لقاء مجموعة التفكير الاستراتيجي في رام الله
تاريخ النشر: 04/11/17 | 10:09ضمن عمل مجموعة التفكير الاستراتيجي، والهادفة إلى تشخيص التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني في الـ 48 نحو بناء استراتيجية عمل تُوضع امام قياداتنا الفلسطينية ليتم الاستفادة منها للحفاظ على حقنا السياسي والوجودي، التقى أعضاء المجموعة مؤخرًا في رام الله لمدة 3 ايام تم خلالها تشخيص كل التحديات ووضع السياسات الملائمة والكفيلة للتعامل معها. وخلصت المجموعة، المكونة من 10 باحثات وباحثين وناشطين وناشطات لكل منهم باع في مجال الأبحاث والدراسات المتخصصة، إلى 8 تحديات يعاني منها مجتمعنا وهي؛ باب المنظومة الفكرية العقائدية، الاخلاقية التوافقية. المشروع الوطني المشترك. العلاقة مع اسرائيل. قصور النظام السياسي المحلي. الحصانة المجتعميّة. والحيز العام، الصحة والبيئة. واتفق أعضاء المجموعة أنّ تشخيص التحديات والاجماع عليها قادر على وصف وتقدير حجم التحدي الذي يواجه مجتمعنا فيما اتفقوا على أن هذا التشخيص بحاجة إلى في وضوح في الفكر السياسي وتطوير استراتيجية تتعامل معه.
واجمع الباحثون على أن التنافس السياسي بين الأحزاب والحركات السياسية يغيب التوافقات ويموضع النقاش السياسي حول التناحرات مما يحوّل العملية الديمقراطية الداخلية إلى قسرية وليست ارادية. وشدد الباحثون على أن القصور في النظام السياسي الداخلي ليس قصور في قراءة التحولات الجارية في إسرائيل والمجتمع الفلسطيني والأقليمي إنما في تحويل هذه القراءة إلى مخطط عمل ممنهج. واتفق المجتمعون على أن هنالك حالة من “القدرية” في التعامل مع التحديات مما يستوجب تفكيكها والخروج من هذه الدائرة نحو التغيير؛ بداية في سيكولوجية ثقافتنا البنيوية والعقائدية وثانيا في تحمل مسؤولية التغيير. كما واتفق على ضرورة تحويل نقاط الخلاف والتعددية إلى قوة قادرة على استيعاب التحولات والتحديات وتعزيز انتمائنا الفلسطيني وعلاقتنا مع العالم العربي.
والتقى أعضاء المجموعة خلال النقاش بالباحث سام بحور من مجموعة التفكير الاستراتيجي الفلسطيني في الضفة والقطاع والذي قدم سردًا عن تشّكُل مجموعة الضفة وغزة، هويتها، مركباتها، والتحديات والمخرجات التي صدرت عنها، سواءً من أبحاث تقدم قراءات للواقع أو استراتيجيات عمل مع مختلف التحديات التي تم تشخصيها.
كما التقى أعضاء المجموعة بالمشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، السيد أحمد عساف، والمطلع على ملف المصالحة، حيث قام بتقديم معلومات عن ملف المصالحة الفلسطينية والعوائق التي واجهته وطرق تجاوزها المُحتملة، مشيرًا أن القيادة الفلسطينية ستجمع قريبًا في مصر لتضع النقاط الأخيرة على التفاهمات في ملف المصالحة. وتطرق الوزير عساف إلى الموقف الإسرائيلي من ملف المصالحة والمحاولات الإسرائيلية إلى عرقلته فيما تطرق ايضًا إلى الموقف المصري خاصةً والعربي عامة من الموضوع. إلى ذلك، التقى أعضاء المجموعة بالمختص في نظريات التفكير الاستراتيجي، البروفسور اوليفير راسبوثام، وهو رئيس مجموعة التفكير الاستراتيجي في مجموعة اوكسفورد ومحاضر في جامعة براندفورد في الولايات المتحدة، الذي أكسب المشاركين آليات في التفكير الاستراتيجي، بدءً بتحديد وتشخيص التحديات وانتهاءً ببناء خطط عمل مجتمعية وعامة ومعمقة للتعامل معها. بقي أن نشير أنّ مجموعة التفكير الاستراتيجي انطلقت قبل حواليّ الـ 5 سنوات حيث تعمل على صياغة تقارير مساهمة في الجهود الرامية لتحسين ظروف العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل، عبر تفكير استراتيجي ينطلق من وضعهم الحالي صوب تطلعاتهم المستقبلية، كشرط أساسي للعمل على تحقيق أهدافهم، كما ويقوم بتفكيك التعقيد القائم بنظام حياة السكان العرب ووضع سيناريوهات مستقبلية محتملة، مع تحديد التدابير المطلوبة لضمان تحقيق النتائج المواتية ودرء ما هو غير مرغوب منها.ويرعى مركز “إعلام” مشروع التفكير الاستراتيجي ويقدم له الخدمات اللازمة لإنجاحه، هادفاً الاستمرار في تحليل التحديات التي يواجهها المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل .