محاضرة ثقافية في جمعية الزهراوي كفرقرع
تاريخ النشر: 19/12/17 | 23:39استضافت جمعية الزهراوي ومركز أبحاث المثلث مساء أمس الأثنين (18.12) بروفسور إيلان بابيه، المؤرخ المحاضر في جامعة إكستر في بريطانيا، في محاضرة تحت عنوان “قراءة راهنة في أحداث تاريخية راهنة في الشرق الأوسط”، حضرها مثقفون ومهتمون من كفر قرع والمنطقة.
في معرض محاضرته وصف بابيه إعلان ترامب عن القدس عاصمة لدولة إسرائيل بوصفها محاولة لإزاحة الضوء من المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة إلى الخارج، وقد وضعها وما تقوم به أمريكا في دول الشرق الأوسط في سياق النهج الاستعماري الامريكي في المنطقة منذ العام 2003، وقاربها من حيث هي الأخيرة، حتّى الآن، من مجمل إجراءات منافية للقانون الدولي منذ خطّة التقسيم في العام 1947 في فلسطين التاريخيّة، وتعمد مبدأ القوة.
ودعا بابيه إلى الانتباه للّغة التي تتداول بها الأمور عند تحليل المشهد، بمعنى الانتباه للمصطلحات والمفردات المستخدمة في التعاطي مع الموضوع. وهو يقترح قراءة الصراع العربي-الاسرائيلي ليس كصراع بين حركتين قوميتين، كما هو مقبول في أمريكا ودول الغرب، انبثقت ولا زالت تنبثق حلوله المقترحة من هذا الإدراك (حل الدولتين مثلًا) واحتاجت إلى وسيط ثالث يرعى عملية وصول طرفي الصراع إليه، بل حالة مشروع استيطان استعماري، يحتم طبيعة علاقة المستوطن مع الأصلانيّ، وتُحيل إلى فكرة باتريك وولف الذي يرى بأن الاستعمار ليس حدثًا بل بُنية.
وجاء في قراءته للمشهد أنه رغم الاعلان المذكور فإن الدور الأمريكي في المنطقة آخذ بالضعف، وهي بداية مرحلة جديدة، وبداية سيرورات جديدة قد تقود إلى ما هو أفضل، خاصة عند الأخذ بالاعتبار توجّهات المجتمع المدنيّ في العالم، والمغايرة لتوجهات ومواقف النُخَب. ويرى بابيه أنه في السياق المذكور فإنه ينبغي التفكير بتفكير وعمل مشترك بين العرب واليهود.
في نهاية المحاضرة، وجّه الحضور أسئلة وملاحظات موضوعية للمحاضر، أجاب عليها باهتمام. هذا، وقد قدّمت المحاضر الضيف وأدارت النقاش د. تغريد يحيى- يونس.
بداية اود ان اشكر الحضور على المشاركة في هذه المحاضرة القيمة .
لقد ابدى الجمهور اهتمام بالغا في المحاضرة وشارك في نقاش مثري الذي تناول الوضع الراهن من زوايا مختلفة.