شركة طيفاع رمزا لدمار الصناعة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14/12/17 | 14:31أعلن رئيس الهستدروت آفي نيسانكورين مساء اليوم خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة تل ابيب عن اضراب في المرافق الاقتصادية في البلاد يوم الاحد القادم حتى ساعات الظهر، وذلك ردا على ما نشر حول نية شركة الأدوية “طيفاع” بفصل ما يقارب 3500 عاملا في فروعها في البلاد من بين 6432 عامل يعمل في مصانع الشركة في اسرائيل.
واشار كورين في حديثه “ان الاضراب يأتي كخطوة اولية من عدة خطوات ستتخذها الهستدروت احتجاجا على فصل العمال. وان اول المضربين عن العمل سيكونون عمال مصانع شركة الادوية “طيفاع”. وسيشمل الاضراب ايضا كافة البلديات، البنوك، المواصلات العامة، صناديق المرضى والعاملين في مطار بن غوريون الدولي، وذلك في خطوة لمساندة العمال المعرضين لخطر الفصل.
واضاف كورين خلال المؤتمر الصحفي انه يلمس نوعا من اللامبالاة بكل ما يتعلق بقضية فصل عمال “طيفاع” مؤكدا انه لن يسمح بمرور هذه القضية مر الكرام.
ونوه كورين ايضا ان شركة “طيفاع” لطالما اعتبرت رمزا للصناعة في البلاد بينما نراها الآن رمزا لدمار الصناعة الاسرائيلية، ان شركة “طيفاع” والتي تأسست على يد اسرائيليين من خلال معهد فايتسمان قدست الصناعة الاسرائيلية من خلال نجاحاتها الكبيرة، بينما اليوم نراها تتراجع عن قيّمها وتبتعد عن الرؤيا التي رسمها لها مؤسسيها الأوائل، كما قال.
وقال ايضا “انا اؤمن ان مؤسسي شركة “طيفاع” سيكونون منزعجين جدا اذا كانوا على قيد الحياة ويواكبون خطوة مثل هذه المتمثلة بفصل عمال في فروع الشركة، وهذا الامر من غير الممكن ان يحدث لو كان هؤلاء ما زالوا موجودين على راس الشركة. لا يعقل ان يؤيد هذه الخطوة اعضاء مجلس ادارة الشركة الاسرائيليين دون تردد الامر الذي سيترتب عليه بالتالي القضاء على شركة “طيفاع” في البلاد والقضايا على الرؤيا التي عملت بحسبها الشركة. ان آلاف العائلات مرتبطة باستمرارية عمل شركة “طيفاع”. هذه العائلات لن تنام خلال الليل ولن يغمض لها جفن. ماذا سيقول هؤلاء العاملين المفصولين لأفراد عائلاتهم ؟ وكيف سيتدبرون امورهم؟ اين الكرامة الانسانية؟ نحن نتحدث عن عمال الشركة من كافة انحاء البلاد من كريات شمونه حتى النقب، عمال مخلصون لطالما افتخروا كونهم عمال في هذه الشركة”
وشدد خلال اقواله مشيرا الى ان المتهم الاساسي في هذا الاخفاق هم الادارة ومجلس الادارة، لقد دعموا الشركة ووقّعوا على صفقات فاشلة، لقد اخطأوا في التصرف بعشرات ملايين الدولارات . لقد عملوا على ادخال مئات ملايين الشواقل الى جيوبهم في السنوات الاخيرة. ان المدير العام الأخير لشركة “طيفاع” تلقى مبلغا بقيمة 20 مليون دولار في حين ان ثقل هذا المبلغ يتحمله العمال. اننا نرى بالعمال كمن يتحملون هذا العبء في حين يتم تجاهلهم، ان الخطوة الاولى التي قام بها المدير العام للشركة كانت فصل عمال اسرائيليين بشكل جماعي. انه لأمر مخجل فعلا”.
واختتم حديثه قائلا:” لقد تلقت الشركة منذ عام 2006 امتيازات ضريبية بلغت 22 مليارد شيكل من قبل حكومة اسرائيل باسم جميع سكان اسرائيل. بينما اليوم تدير ظهرها لإسرائيل ولمواطنيها وللعمال. من غير المعقول ان تقف الحكومة مكتوفة الايدي وصامته عما يجري في “طيفاع”، لم ارى الحكومة تتطرق اليوم لهذا الموضوع، فكما اعطت الحكومة لشركة “طيفاع” هذه الامتيازات الضريبية، عليها الآن ان تطالبها بإيجاد حل وبوضع رؤيا لاستمرارية عمل الشركة في اسرائيل “.
“لا شك انه تم تخطي الخطوط الحمراء في هذه القضية، حيث انه لم نشهد حالة مشابهة لتصرف احد المشغل في السنوات الاخير بهذا الشكر، حيث اننا نشهد مشغل الذي يتعامل مع العمال كأرقام. ان الواقع الذي نشهده يؤكد ان الصناعة التقليدية في البلاد تحتضر، على الحكومة ان تتيقظ الآن وتقوم بحل المشكلة في “طيفاع” والمرافق الصناعة عامة. الحكومة لا تكرس التفكير اللازم لتشجيع الصناعة الاسرائيلية. في الواقع ان الصناعة تنهار والدولة لا تحرك ساكنا . ان رئيس الحكومة والحكومة بأكمله لا يمكنهما تجاهل ذلك وان اتوقع منهم التعامل مع هذه القضية بشكل عاجل.”