الطيبي يلقي خطابا في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30/11/17 | 8:27ضمن فعاليات يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ألقى النائب د.احمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة، خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك تحدث فيه عن التمييز العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل وسيل القوانين العنصرية، خاصة قانون القومية، وعن الاحتلال والقدس وكافة القضايا الهامة، وذلك بحضور نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والسفير فوده سبك رئيس اللجنة الخاصة لدعم الشعب الفلسطيني ، وسفير دولة فلسطين الدكتور رياض منصور والعشرات من سفراء وممثلي مختلف الدول.
وفي خطابه قال النائب الطيبي:- “نجتمع هنا في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يخضع للاحتلال ويناضل من أجل الحرية والانعتاق من أطول الاحتلالات، بل من الاحتلال الوحيد الذي ما زال قائما حتى اليوم”.
وأضاف الطيبي: “في هذا المبنى وعلى بعد أمتار من هنا، حضر نائب الرئيس الأمريكي بالأمس احتفالا يستذكر فيه التصويت على اقامة دولة اسرائيل، وقد غنّت المطربة نينيت اغنية “يروشالايم شل زهاڤ” (اورشليم من الذهب)، والتي تقول كلماتها “اورشليم من الذهب.. ومن النحاس.. ومن النور..” ولكن القدس اليوم ايها السيدات والساده، السيد الأمين العام، هي قدس من حديد الحواجز والفولاذ ومن الرصاص والاحتلال وظلمة القمع بدلا من الذهب والنور التي يجب أن ينعم بها الجميع من خلال سلام عادل ينهي احتلال الاراضي الفلسطينية لتصبح القدس المحتلة عاصمة نور وأمل لدولة فلسطين الحرة”.
وأضاف الطيبي: “جئتكم من القدس والطيبة ، ومن الجليل والمثلث والنقب، لأُسمِع صوت ابناء شعبي المطالبين بالسلام العادل والحرية والمساواة الكاملة بدلا من سياسة التمييز العنصري التي تلحق بعشرين بالمئة من المواطنين في اسرائيل وهم ابناء الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل الذين يعانون من المواطنة المنقوصة والتمييز في كل مجالات الحياة.. في الأرض والمسكن.. في التشغيل.. في جهاز التعليم والمناطق الصناعية والبنى التحتية والاعتداء على المساجد والكنائس..
في المرة السابقة حدثتكم عن خير حمدان الشهيد الذي سقط برصاص الشرطة في قانا الجليل وقد طلب مني والد الشهيد أن اذكركم بأن قاتل ابنه ما زال حرا طليقا كما ان قاتل الشهيد يعقوب ابو القيعان الذي قتل بدم بارد في ام الحيران في النقب ما زال حرا طليقا وبيوت هذه البلدة تهدم لكي تقام بلدة على انقاضها اسمها حيران.. كما ان قاتل الشهيد محمد طه في كفر قاسم ما زال حرا”.
وأضاف الطيبي: “بدلا من ان يسعى الجميع للسلام والتسامح والمساواة وقبول الآخر، تعمل حكومة اسرائيل في هذه الايام على سن ما يسمى بقانون القومية الذي ينص على ان حق تقرير المصير في بلادنا هو لليهود فقط.. ويمس بمكانة اللغة العربية وبالمواطنين العرب وبقيم الديموقراطية كما وأنه وبشكل خطير ينص على اقامة بلدات خالصة لليهود فقط ونقية من العرب.. اسرائيل ٢٠١٧..
ونحن في القائمة المشتركة، الى جانب احزاب اليسار واليهود التقدميين نتصدى لهذا القانون ولسيل التشريعات العنصرية التي تتميز بها الكنيست العشرين.
وأضاف الطيبي: “نسمع عن اقتراحات لخطة سلام امريكية رشح منها بعض ما رشح.. اما مباشرة او عبر وسطاء.. واود هنا ان اؤكد على ان الحل لا يمكن الّا ان يكون دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بإنهاء الاحتلال والاستيطان فلا شيء اسمه سيادة معنوية ولا شيء اسمه دولة بلا حدود.. ولا يوجد فلسطين بدون مدينة القدس الشريف عاصمةً ، بمساجدها وكنائسها، بأقصاها وقيامتها.. الحضور الكريم، لقد اغلقت بوابات المسجد الاقصى ابان حملات الافرنج لمدة ٩٠ عاما . غاب الافرنجة وبقي المسجد الاقصى..
وقد يبدو ان نتانياهو نجح في عرقلة حل الدولتين وعليه قد يصبح ضرورياً مناقشة حل الدولة الواحدة مع ضمان حقوق متساوية للجميع يهودا وعرباً وعدم القبول بالأمر الواقع كون الاحتلال اصبح غير مكلف للقوة المحتلة.
لقد عانى الشعب الفلسطيني الامرين منذ النكبة وعانى من الظلم لأن قرارات منظمتكم هذه المتعلقة بالشعب الفلسطيني لم تطبق.
وأنهى الطيبي: “لقد ان الاوان لأن يكون للأمم المتحدة دورا أكثر فاعلية وتأثيرا يعطي للشعب الفلسطيني حقه في الحرية وتقرير المصير اسوة بسائر شعوب العالم واقامة دولة فلسطين المستقلة في الضفة الغربية وغزة هاشم الغالية دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف. وكبح جماح حكومة اسرائيل في سن تشريعات عنصرية وغير ديموقراطية والاعتراف بالمواطنين العرب كأقلية قومية . ولكي تقوم دولة فلسطين ولينعم الجميع فلسطينيون واسرائيليون، ولتنعم المنطقة، بالسلام والتقدم بعيدا عن الحروب وويلاتها.
لقد سمعنا، كما قلت اغنية “اورشليم من ذهب” التي ادّعت ايضا بان “ساحة المدينة فارغة” כיכר העיר ריקה .. بينما كان الفلسطينيون يملئون هذه الساحات ويصلون في شارع صلاح الدين وباب الأسباط.. شاعرنا الفلسطيني تميم البرغوثي أصاب في وصف القدس حيث اغفلت الشاعرة الاسرائيلية نعومي شيمر..
السيدات والسادة.. في القدس دب الجند منتعلين فوق الغيم..
في القدس صلينا على الاسفلت..
في القدس من في القدس الا انت.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.