المنتدى الحقوقي في لجنة المتابعة يتداول في شكل تطوير المرافعة الدولية
تاريخ النشر: 03/12/17 | 13:01عقد المنتدى الحقوقي في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لقاء له، في المركز الجماهيري في يافة الناصرة، للتداول في سبل تطوير المرافعة الدولية، لحمل قضايا جماهيرنا العربية الى المؤسسات الدولية. وأكد رئيس المتابعة، محمد بركة، على أهمية تطوير العمل السياسي، من خلال دعمه بالعمل المهني التخصصي في مختلف المجالات. وقال مركّز المنتدى، النائب د. يوسف جبارين، إنه “علينا الاستثمار في هذه المحافل الدولية بشكل جماعي ومنظم”.
وافتتح اللقاء، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، الذي أكد على أهمية هذا الاطار، المنتدى الحقوقي في لجنة المتابعة، كأحد المسارات الهامة في تطوير عمل لجنة المتابعة. وقال، إننا نريد من هذا اللقاء، تطوير آليات ومسارات المرافعة الدولية، التي ما من شك أنها قائمة منذ سنين، ولكننا نطمح من هذا اللقاء، اعطاء زخم أكبر له، من خلال تبادل المعلومات والخبرات، والسعي الى العمل المشترك، حيث يستوجب الأمر، لغرض دفع قضايانا الى الأمام، على الساحة الدولية.
وقال النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، ومركز المنتدى الحقوقي، إننا نعتمد على عدالة قضايانا، وعلى أهمية ان يأخذ المجتمع الدولي دورا في التأثير على حكومات اسرائيل، لتغيّر من سياساتها العنصرية تجاهنا. ففي لقاءاتنا الأخيرة في الاتحاد الاوروبي وفي منظمة التعاون بين الدول المتطورة OECD، لمسنا رغبة اوروبية ودولية في دعم قضايانا، وعلينا الاستثمار في هذه المحافل الدولية بشكل جماعي ومنظم كممثلي اقلية قومية وأصلية كبيرة، تعاني التمييز والاقصاء في دولة تدّعي الديمقراطية.
وقال د. جبارين، إن اتفاقية التعاون بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل تشمل بندا اساسيا تلتزم بموجبه اسرائيل باحترام حقوق الانسان والقيم الديمقراطية داخليا ودوليا، وهذا البند يشكل اساسا قانونيا لتدخل اوروبا ولمقاضاة اسرائيل على انتهاكات حقوق الانسان فيها.
ورحب رئيس مجلس يافة الناصرة المحلي عمران كنانة، بالحضور، مؤكدا على أهمية هذا المنتدى، وقال إن السلطات المحلية العربية تعمل في ظروف صعبة، في ظل حكومة من أهم مشاريعها الأولوية، هو دعم مشروع تهويد الجليل والنقب.
وقال النائب مسعود غنايم، عضو وفد القائمة المشتركة الذي زار البرلمان الاوربي قبل أسابيع قليلة، إننا لمسنا أهمية كبيرة في تلك اللقاءات التي عقدناها في البرلمان الاوروبي، ولمسنا اهتماما كبيرا بقضايانا، كوننا نمثل جماهيرنا العربية في وطنها. واثنى على المنتدى، وعلى نهج لجنة المتابعة في تنظيم عملها السياسي والميداني والوطني، من خلال أطر مهنية داعمة.
وقال البروفيسور أسعد غانم، مركز مؤتمر القدرات البشرية، في لجنة المتابعة، إن هذا الاطار الحقوقي، مهم جدا، في اطار الجهود الجماعية، السياسية والمهنية، كمؤتمر القدرات، لدفع معالجة قضايانا التي نواجهها، الى جانب المواجهة السياسية. مشيرا الى أهمية اعطاء دفعة، للتحضيرات لليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا العربية في الداخل. وقال غانم إننا نواجه تحديات متعاظمة امام السياسات الإسرائيلية، ومن بينها سعي إسرائيل الى طرح تعريف جديد للمواطنة في اطار قانون القومية العنصري.
كما حيا اللقاء رئيس اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب أحمد جبارين، مشيرا الى أهمية الأطر المتبلور حول لجنة المتابعة.
وقدمت مداخلات، من ممثلي المراكز الحقوقية والجمعيات، مع حفظ الألقاب: جعفر فرح، من مركز مساواة، سهاد بشارة، مركز “عدالة”، محمد زيدان، المؤسسة العربية لحقوق الانسان، نبيلة إسبنيولي، مركز الطفولة، رغد جرايسي، جمعية حقوق المواطن، أحمد أمارة، مركز “ميزان، ود. هالة خوري.
وتمحورت المداخلات، حول تجارب المراكز الحقوقية والشعبية في تعاملها مع المؤسسات الحقوقية والأممية في العالم، وتضمن المداخلات مقترحات عدة، لتطوير شكل المرافعة الدولية، والسعي الى التعاون بين المراكز المختلفة.
وشارك في النقاش، مع حفظ الالقاب، محمد كناعنة (أبو أسعد)، كامل برغوثي، علي حيدر، قيس ناصر، عمر خمايسي، برهوم جرايسي، إياد رابي، هاشم سعايدة، ومحمد يحيى. وتضمنت النقاشات ملاحظات على المداخلات، وأيضا اقتراحات للربط بين العمل السياسي والحقوقي.
وقال النائب جبارين، إن المنتدى الحقوقي سيواصل لقاءاته، والسعي الى بلورة صياغات مشتركة، في اطار التوجه الى المؤسسات الدولية، التي نحتاج الى دعمها.
وفي كلمته التلخيصية، أكد بركة على أهمية الاقتراحات التي طرحت في اللقاء، ومن بينها تطوير الخطاب الحقوقي في الخطاب السياسي العام. وقال، إن لجنة المتابعة تسعى الى تطوير عملها ومأسسته، وهناك اختلاف في وجهات النظر، بين من يرى المأسسة بأنها تبدأ بالمحصصة الحزبية، وبين من برى أن المأسسة ترتكز على استثمار القدرات والخبرات المهنية التخصصية، لتعمل حول المتابعة، وتكون داعمة لعملها السياسي العام.
واقترح بركة تخصيص جلسة خاصة للمنتدى الحقوقي، للبحث في سبل تطوير الخطاب الحقوقي، في الخطاب السياسي. وقال، إن هذا الدمج بين الخطاب السياسي والحقوقي التخصصي، يعطي زخما أكبر للعمل السياسي. وهذا هو جوهر فكرة مؤتمر القدرات البشرية.
وقال بركة، إننا نسعى الى نجاح تراكمي لمشروع اليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا العربية في البلاد. وقال إن هذا النجاح لا يمكن تحقيقه في عامين وثلاث، بل يحتاج الى مراكمة التجربة، على أن نضمن نجاحا وتجديدا في سنة نحيي فيها هذا اليوم.