكون من تختارهم كوزراء ان يكونوا من ذوي الكفاءة، وان يتمتعوا بمستوى عال من المسؤولية والنزاهة وطهارة اليد ولديهم حلول عاجلة وسريعة لمواجهة الأزمات وان يخضع أداؤهم لرقابة صارمة، وما دمنا في فلسطين على أبواب استحقاق جديد لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعبر عن مضامين المصالحة التي تمت، لا بد لنا أن نعتمد معايير وأُسساً واضحة وشفافة عند اختيار الوزراء تعتمد الخبرة والكفاءة والحسم في اتخاذ القرارات، والقدرة على التعامل مع الأزمات الحالية المتعددة، وان يكون الوزراء غير تقليديين ليتعاملوا مع الظروف غير التقليدية التي تعاني منها البلاد.
• اجتهادات باطلة
مدراء المدارس هم المسؤولون عن حسن سير العملية التعليمية في مدارسهم والالتزام بتطبيق المناهج وتطوير الموارد البشرية لديهم وتعزيز قدراتهم في أساليب التدريس، يحاول البعض منهم الاجتهاد في حل أو التعاطي مع بعض القضايا التي تواجههم دون الاستئناس برأي وزارة التربية والتعليم، فتأتي نتائج اجتهاداتهم غير المسؤولة وبالاً على العملية التعليمية وعلى طلابهم وعلى مجتمعهم، مثال ذلك المدرسة التي أقامت نشاطاً تكريمياً للطالبات المحجبات منتهكةً بذلك دورها الأساسي وممارسةً إرهاباً فكرياً على باقي الطالبات، ومثال ذلك أيضاً المدير الذي قام بطرد الطلبة الذين لم يدفعوا التبرعات المدرسية ممارساً بذلك تمييزاً بين الطلاب الميسورين والفقراء وامتهاناً لكرامة الطلاب غير القادرين، علماً بان التبرعات كما هو اسمها يجب ان تكون طوعيةً وممن يستطيع، وان التعليم الأساسي قانوناً مجاني، نأمل من مدراء مدارسنا ان يركزوا على دورهم الأساسي في التعليم ورفع مستواه وان يتركوا الأمور الأخرى لجهات الاختصاص.
• كذب ورياء
يكرر الإسرائيليون يومياً وعلى كافة المستويات تضامنهم ودعمهم لاستقلال كردستان العراق وهم يتباكون، لأن هناك مواقف مناهضة لهذا الاستقلال، وينسى الإسرائيليون أو يتناسون انهم يحتلون ارض شعب آخر ويمارسون ضد هذا الشعب (الفلسطيني) أبشع أنواع القمع والقتل والتنكيل، الأَوْلى بالإسرائيليين وعلى كافة مستوياتهم أن يقروا أولاً بحقوق الشعب الفلسطيني ويقروا بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل أن يبكوا أو يتباكوا على حقوق أي شعب آخر.

د. فتحي أبو مُغلي