الشلف تحتفل بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 05/12/17 | 9:17من نعم الله على المجتمع الجزائري أن وفّقه الله تعالى للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بما يملك من فطرة نقية صافية، وولاية الشلف التي تشتهر بحفظة كتاب الله تعالى احتفلت أيضا عبر مسجد النور بالشرفة منطقة 5 الشلف، تحت إشراف إمام المسجد الشاب حبيب شٙراك، وقد حضر الحفل الكريم: الإمام الفقيه صاحب المواقف الخالدة بوعبد الله عروبين، والفقيه الإمام المفتي رئيس المجلس العلمي إمام المسجد الكبير المجاور لمحطة القطار يوسف العجري، وإمام المسجد الكبير العتيق بن يمينة، ومدير الشؤون الدينية لولاية الشلف عيسى بوعيشة، ورئيس دائرة الشلف، ورئيس أمن منطقة الشرفة 5، وجمعية شباب الخير بلڨاس، والشيخ الصالح لعروسي، ونائب بلدية الشلف، بالإضافة إلى جمع كبير جدا من أبناء حي الشرفة 5 الكرام والضيوف الأفاضل.
افتتح المجلس الكريم بتلاوة تذيب الحديد بصوت المقرئ الشاب شاوش، الذي تطورت قراءته بشكل مذهل وهو بحقّ جوهرة تستحقّ كل العناية والرعاية، وكان أوّل المتدخلين الإمام الفقيه صاحب المواقف الخالدة بوعبد الله عروبين مكوّن الأئمة في مركز بن داود بغليزان فقال: من حرم نفسه حبّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والفرح به حرمه الله سعادة التذوق وسعادة الشوق وسعادة حلاوة الايمان وسعادة الانتماء والانتساب وسعادة الشعور بهذه الرسالة العظيمة لأنّه أصبح يعترض ويقف سدا أمام سيّد الخلق الذي قال الله في حقّه: ” وإنّك لعلى خلق عظيم”، بينما لايذكر العظيم إلاّ العظيم ولا يمدح العظيم إلاّ العظيم، ولا يعرف العظيم إلا العظيم ولا يعرف نسبه وأصله إلا من كان أصيلا في فهمه وتصوره وتعبده وفقهه وصلاته حين يأخذه من قبساته وسماء العبودية ليحلّق في سماء التواضع وسماء العبودية لا ليعود بالإنسانية إلى الانتكاسة والوراء . والذين نظروا إلى بشرية سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لانعظّمه ولا نسيّده لأنّه بشر هو ونحن سواء !، والصنف الثاني رأى أنّه رسول أمين صادق مبلّغ عن ربّه يحتاج كلّ صفات الاحترام والتقدير بما يليق بمقامه الرفيع. ويكفي سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرا أنّ سيّدنا نوح عليه السلام “لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عام” ولم يؤمن به إلا قليل، وبنو إسرائيل بعث الله إليهم العديد والكثير من الرسل ولم يؤمنوا بهم إلا القليل بينما سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت وجيز آمن به خلق عظيم وعظيم جدا.
وتدخل بعدها الفقيه الإمام المفتي رئيس المجلس العلمي يوسف العجري، فقال في بداية كلمته: سامحني يا رسول الله فإنّنا حقا وصدقا مقصّرون في حقّك، ولا يمكننا أن نحيط بشمائل سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اختاره وعظّمه، والله تعالى أنقض بك أمما ورفع من شأن الانسانية إلى درجة الإنسان فأصبح الانسان بفضل وجوده صلى الله عليه وسلم مكرّما معزّزا.
وتدخّل بعدها مدير شؤون الدينية عيسى بوعيشة، فقال: الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا بحاجة للاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنّهم كانوا يرونه باستمرار وكانوا معه باستمرار لكن نحن نحبه رغم أنّنا لم نره ونحتفل بمولد الشريف لأنّنا لم نره فلا يعاتبنا أحد على حبّنا لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال إمام مسجد النور حبيب شٙراك: نتمنى من هذه أن تعمّ الاحتفالات المساجد كلّها ليكون هناك تواصل بين هرم المجتمع وقاعدته، لأنّه مثل هذه المناسبات الشريفة تشرح الصدور وتبعث البهجة والفرحة وتحي المودة والمحبة والخير والتعاون متمنين من الله تعالى أن يديم أفراح حي الشرفة، منطقة 5، الشلف وكذا الشعب الجزائري شاكرا الحضور وكلّ من ساهم في إنجاح هذا الحفل الكريم.
واختتم الحفل بتلاوة عذبة من المقرئ تمار، ثم تقديم وجبة العشاء المتمثل في كسكس جزائري أصيل وحلوى قلب اللّوز وكأس شاي، وعبّر الجميع عن فرحتهم بالاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم متمنين أن يحفظ الله الجزائر ويديم أفراح الجزائريين والمسلمين جميعا.
من معمر حبار