وفد المشتركة يطلب من أوروبا معارضة مشروع ״تبادل السكان״
تاريخ النشر: 12/11/17 | 17:22أكّدت جميع الأحزاب والشخصيات والهيئات الأوروبية التي التقى بها وفد القائمة المشتركة الذي زار مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل في الايام الاخيرة، رفضها القاطع لمشروع “تبادل السكان” الذي تطرحه جهات اسرائيلية. وكانت قضية مشروع ليبرمان الترانسفيري، الذي تبنّاه نتنياهو مؤخرًا وعرضه على الأمريكان، من اهم المواضيع التي طرحها وفد المشتركة خلال لقاءاته مع المسؤولين في الاتحاد الاوروبي وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، وخاصة في اللقاءات مع البعثات البلجيكية والايطالية والسويدية والفرنسية وغيرها.
وأكّد وفد المشتركة خلال اجتماعاته في بروكسل وفي باريس رفض الاقلية الفلسطينية في اسرائيل ورفض كل قياداتها السياسية والاجتماعية لمقترح الاعتراف بضم الكتل الاستيطانية والقدس الى اسرائيل مقابل ضم منطقة المثلث إلى الجانب الفلسطيني، وشدّد الوفد على أن جماهيرنا في اسرائيل هم اصحاب الارض الاصليون، وليسوا “احجار شطرنج” تتحكم بها إسرائيل وتسلب مواطنتهم كما يحلوا لها.
وأضاف أعضاء الوفد أن مجرد طرح هذا المشروع واستهلاكه اعلاميًا من قبل أطراف إسرائيلية عليا يضع عمليًا علامات استفهام حول مكانة ومواطنة العرب الفلسطينيين في اسرائيل كما ويتسبب بمردود سلبي وعنصري على حقوقهم ومكانتهم، بل على وجودهم.
في المقابل، ردَّ المسؤولون الأوروبيون بالقول بأنّ الموضوع لم يطرح رسميًّا عليهم، لكنّهم “سمعوا به”، وأكّدوا بأنه من المهم انهم سمعوا الموقف مباشرة من اصحاب الشأن وعلى انهم سيقومون بإرسال تقارير إلى حكوماتهم عن الموضوع. كما واوضح مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي بأنهم يعارضون مشروع “تبادل السكان”، خاصة في ظل المعارضة القاطعة والواضحة له من قبل المواطنين العرب الفلسطينيين في اسرائيل.
وأكد وفد المشتركة بأنه طرح الموضوع بقوة في لقاءاته الاوروبية كخطوة استباقية حتى يكون موقف الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل معروفًا للاوروبيين، وان يتم اخذه بعين الاعتبار حين تطرح اسرائيل هذا المقترح على الأوروبيين.
وكان وفد لجنة العلاقات الدولية في المشتركة قد اجرى العشرات من اللقاءات السياسية في مقر الاتحاد الاوروبي، وشارك فيها النواب د. يوسف جبارين ومسعود غنايم وجمال زحالقة وعايدة توما-سليمان، بالاضافة الى جعفر فرح مدير مركز مساواة وهناء عموري من مؤسسة روزا اكوسكمبورغ الالمانية.