العطاونة:نقل السفارة الأمريكية للقدس يُهدِّد الحل السياسي
تاريخ النشر: 06/12/17 | 13:23في تعقيبه على نيّة ترامب إعلان نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس قال النائب يوسف العطاونة (الجبهة – القائمة المشتركة)، إن سياسة ترامب هذه لم تكن مفاجئة، وهي تعبِّر عن حقيقة النظام الامريكي المنحاز دائما لإسرائيل، والذي لم يكن أبدا راعيا لعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال العطاونة، إن إقدام ترامب على تنفيذ خطوته المتهورة هذه إذا حصلت فعلا، سيكون لها أبعادا مدمِّرة ستؤدي حتما الى حالة من التوتر في المنطقة والعالم، وتقضي نهائيا على أية فرصة للتوصل الى تسوية سياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، وسيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل الحل السياسي ونسف للعملية التفاوضية.
السياسة الأمريكية المتهوِّرة في عهد ترامب تصبّ الزيت على النار وستجلب الويلات لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومن غير المستبعد أن تؤدّي إلى غليان شعبي واندلاع انتفاضة شعبية جديدة ممكن أن تتسِّع رقعتها وامتدادها بشكل لم يسبق له مثيل على الساحة الإقليمية والدولية.
وأضاف العطاونة، إن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن يجد الطريق الى النور والخلاص، إلا بتسوية سياسية تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ويأتي القرار الأمريكي المرتقب بمثابة تحدِّ سافر لقرارات الشرعية الدولية والمعاهدات الموقّعة والقضاء على اتفاقية أوسلو، وإعطاء الضوء الأخضر لحكومة الحرب والاستيطان بقيادة نتنياهو لمواصلة سياستها التوسعية وقبر إمكانية قيام الدولتين التي نصّت عليها القرارات الدولية.
ودعا العطاونة المجتمع الإسرائيلي إلى رفض القرار الأمريكي والنزول إلى الشارع لمنع تدهور الأوضاع والمطالبة بإسقاط حكومة اليمين المتطرِّف التي تقود المنطقة إلى المزيد من سفك الدماء واستحالة الحل السلمي الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.