التجمع: القدس عاصمة فلسطين رغم أنف ترامب
تاريخ النشر: 06/12/17 | 13:28يرى التجمع الوطني الديموقراطي بأنّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والشروع في نقل سفارة الولايات المتحدة إليها، هو خطوة سافرة في عدائها للشعب الفلسطيني وتنكّرها لحقوقه التاريخية، كما رأى فيها استهتارًا بالعالم العربي والإسلامي شعوبًا وقيادات، على حدٍ سواء.
ويؤكّد التجمع أن هذه الخطوة تعد أيضًا خرقًا للسياسات الأمريكيّة الرسميّة القائمة حتى الآن، والتي أدركت مكانة القدس وحساسية موقعها بالنسبة للشعب الفلسطيني وللعالمين العربي والإسلامي وامتنعت تبعًا لذلك، رغم علاقاتها الخاصة مع الدولة العبرية، عن اتخاذ أي موقف رسمي تجاه القدس. ويشد!د التجمع على ان القدس هي عاصمة فلسطين رغم انف ترامب، الذي أصبح لعبة بيد نتنياهو واليمين الإسرائيلي.
ويرى التجمع بأنّ هذه الخطوة تعني محاولة لحسم الصراع من جانب واحد، ومحاولة لإنهاء المطالب الفلسطينيّة التاريخية بالقدس، وأنها بذلك تعكس تبني ترامب بشكل كامل لخطاب اليمين الصهيوني المتطرّف، الذي يعمل على وأد الحقوق التاريخيّة للشعب الفلسطيني، وإلغاء مستحقات الشرعية الدولية بخصوص فلسطين عن طريق فرض وقائع على الأرض، وعلى رأسها تهويد القدس وقطعها تمامًا عن الضفة الغربية، توسيع وتعميق الاستيطان؛ الاستيلاء على مناطق ج؛ ومنع إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.
ويؤكّد التجمع على حق القيادة الفلسطينية -بل واجبها- الإعلان الرسمي عن تحوّل الولايات المتحدة الى جزء من قوى الاحتلال، والإعلان عن انتهاء دورها كوسيط -الذي لم يكن يوماً محايداً- بل وعن خروجها من الشرعية الدولية، بضربها عرض الحائط قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، بكل ما يتعلق بالاحتلال كجريمة حرب، وبضرورة الانسحاب من كل المناطق التي اُحتلّت عام 67.
وينوّه التجمّع الى انّ قضية القدس هي قضية فلسطينية وعربية وإسلامية، وهي في نفس الوقت قضية المجتمع الدولي، وعليه فإن على كل هذه الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي للقرار الأمريكي الخطير، وعليه ايضًا، فإنّ دول العالم مطالبة بالوقوف ضد الموقف الأمريكي العدواني، واَنّ واجب الدول العربية والإسلامية هو فرض عقوبات على إسرائيل وامريكا بعد اعلان ترامب الخطير، واَنّ الرد على نقل السفارة الامريكية الى القدس يجب ان يكون سحب السفارات العربية والإسلامية من إسرائيل، وكذلك تجميد الاتفاقيات العسكرية بكافة اشكالها مع أمريكا حتى تتراجع عن قراراها. القدس هي خط أحمر، وحمايتها واجب على كل فلسطيني وعربي ومسلم ومناصر للحق والعدالة في العالم.
ويدعو التجمع السلطة الفلسطينية إلى الإعلان عن وقف التنسيق الأمني بالكامل، والعودة الى الشعب وخياراته النضاليّة، المستندة إلى حقوقه التاريخيّة، وعلى الشرعية والقرارات الدوليّة، والإعلان عن أن لا شريك للسلام، ولا خيار سوى تعزيز الهيئات الشعبية والتمثيلية للشعب الفلسطيني، التي هي وفقط هي تستطيع أن تحمل وتقود نضاله. كما ويدعو التجمع السلطة الى إتمام المصالحة دون مماطلة، واعتبار المصالحة الحقيقية مصدر القوة والحماية الاولى للشعب الفلسطيني، وخياراً استراتيجياً نضالياً، خارجاً عن املاءات بعض الأنظمة والترتيبات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، والى اتخاذ الخطوات الضرورية والملحة لأجل اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تشمل كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفاعلة، وتثبيتها كهيئة تمثيلية نضالية تقود المرحلة الصعبة القادمة.
وفي ظل هذا التطوّر الخطير، يرى التجمع ان هناك ضرورة لاتخاذ خطوات نضالية فوريّة من مسيرات ومظاهرات للتعبير عن الغضب على القرار الأمريكي العدواني، والمطالبة بتحقيق سلام عادل يكفل للشعب الفلسطيني الحرية من الاحتلال والاستقلال في دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف وتحقيق العودة استنادًا إلى القرارات الدولية.