طلقةٌ…
تاريخ النشر: 28/08/11 | 5:41-“لقد نورت المسجد يا سعيد ما ان اراك حتى ارىاخي”, كلمات تخرج من فم امرأة بنبرة يكتنفهاالغموض قد توحي بالسذاجة او البساطةوالتواضع.
-“بارك الله فيك وحياك”, قالها في خجل ممزوجبنوع من الورع.
سعيد الشاب الصغير الخجول, الا انه الان لميعد صغيرا ولو ان بعض سمات الخجل ما زالتتعتريه, هو الان صاحب دكان في مركز البلد,سمات حزن عميق تعتيره ايضا فعند موتها تغيرتالحياة ومفاهيمها, فهناك كان الفراق والقلبينزف.
” لقد دعينا انا وامي الى عرس لاحد الاقاربفي الضفة وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان,وصلنا الى المعبر بعد عناء سفر طويل ليكتبعلينا عناء اخر من خوض اجراءات امنية مضنية,ها هي برفقتي تحت شمس حارقة ننتظر حتى مل مناالانتظار, انظر اليها بمحبة ورأفة فقد اشتداليوم حرارة, وهي تنظر الي بمودة وشفقة,وعبرنا.
بفرحة عارمة استقبلنا على يد الاحباب, كمكانت امي سعيدة بلقاهم فهي كما كانت تسميهم”الغوالي”, علا صوت المفرقعات والرصاص, فأيعرس عربي بحت باصالته يمر دون وابل منالرصاص يخلف الموسيقى والاغاني بضجيجه,حينها شعرت ياحساس غريب, ضيق شديد اجتاحنيوغصت في لحظة صمت غامضة, سرعان ما انقشع عنهاغموضها حينما لجأت بنظراتي الى امي علهالتها وتعابيرها تبعث الطمأنينة الى قلبي,وقد وجدت تظراتي ضالتها بغير حال, كانتمرداة ارضا فما استطعت لها صنيعا, هوت وهوىقلبٌ سعيدٌ وخرجت صرختي التي رددتها من بعديالجبال وراح نور عيوني والقلب ينزف”.
بقلم اخلاص رشيد عسلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد تمزق قلبي وتحركت مشاعري من مكانها لقوة التعبير ولقوة الكلمات المؤثرة،
جزاك الله خيرا عزيزتي اخلاص وبارك الله فيك على هذا الموضوع وجعل ذلك في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى،
الله يرحم جميع موتى المسلمين ويغفر لهم ويجعل مثواهم الجنة ويجعل قبورهم روضة من رياض الجنان لا حفرة من حفر النيران ،
اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم أكرم نزلهم وسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد آمين آمين يا رب العالمين.
يرتفع دم كل انسان عنده ذره من ضمير قصتك مؤثره جدا يا اخلاص لكن لقدمن الله علينا نعمه وهي من اعظم النعم وهي نعمه النسيان اثابك الله على صبرك وكل عام وانت بالف خير
بارك الله فيكم وكل عام وانتم بالف خير ورحمه اعاده الله
علينا وعليكم بليمن والبركه .
اشكركم على هذه الكلمات التي استمدها من فيض مشاعركم الجميله وتعطيني القوه في التعبير وحياكم الله على هذه الوقفه المشجعه حياكم الله يا اخت ميسون , ويا اخ قاسم , عيد سعيد لكم , ولسعيد .
أسلوبك الادبي يابنت عمي رائع وقد استطت تحقيق الهدف من القصة باسلوب سلس وهو مايسمى في الأدب السهل الممتنع ولايجيد هذا إلا الأدباء المتمرسين … وفقك الله لنستمتمتع دائما بهذه الدرر الإخلاصية …. ولايفوتني هنا إلا أن أترحم على أمواتنا واموات جميع المسلمين