أهمية تهوية المنازل في الشتاء
تاريخ النشر: 17/08/18 | 10:37مع دخول فصل الشتاء تلجأ ربات البيوت إلى جعل بيوتهن أكثر دفئاً حرصاً على سلامة أفراد العائلة من الأمراض، وحتى لا يتسرب الهواء البارد إلى داخل المنزل؛ إلا أنها لا تدرك مدى أهمية تهوية المنازل في الشتاء !..
فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه من المهم تهوية المنزل مراراً في فصل الشتاء حيث توصي المنظمة أصحاب البيوت بضرورة تهوية المنزل عدة مرات في اليوم، في هذا الوقت من السنة بوجه خاص، بغية تحسين التهوية في الأماكن المغلقة والتمكّن من تخفيض مستويات غاز يطلق عليه “الرادون” في البيوت.
ولأن غاز الرادون المنبعث في البيوت تبلغ أعلى مستوياتها خلال فصل الشتاء حيث يرجع ذلك إلى أنّ النوافذ تظل مغلقة في فصل الشتاء من أجل الحفاظ على الدفء وتوفير الطاقة، لكن ذلك يتسبّب في حبس غاز الرادون داخل المنزل ويلحق أضراراً بالرئة مع مرور الزمن.
فغاز الرادون هو غاز ينبعث من أنواع مختلفة من الصخور، خاصة الجرانيت، وهو مسبّب قوي لسرطان الرئة، لذا فإنه من المهم للمنازل التي يكون الجرانيت جزءاً من مكونات أرضياتها أو حوائطها أن تُفتح نوافذها للتهوية اليومية.
وقد يحدث تلوث الهواء الداخلي في أغلب الأوقات نتيجة لممارسة الأعمال المنزلية واستخدام أنواع مختلفة من المواقد والمنتجات المنزلية من المواد الكيميائية، ومواد التنظيف والأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى غاز الرادون فمن المهم القيام بـ سلوكيات صحيحة لينعم أفراد الأسرة بالصحة ومنها:
– تجديد الهواء في الأماكن المغلقة وتنظيف الهواء بشكل دوري، حيث أن التوزيع السيْ للهواء داخل المنزل يُعد عاملاً رئيسياً يساهم في تلوث هواء الأماكن المغلقة. وفي فصل الشتاء، من الأفضل فتح النوافذ ثلاث مرات في اليوم، في الصباح وبعد الظهر وفي المساء لمدة 30 دقيقة لتغيير هواء الغرفة.
– الحفاظ على درجات حرارة مناسبة تتراوح ما بين 18 إلى 21 درجة مئوية والرطوبة المناسبة فيما فوق 40 في المائة في فصل الشتاء. وتجدر الإشارة إلى أن المنزل الذي يسكن فيه أربعة أشخاص ينتج عنهم 8 إلى 10 لترات من الماء على شكل بخار يومياً. وتشكّل هذه الرطوبة بيئة مثالية لنمو وتكاثر الفطريات عندما تستقر على الأسطح الباردة للحوائط وأركان الغرفة. ولذا فمن المهم فتح النوافذ عدة مرات يومياً للحيلولة دون تكاثر الجراثيم في المنزل.