طلاب ثانوية عرعرة بجولة إلى القرى المهجرة
تاريخ النشر: 08/11/17 | 17:02وقد نظم مركز موضوع المدنيات في مدرسة عرعرة الثانوية الأستاذ محمد محمود اسعد بويرات ، جولة ميدانية لطلاب مدرسة عرعرة الثانوية إلى القرى المهجرة في منطقة الجليل الغربي.
بدأت الجولة بزيارة إلى قريتي ” البصة ” و “كابري ” المهجرتين.
بداية قام الطلاب بزيارة القرية المهجرة ” الكابري” ، وهي واحدة من القرى المهجرة والمهدمة، والتي تقع في سفوح الجليل الغربي، شمال شرق عكا، وعلى بعد 12,5 كيلو متر عنها، وعلى مسافة حوالي 5 كم من البحر الأبيض المتوسط، وحوالي 5 كم إلى الشرق من نهاريا، وعلى ارتفاع 84 مترًا عن سطح البحر.
من الجدير ذكره، أنه في عام 1945 كان لقرية الكابري وقرية ترشيحا معًا، 47,428 دونمًا تركيّاً، منها 90 دونمًا لليهود، و- 10,030 دونمًا مشاعًا. والتي دمرت بالكامل عام 1948 ولم يبق فيها سوى آثار القبور.
ضمن تلك الجولات التعارفية للمكان وللجذور الفلسطينية، استمع الطلاب
لشرح واف ومفصل من المرشد منصور، والذي ذكر؛ إن ” قرية الكابري تحديدًا تعرضت الى التدمير العقابي الكامل، ولم يبق فيها حجرًا على حجر”.
يذكر أن معظم مهجري الكابري يعيشون اليوم في لبنان وسوريا.
وأشار أيضا الى أن القرية خالية بسكل كامل، ولا يوجد فيها سوى بعض القبور واثار طاحونة قمح عتيقة، لافتًا الى أن ” الانتقام من القرية وسكانها جاء في اعقاب العملية التي تمثلت في كمين اعده الأهالي لليهود على شارع يمر بالقرب من الكابري، في 27/3/1948، عندما خرجت القافلة اليهودية من نهاريا، فعندما وصلت بمقربة من المخبز الواقع في جنوب قرية الكابري وبجوار المقبرة، اصطدمت بحواجز كبيرة من الحجارة، فلما حاولت اقتحامها أصلاها العرب بالنيران، حيث قتل في العملية 47 مسلحا من اليهود”.
إمتازت القرية بجمال بيوتها وسعتها وكان يسكنها كبار الملاكين. فيها وبجوارها توجد أربع عيون ماء نبع مشهورة بغزارة مياهها..
ومن ثم توجه الطلاب إلى قرية ” البصة ” ، واستمعوا الى نبذة عن القرية، وعبر المشاركون من الطلاب عن ارتياحهم، كونهم تعرفوا على اماكن، كان ينبغي ان يتعرفوا عليها منذ فترة..
هذا، وقال المربي محمد بويرات أن ” الهدف من مشاركة أكبر عدد من الطلاب هو تذويت التاريخ الفلسطيني في ذاكرة الشعب”، مشيرا إلى ان واجبنا حمل امانة كبيرة تتمثل بتربية النشء الجديد على حب الوطن والتعلق بالأرض”. الى جانب زرع روح التسامح في نفوس الطلاب والمشاركه المدنيه الفاعله والناشطة.
وأضاف قائلا: إن :” المام الطالب بتاريخ القرى المهجرة وسكان البلاد الذين أخرجوا من ديارهم، من شأنه ان يورث الرواية الفلسطينية الحقيقية الخالية من التشويه، وتثبيت الحق الذي يأبى النسيان.، ويسهم في تدعيم بقاء من تبقى من أبناء هذا الشعب على أرضه”. الى جانب الرواية الاسرائيليه حول قضية التهجير..
من الجدير بالذكر ان الوحده الرابعه في موضوع المدنيات تعرض الروايتين الفلسطينيه والاسرائيليه، مع إعطاء الحق للطالب ابداء رايه بعد اطلاعه على كافة المعلومات مؤكدا بان الطلاب يشعرون بتماثل مع المادة التعليميه التي تتناول الآراء المختلفه حول قضايا مثار جدل..