الحاجة نوال من أم الفحم تتم حفظ كتاب الله
تاريخ النشر: 23/11/17 | 18:08خلال رفع آذان الظهر، وبالتزامن مع التكبيرات، توجت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم الحاجة نوال”أم محمد”كحافظة لكتاب الله حيث امتلأ مسجد المحاجنة يوم الأربعاء الفائت في مدينة أم الفحم، بالنساء من مختلف الأعمار وملامح الحماسة واللهفة مرسومة على وجوههن لرؤية تلك السيدة التي أبى الزمان إلا أن يرسم خطوطه على وجهها وهي تقرأ آخر سورة حفظتها من القرآن الكريم، واضعة بذلك وسام الفخر والعزة على صدرها لإتمامها حفظ كتاب الله، فعلى الرغم من سنوات عمر الحاجة الفحماوية نوال محاميد “أم محمد” ، إلا أنها استطاعت أن تحقق ما لم يستطع الشباب في سنٍ صغير انجازه، فكانت أروع مثال يحتذى به في هذا الزمان.
فالموهبة والإبداع لا يقتصران على الصغر ولا ينفرد بهما المتعلمون، ولكن هناك مواهب قد لا يتم اكتشافها إلا في مرحلة متأخرة، وقد لا يكتشفها المختصون، بل تُكتشف من قبل أصحابها إذا كان لديهم إيمان كامل بما يسعون إلى تحقيقه من انجاز، والموهبة التي نتحدث عنها اليوم ليست صغيرة أو شابة ولكنها امرأة تجاوزت الثالثة والسبعين من عمرها، إيمانها بأهمية وفضل حفظ القرآن الكريم، والأجر العظيم لمن يحفظه جعلها تباشر بالحفظ حتى أتمت، لم تتكاسل تحت عذر أنها كبيرة في السن ويصعب عليها أن تحفظ، لكنها بادرت وانضمت إلى إحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية بصائر الخير في أم الفحم، وأتمت حفظ القرآن واجتازت اختبارات الحفظ في الجمعية التي تعنى بشؤون القرآن الكريم.
بوجه يشع نوراً أعطاه لها فرحها بحفظ القرآن مع مشاعر امتزجت بالدموع قالت أم محمد: “لم أكن أتخيل أنني أستطيع حفظ القرآن بعد هذا العمر، ولكن الله أعطاني من القوة والعزيمة ما أعانني على حفظه”.
ارتسمت ابتسامة صغيرة على محياها وهي تتذكر كيف بدأت الحفظ قائلة، “بدأت حفظ القرآن قبل حوالي ثلاث سنوات في مسجد عين إبراهيم ثم تابعت مسيرة حفظي في مساجد أم الفحم عندما تم تأسيس جمعية بصائر الخير”.
امتلأ صوتها بالحماسة وهي تتابع: “انتهيت من حفظ أجزاء كثيرة على يد الأخت والإبنة الفاضلة هيام محاميد، وكان لها فضل كبير عليّ لأنها حسّنت قراءتي، وساندتني إلى أن ختمت الحفظ بفضل الله عز وجل.
ارتسم الفخر على ملامحها وهي تقول: “منذ سنوات عقدت النية على حفظ القرآن راجية رضا الله عز وجل ثم لأثبت للجميع أنني أستطيع الحفظ وأن تقدم العمر لم يقف عائقاً بوجهي”.
وفي لحظة صمت مؤثرة احتضنت هيام محاميد الحاجة أم محمد بقوة وطبعت قبلة على خدها قائلة: “كانت أم محمد الأسبق في الحضور بين النساء عند بدء أي لقاء قرآني ونحن ما كان علينا سوى تشجيعها على ذلك”.
وابتسمت وهي تتابع: “في اليوم الذي كانت تتغيب فيه الحاجة أم محمد عن المسجد أذهب لبيتها لأرى إن كانت تتابع الحفظ أو لا فتقول لي وهي تشير للمصحف وتضحك “هيني قاعدة بحفظ وما تركته أبدا”.
العزيمة والإصرار التي تولدت لدى الحاجة “أم محمد” كان طريقها لتسجيل أهم إنجاز حققته في حياتها، حتى صارت مثالا يحتذى به.
بوركت ام محمد الله يحفظك ويزيدك ايمان ويقين ويثبت القران بقلبك …..انت مثال للمعلمه والمربيه
بوركت يا حجة وانار دربك الله بالخير والثبات وزادك علما اما انت اختنا الفاضلة الحجة هيام ادامك الله لمجتمعك ولنا وبارك جهودك العظيمة
حماكي الله
اتمنى لك الثبات وزادك الله علما ونورا الله يعطينا مما اعطاك انه على كل شئ قدير