يحرم زرع البويضة الملقحة في غير رحم صاحبة البويضة بإتفاق الفقهاء
تاريخ النشر: 26/12/17 | 16:29بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدُ لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله وبعد:
اطلعنا على ما عممته بعض المواقع من قيام امرأة باحتضان بويضة امرأة أخرى في رحمها وذلك لوجود بعض المشاكل في رحم صاحبة البويضة .
فقامت امرأة صديقة أو قريبة لها من باب المساعدة الإنسانية بالتّبرع باحتضان بويضة هذه المرأة التي قرر الأطباء بوجود مشاكل في رحمها .
وبناءً عليه نقول :
يحرم زرع البويضة في غير رحم صاحبة البويضة باتفاق العلماء كما يحرم تلقيح البويضة بغير ماء زوج صاحبة البويضة .
والصورة الوحيدة الجائزة في حالة العجز عن الانجاب بالطرق الطبيعية هي أن تؤخذ البويضة من المرأة نفسها وتلقح بماء زوجها ثم تزرع بنفس رحم صاحبة البويضة لا في رحم امرأة أخرى.
وذلك لانّ هذا سيثير الاختلاف مستقبلا في تحديد الام ؛ هل هي صاحبة البويضة أم التي احتضنت البويضة وأنجبت وولدت ؟
كما سيترتب على ذلك اضطرابات فقهية عديدة من حيث النّسب والميراث والعلاقة المحرمية والنفقات وغير ذلك ؛ ومعلوم أنّه يحتاط في الابضاع ما لا يحتاط في غيرها ..
كما أنّ هذا سيؤدّي في نهاية المطاف إلى أن تلد المرأة من غير زوج وهذا فساد خلقي لا يخفى على عاقل .
لذا يجب أن يمنع هذا الأمر وتتضافر الجهود في منعه لما يترتب على هذا الفعل من الفوضى الأخلاقية وانتشار الرذيلة والاباحية .
وهذا ما توصل إليه مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8-13 صفر 1407هـ، الموافق 11 – 16 تشرين الأول ( أكتوبر ) 1986م .
والله تعالى أعلم
د. مشهور فوّاز – رئيس المجلس الإسلامي للافتاء