طرطشات
تاريخ النشر: 13/11/17 | 11:32· تسعير الخدمات الطبية
لا تزال قضية تسعير الخدمات الطبية عالميا” تشكل موضوعا” هاما” وحساسا” لمعظم الأنظمة الصحية وصناديق التأمين الصحي، فبالرغم من ان الخدمات الطبية هي ضمن سوق الاستهلاك وبالتالي فان الخدمة الطبية نظريا” تعتبر سلعة، الا ان علاقة الخدمة الطبية بمجموعة من العوامل الاجتماعية والإنسانية واختلاف التقنيات المستخدمة يجعل الاتفاق على نظام واحد موحد لتسعير الخدمات الطبية قضية شائكة، في نفس الوقت فان من حق المريض او الجهة الممولة لشراء الخدمة الطبية ان تعرف كلفة الخدمة الطبية المقدمة، وحيث ان الحديث قد كثر في الفترة الأخيرة عن تسعير الخدمات الطبية في فلسطين فلا بد من انشاء جسم فني (مؤقت) له صفة استشارية تتمثل فيه كافة الجهات صاحبة العلاقة مثل نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة ونقابة الاسنان واتحاد المستشفيات الخاصة والأهلية إضافة لوزارة الصحة وبعض الشخصيات من ذوي الخبرة والدراية، يتولى هذا الجسم وضع معايير لتسعير الخدمات الطبية تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات مقدم الخدمة الطبية ان كان شخصا” او مستوى الجاهزية وجودة الخدمة المقدمة في أي مؤسسة طبية والمعايير المتبعة لضمان سلامة المرضى وجودة الخدمة.
· البحث في أسباب الأخطاء الطبية
عند مناقشة موضوعة المسؤولية الطبية، لا بد بداية من مناقشة والبحث عن أسباب الأخطاء الطبية والتي أصبحت هذه الأيام هاجسا” للأوساط الصحية ليس في فلسطين فحسب وانما لدى كافة الأوساط الصحية العالمية، ولا بد من الإجابة على عدد من التساؤلات والتي من أهمها: لماذا تقع الأخطاء الطبية؟ وكيف لنا أن نمنع حصولها؟ أو على أقل تقدير كيف نخفف من معدلات وقوعها وعمق أضرارها وتقليل آلامها على المرضى وذويهم؟ كثير من الأبحاث والدراسات أجريت ولكن حتى الان لا يوجد اتفاق عام على فهم عام ومتفق عليه لضمان سلامة المرضى ومنع الأخطاء الطبية، فوضع البرتوكولات والمعايير التشخيصية والعلاجية والتدريب والتعليم المستمر للأطباء وكافة الكوادر الطبية وصيانة ومعايرة وتحديث الأجهزة الطبية باستمرار ومتابعة ورصد الأخطاء الطبية في كل مرفق صحي هي عوامل أساسية لتقليل الأخطاء الطبية، وهي عوامل لا بد للسلطات المختصة بترخيص المؤسسات الصحية من اعتمادها كمعايير للترخيص قبل التفكير في وضع قوانين وأنظمة للمسائلة الطبية، فالأصل توفير الوقاية قبل العلاج او بمعنى اخر ” اعقلها وتوكل”.
· معلمون وتلاميذ
رغم كل التحذيرات لا يزال عدد ليس بالقليل من معلمي المدارس يمارس هواياته السادية في ضرب التلاميذ تحت حجج واهية، ضرب يصل أحيانا” كثيرة الى مستوى التعذيب الجسدي، وما يزيد المشهد بشاعة قيام بعض التلاميذ واهاليهم بالتعرض للمعلم المعتدي بالتهديد والوعيد التي يتطور أحيانا” للتعرض بالضرب المبرح للمعلم، هذا ما شاهدناه يحصل في احدى مدارس غزة وربما يتكرر مستقبلا” في أي من المدارس الأخرى على امتداد الوطن ، والسبب ان العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم لم تعد قائمة على الود والاحترام والتقدير ولا على الحرص من قبل المعلم لإيصال المعلومات للتلاميذ بأسلوب الشرح والتبسيط والنقاش الإيجابي لا فرضا” وترهيبا”.
بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي