حصول المبادرين العرب على تسهيلات بقيمة 54 مليون شيقل
تاريخ النشر: 15/11/17 | 18:14شاركت السيّدة نعومي كرمي كريجر، نائبة المدير العام في سلطة الابتكار ورئيسة المجال الاجتماعي العام، في المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي الذي عقدته مجلة ذا ماركر في مدينة الناصرة، بحيث تحدّثت في الندوة التي تمحورت حول تكافؤ الفرص في مجال الهايتك، موضّحة أنّ أحد العوائق الكبيرة اليوم في مجال الرّيادة التكنولوجية هو التمويل، وبالأخص أنّ المبادر أو المبادرة العربية لديهم علاقات أقل في هذا المجال، لذا عملت سلطة الابتكار على توفير حلول مناسبة وخلق مسارات خاصّة بالتمويل لصالح المبادرين العرب، مع شروط أكثر مرونة من تلك المخصّصة لبقية المبادرين، اذ يحصل المبادر العربي على تمويل بنسبة تصل إلى 85% من تكاليف البحث والتطوير، في حين يحصل المبادر اليهودي على تمويل بنسبة لا تتخطى ال- 50% فقط.
وتطرقت كريجر إلى المعطيات بشأن الميزانيات التي حظي بها المبادرين العرب منذ انشاء هذا المسار الخاص بالشركات الناشئة في العام 2014، بحيث تمّ خلال هذه السنوات تقديم 53 طلب، صودق على 34 منها، أي ما نسبته 64%. وخلال السنتين الاخيرتين وصلت نسبة المصادقة على الطلبات إلى 50% في المسار الخاص بالمبادرين العرب، مقابل 30% في المسار العادي، وصحيح أنّ ذلك يعكس بعض التسهيلات التي تمنح للمبادرين العرب، لكن هذا يعكس بالأساس المستوى العالي للطلبات.
وبالنسبة للعام 2017 كان هنالك ارتفاع جيّد في عدد الطلبات التي قدّمت من قبل مبادرين عرب بحيث وصل إلى 22، وهذا يشكّل 9.3% من الطلبات للشركات الناشئة، و 13% من مجمل الطلبات التي صودق عليها. ومنحت هذا العام سلطة الابتكار أكثر من 20 مليون شيكل للمبادرين العرب. ومنذ تفعيل المسار الخاص حتى اليوم حصل المبادرين العرب على 54 مليون شيكل، ثلثها في مجال البرمجة، الثلث في مجال الهندسة الطبية والثلث الأخير في مجالات متنوعة أخرى كالزراعة والالكترونيكا وغيرها.
وأكدت كريجر أنّها تطمح للمزيد، لكن في نفس الوقت يمكن لمس التغيير الذي أحدثه هذا المسار في خارطة الريادة التكنولوجية في المجتمع العربي، ولا شك أنّ هذه المعطيات هي رائعة بكل المقاييس، وانّ هناك قصص نجاح يمكن أن تجذب المزيد من المبادرين.
وأضافت كريجر أنه بالاضافة إلى تمويل البحث والتطوير والشركات الناشئة، فانّ سلطة الابتكار ترى أيضًا أهميّة قصوى في دمج المجتمع العربي للعمل في صناعة الهايتك، فالنقص الكبير في أعداد المهندسين في هذا القطاع في اسرائيل بحيث يصل هذا النقص إلى نحو 10 آلاف مهندس، يجب أن يكون بمثابة فرصة كبيرة أمام المهندسين العرب للاندماج في هذه الصناعة. وبناءً عليه، تعمل سلطة الابتكار على تفعيل برامج خاصّة لهذه الغاية. وباركت كريجر العمل الدؤوب الذي تقوم به الهيئات الأخرى في هذا المجال ومن ضمنها سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات، ومؤسسات المجتمع المدني كتسوفن وغيرها.