طالبات خديجة أم الفحم يشاركن بــ”حملة يزن”

تاريخ النشر: 03/11/17 | 9:42

خلال فترة قياسية وبالتنسيق مع ادارة المدرسة ومع الاستاذ خالد محمد صعابنة مركز قسم التربية الاجتماعية بالمدرسة, وبمباركة من مربي صفهن الاستاذ خالد جبارين, قامت طالبات مبادرات (منوى ونرمين وسماح من الصف الحادي عشر “ب” في ثانوية خديجة) من ثانوية خديجة ام الفحم بحملة جمع تبرعات لانقاذ الطفل يزن عثامنة, حيث تنقلن بين الصفوف وخلال يومين فقط انالت عليهن التبرعات من طالبات المدرسة, حيث تبرعن بسخاء من مصروفهن الخاص تعبيرا عن تعاطفهن مع الطفل يزن ومساندة للحملة القطرية لانقاذه. وكما هو معلوم أن “حملة يزن’’ أقيمت لإنقاذ الطفل يزن عثامنة من كفرقرع والبالغ من العمر 3 سنوات فقط.
وبدا واضحا ان طالبات المدرسة عملن بالحديث النبوي الشريف الذي فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
جدير بالذكر ان الطفل يزن يعاني من مرض نادر جدًا يؤدي إلى ضمور في العضلات إلا أنّ الأطباء أكدوا أنّ هنالك حل مكلف نوعًا ما (يتجاوز الاربعة ملايين شاقل) الأمر الذي دفع إلى نشر حملة تبرع له. وقام أهل يزن وبتشجيع من أهل الخير، بنشر مناشدة وحملة تبرع تم التوجه فيها لأهل الخير في مجتمعنا أملا في المساعدة في تجنيد المبلغ المطلوب.
أكثر ما أثر بالطالبات هو ما ذكر في المناشدة أن: “الطفل يزن يحب اللعب بالكرة، الطفل يزن يحب اللعب بالدراجة، الطفل يزن يحب القفز على النطاطة، ابني وابنك، حفيدي وحفيدك، يستطيعون ولكن يزن للأسف لا يستطيع ذلك، يزن لا يستطيع القفز بالنطاطة ولا ركوب الدراجة، ولا اللعب بالكرة، لإصابته بمرض SPINAl MUSCULAR ATROPHY SMA-3- | ”
كما لفت انتباههن ما بينته المناشدة ان: “هذا المرض نادر جدًا ويسبب خللاً بالمبنى الوراثي، “الجينات” مما يؤدي إلى تلاشي وتلف في خلايا الأعصاب التي تتواجد في العمود الفقري. والمسؤولة عن تشغيل عضلات الجسم، إنّ تلف هذه الخلايا يؤدي إلى تلاشي العضلات وبالتالي إلى إعاقة وشلل بطيء يؤدي إلى الموت لا سمح الله. إنّ الذين يعانون من المرض المذكور بإمكانهم مقاومة المرض والعيش بضع سنوات، حتى 45 سنة، حسب درجة المرض وصعوبته”.
مدير ثانوية خديجة, محمد انيس محاميد بارك هذه اللفتة الانسانية للطالبات المبادرات ولطالبات المدرسة المتبرعات, حيث بين لنا انه وافق على المبادرة الطلابية, التي شملت مندوبات من مجلس الطالبات في المدرسة, فقامت الطالبات من مدرسة خديجة الثانوية أم الفحم بجمع التبرعات للحملة بالتنسيق مع مجموعة من أهل الخير والأفاضل بالبلدة بالتعاون مع أهل يزن وجمعية الصحة والتطوير لجمع التبرعات لإنقاذ حياة يزن ابن الثالثة.
لسان حال الطالبات كان: مما أثر في نفوسنا هو رغبتنا الصادقة لجمع المبلغ المطلوب لتغطية تكلفة العلاج الباهظة وقلة مواردنا”, حيث بلغت التكلفة كما جاء في المناشدة: التكلفة حوالي 4 مليون شيكل، والعلاج على ثلاث مراحل؛ 6 حقن في السنة الأولى، ثلاث حقن في السنة الثانية وثلاث حقن في السنة الثالثة.
جدير بالذكر أن طالبات ثانوية خديجة لطالما بادرن لمشاريع انسانية واجتماعية, مثل تبرعهن للاطفال المهجرين من سوريا ضمن حملة “الشتاء الدافئ” قبل حوالي سنتين, اضافة لتبرعهن لطالبات واهالي من العائلات المستورة في أم الفحم والمنطقة. هذا وطالما قمن بزيارات تفقدية وداعمة ماديا ومعنويا للمسنين والمسنات في بيوتهم وفي “بيت المسنين” المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة