إختتام أعمال مؤتمر تشغيل أصحاب الإعاقات
تاريخ النشر: 11/12/17 | 13:18اختتم نهاية الأسبوع المنصرم المؤتمر الثالث لتشغيل أصحاب الإعاقة في المجتمع العربي والذي أقيم بمبادرة دائرة تعميق المساواة في الهستدروت وذلك على مدار ثلاث أيام متتالية في طبريا، بمشاركة شخصيات اجتماعية وسياسية من المجتمع العربي إضافة لمشاركة أعضاء الكنيست ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة وزهير بهلول من المعسكر الصهيوني وشخصيات عديدة أخرى ومن أصحاب ذوي الإعاقة.
هذا وقد جاء المؤتمر ليلقي الضوء على تشغيل أصحاب الإعاقة في المجتمع العربي وفي سائر المؤسسات العامة وأماكن العمل المتنوعة من جهة، وبحث قضايا الإتاحة لأصحاب الإعاقة لتسهيل عملية تنقلهم في المرافق المجتمعية والمؤسسات في المجتمع العربي.
افتتح المؤتمر مرحبا بالحضور مدير دائرة تعميق المساواة في الهستدروت السيد دخيل حامد مشددا على القضايا الاجتماعية التي تقودها الهستدروت في الآونة الأخيرة إلى جانب القضايا النقابية. وأضاف بهذا الخصوص:” ليس بصدفة أن أول اتفاقية وقعت من قبل رئيس الهستدروت آفي نيسانكورن كانت حول دمج أصحاب الإعاقة في سوق العمل. لذا ومن خلال المؤتمر وضعنا موضوع أصحاب الإعاقة على سلم أولوياتنا كون ان نسبة دمجهم في العمل في المجتمع العربي منخفضة وتكاد تكون معدومة رغم ان نسبتهم في المجتمع العربي أعلى مما هو عليه في المجتمع اليهودي، مما يحتم علينا إيجاد حلول للصعوبات التي تواجههم من خلال تكثيف الجهود والعمل المشترك إضافة لرفع مخصصات الحد الأدنى للأجور لديهم. المؤتمر يهدف لإيجاد آلية معينة للتنسيق بين الجمعيات المختلفة، المؤسسات وكافة الجهات في المجتمع بما في ذلك المجالس المحلية والبلديات، لتغيير الصورة النمطية بكل ما يتعلق بأصحاب الإعاقة من خلال استيعابهم في أماكن العمل المختلفة بما يتلاءم مع قدراتهم، ومن ناحية أخرى التنسيق بين كافة هذه الهيئات للوصول إلى توافق حول ضرورة العمل على إتاحة كافة المرافق أمام ذوي الاحتياجات الخاصة”.
أما رئيس الهستدروت؛ السيد آفي نيسانكورن فشدد على أهمية العمل الذي تقوم به دائرة تعميق المساواة برئاسة السيد دخيل حامد. وبخصوص قضية نضال أصحاب الاعاقة فأشار:”لدمج أصحاب الإعاقة في سوق العمل أهمية قصوى ليس فقط للعامل وإنما من اجل تقليص الفجوات في المجتمع الإسرائيلي عامة. لذا تعمل الهستدروت في السنوات الأخيرة على تحسين مكانة أصحاب الإعاقة في المجتمع الإسرائيلي والعربي على حد سواء. وأحد الانجازات المهمة هو “أمر التمديد” لتشجيع وزيادة تشغيل أصحاب الإعاقة مما يشكل خطوة مهمة في عمل الهستدروت لتعميق المساواة”.
وفي كلمة ألقاها السيد محمد بركة رئيس لجنة المتبعة لرؤساء السلطات المحلية أشار إلى ضرورة اتخاذ قرار جريء من قبل الحكومة لتقريب مكان العمل لأصحاب الإعاقة كجزء من تحقيق الإتاحة لهم. وتحدث حول افتقار المجتمع العربي للوعي الكافي لاحترام أصحاب الإعاقة وفهم حقوقهم”.
هذا وقد تخلل المؤتمر نوقشت محاور عديدة شارك من خلالها محاضرين وشخصيات اجتماعية بطرح موضوع الإتاحة وتشغيل أصحاب الإعاقة في المجتمع العربي من بينها استعرض السيد جال زوهر؛ مسؤول مجال دراسة تشغيل أصحاب الإعاقة في الهستدروت الجانب التاريخي لنضال أصحاب الإعاقة في العالم والبلاد، والانخفاض الحاصل في نسبة تشغيلهم مقارنة مع المجتمع اليهودي.
د. عوني يوسف؛ مدير المركز الطبي أبراج الناصرة تحدث حول دمج أصحاب الإعاقة البصرية في المركز الطبي وفي صندوق المرضى كلاليت عامة من خلال الإتاحة لهم في الحيز الديجيتالي والملائمة الشخصية لإبحار متاح في موقع الانترنت. وقد طرح قصة الشاب سليم من اصحاب الاعاقة البصرية والذي حضر خصيصا للمؤتمر لعرض قصته وتشغيله في أبراج الناصرة في خدمة الرد الهاتفي. كما وتحدث د. يوسف حول الإتاحة التي يمنحها أبراج الناصرة لسليم وغيره من أصحاب الإعاقة لمنالية وصولهم بسهولة لمكان العمل دون عوائق من خلال موقف سيارات مخصص لهم، مصعد متاح، وغيرها.
هذا وفي اليوم الثاني للمؤتمر كان هناك محاضرة للسيد حسام او بكر؛ مدير التأمين الوطني في الناصرة حول دور التأمين الوطني لدعم أصحاب الإعاقة من ناحية الحقوق وبالتشديد على مساعدتهم”
السيد عباس عباس؛ مؤسس مدير عام مؤسسة المنارة تحدث حول حق الإتاحة من أجل الانخراط في سوق العمل كما أشار من خلال المعطيات التي عرضها إلى ان نسبة النساء العربيات العاملات من أصحاب الإعاقة تصل لحوالي 14.9% مقارنة بنسبة النساء اليهوديات العملات من أصحاب الإعاقة والتي تصل الى 35.7%.
هذا وأديرت أيضا حلقة نقاش بحضور كل من السيد ايمن عودة؛ رئيس القائمة المشتركة وعضو الكنيست السيد زهير بهلول وبروفيسور يوسي يونا من المعسكر الصهيوني، والسيد جهاد عقل؛ رئيس قسم الطوارئ ونائب رئيس دائرة التنظيم المهني في الهستدروت حول دورهم من خلال منبر الكنيست في نضال أصحاب الإعاقة لرفع مخصصاتهم. كما تحدث السيد جهاد عقل حول دور الهستدروت في نضال أصحاب الإعاقة والمطالبة بمساواة مخصصاتهم بالحد الأدنى للأجور. وشدد على أهمية التكاثف معا لنجاح نضال أصحاب ذوي الإعاقة. وأضاف:” علينا استغلال المبادرة التي يقودها آفي نيسانكورن رئيس الهستدروت بالتعاون مع وزير العمل والرفاه وخصوصا في ظل وضع الحكومة الحالي، لتقديم تشريع القانون في القراءة الأولى الأسبوع القادم والتي تعد خطوة أولى في النضال”. وأضاف أيضا: “هناك من يحاول إحباط هذا النضال وإذا خرجنا منه بدون انجاز فسنكون قد أخطأنا الهدف الذي خرجنا من أجله”.
أما المحور الأخير في المؤتمر فكان بمشاركة دكتور خالد ابو عصبة مدير معهد مسار للأبحاث الاجتماعية ورئيس قسم التربية في كلية القاسمي حيث تطرق الى امكانية انخراط أصحاب الإعاقة الذهنية والتطور الفكري في المجتمع العربي في سوق العمل. كما وأقيمت حلقات توجيه مجموعات بادر إليها كل من السيد جابر عساقلة موجه مجوعات ومستشار تنظيمي والسيدة فداء طبعوني موجهة مجموعات ومديرة مؤسسة “مهباخ” حول ضرورة زيادة التعاون والشراكة بين العمال والمؤسسات لقيادة تغيير في المجتمع العربي.
هذا وقد خرج المؤتمر في نهايته بتوصيات منها:
1- تشبيك العلاقة بين الجمعيات المختلفة وتضافر الجهود والتنسيق اكثر مما هو عليه اليوم
2- توثيق العلاقة مع دائة تعميق المساواة في الهستدروت برئاسة دخيل حامد والطاقم العامل بالدائرة
3- زيادة لقاءات العمل بين مختلف مكونات طاقم النضال
4- توزيع مواد توعية بالعربية حول معاناة أصحاب الإعاقة وكيفية دعمهم ، وحقوقهم
5- تكثيڤ الاتصالات مع رؤساء المحلية العربية وحثهم على أخذ دورهم لدعم أصحاب الإعاقة من خلال تطوير البنية التحتية الملائمة لتسهيل وصولهم لمختلف المؤسسات وحصولهم على أنواع الخدمة المختلفة . ومطالبتهم بتعيين مسؤول عن موضوع الإتاحة كما ينص عليه القانون “مسؤول اتاحة״ لتسهيل العمل والاتصال ولاختصار البيروقراطية.
6- القيام بحملة توعية حول موضوع الإتاحة ، لأنه لا يمكن الحديث عن العمل قبل ضمان الإتاحة
7- وضع جدول زمن كالتالي:- مدى قريب، مدى متوسط، مدى بعيد
8- بدلا من ان تعمل كل جمعية على حدا بالإمكان دمج عدة جمعيات في فوروم والتوجه للسلطة المعنية بالأمر
9- تجنيد إعلاميين عرب مع إعاقة في طرح المشاكل التي تواجه أصحاب الإعاقة العرب