الإحتفال بالمولد النبوي في وادي عاره

تاريخ النشر: 03/12/17 | 20:29

غصّت قاعة “ميس الريم” في قرية عرعرة بالحضور، في المهرجان المركزي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي أقيم مساء الجمعة، ودعا إليه ونظّمه اتحاد مساجد وادي عارة.
استهل المهرجان بقراءة عطرة من القرآن الكريم، تلاها الشاب حذيفة عماد يونس، ثم تولى فقرة العرافة الدكتور مهدي زحالقة، إمام مسجد “الحوارنة” في كفر قرع، ورحّب بالحضور، باسم اتحاد ائمة مساجد وادي عارة (الجسم المنظم للمهرجان)، وتحدث زحالقة عن رحمة رسول الله ونوره إلى العالمين، في وقت تسيطر فيه قوى الظلم والظلام على عالم اليوم، وتشوه الاسلام والمسلمين.

وكانت الكلمة الأولى للمحامي مضر يونس، رئيس مجلس محلي عرعرة عارة، رحّب بالحضور باسم أهالي عرعرة عارة، وشدّد على أهمية التحلي بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، في زمن ينهش فيه غول العنف مجتمعنا الفلسطيني، بسبب ابتعادنا عن أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاته. الدكتور مشهور فواز يدعو إلى توحيد الطيف الإسلامي , ثم كانت الكلمة للدكتور مشهور فواز، رئيس مجلس الافتاء في الداخل الفلسطيني وقال في مستهلها، “إن مولد النبي هو مولد الحضارة الانسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة والرحمة، وإن مولده إيذان بحرية الإنسان، وجاءت البشائر بمولده في انطفاء نار الفرس والمجوس، فكان مولده مولد الإنسانية جمعاء”.وتحدث الدكتور مشهور عن تسامحه صلى الله عليه وسلم مع خصومه وصبره عليهم، وكيف كان رحمة للعالمين للإنس والجان والشجر والحجر والدواب، فكان جوابه لملك الجبال حين أبدى استعداده لخسف أعدائه “إني أرجو ان يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا” وقوله “لم أبعث لعّانا وإنما بعثت رحمة”.في المقابل، تحدث الدكتور مشهور عن طغاة الأرض الذين قتلوا الملايين من الهنود الحمر والملايين في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وملايين المسلمين في أصقاع الأرض، وكيف قتلت روسيا 15 مليونا من الناس من أجل أن تسيطر بفكرها الشيوعي على الناس.

وكانت الكلمة المركزية في المهرجان، للشيخ كمال خطيب، إمام مسجد “عمر ابن الخطاب” في كفر كنا واستهلها بالقول: “لا بد من ذكر أحبة منهم من غيبهم القيد والسجن: الاخوة عشاق الاقصى المبارك، وآخرين قد غيبهم عنا الموت الاخ الفاضل والحبيب الاخ عبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، ووفاء له نقرأ الفاتحة ونهديها إلى روحه الطاهرة”.وقال في كلمته: “إن ميلاد الرسول يعني العهد والبيعة لصاحب الذكرى وللنهج الذي أتى به والدين الذي جاءنا به وللرسالة التي نزلت عليه وللمشروع الاسلامي المبارك الذي حمل رايته المسلمون بعد رسول الله جيلا بعد جيل وكابرا بعد كابر”.وأكد خطيب أن حظر الحركة الإسلامية واعتقال الشيخ رائد صلاح والملاحقات السياسية للإسلاميين وكذلك شماتة البعض من أبناء جلدتنا بما يحدث للإسلاميين لن يغير من حقيقة الأشياء وأن النصر في النهاية للمشروع الإسلامي.

هذا وفي ختام المهرجان تم توزيع كتاب “اختصار وتهذيب كتاب تنبيه الأنام في بيان علو مقام نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام” المعروف بـ “شفاء الأسقام ومحو الآثام في الصلاة على خير الأنام” ألفه الإمام عبد الجليل القيرواني واختصره وهذبه الدكتور مشهور فواز. كما تم تكريم شيخ الملحنين الإسلاميين، محمد حسام الغرابلة، صاحب مؤسسة “الغرابلة” في الأردن، واستلم الدرع التكريمي، الشيخ كمال خطيب، والشيخ نضال أبو شيخة، إمام مسجد “الشافعي عارة”. وتخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدتها فرقة النشيد الإسلامي المكونة من عدد من المنشدين في الداخل الفلسطيني، وكان من بين الأناشيد، أنشودة “أخي قم بنا نرفع البيرق” والتي نظم كلماتها الشيخ رائد صلاح.

‫3 تعليقات

  1. ان شاء الله عقبال مسلمين يتوحدو على لا اله الا الله
    محمد رسول الله
    ولا يقتلو بعض

  2. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة