الجامعة الأمريكية رام الله تستضيف سفير جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 24/12/17 | 10:44استضافت كلية الدراسات العليا في موقع الجامعة العربية الأمريكية في رام الله سفير جنوب افريقيا السابق لدى دولة فلسطين الأستاذ رفيق جنجات، في محاضرة لطلبة ماجستير حل الصراعات والتنمية وذلك للحديث عن التخوم المتداخلة بين الاتصال الاستراتيجي والاتصال الفعال من جهة وحل الصراعات والنزاعات من جهة أخرى على اعتبار أن هذين الحقلين المعرفيين متداخلين مع بعضهما البعض ومع حقول معرفية أخرى.
وكان باستقبال السفير جنجات، أستاذ حل الصراعات والتنمية في كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور ايمن يوسف والمدير الاداري لموقع الجامعة في رام الله الأستاذ محمد سباعنة.
وحضر المحاضرة طلبة برنامج حل الصراع والتنمية الذين تفاعلوا مع المحاضر بشغف كبير على اعتبار انه استخدم الأدوات التفاعلية والعصف الذهني والدعابة في إدارة المحاضرة مما كان له اثرا كبيرا في إحداث تغيير عندهم خاصة المفاهيمية والنظرية حيث تم ربط كل هذه المناهج النظرية مع الواقع المعاش خاصة الحقائق العامة في الحالة الفلسطينية.
وأوضح السفير جنجات خلال المحاضرة أن أحد أهم اشكاليات الاتصال والتواصل اليوم هو عدم وضوح الرسالة وغياب الرؤية، وفي كثير من الحالات يكون الاستماع للمحاضر أو المدرب في إي عملية اتصال ليس للفهم والتروي والإدراك، وإنما للتحضير للرد مما يسهم في إضاعة الجهد والمضامين الحقيقية الحية للرسالة.
وأضاف، انه لا يمكن فصل الاتصال عن باقي المهارات والتجارب الحية الأخرى التي تسهم في حل الصراع وعلى رأسها المفاوضات والتواصل والوساطة والتحكيم والتيسيير على اعتبار أن هذه الرزمة كلها رزمة متكاملة في إحداث التغيير في مضامين الاتصال الفعال، وانعكاسات ذلك على عملية تسهيل حل النزاعات خاصة في سياقاتها السياسية والاجتماعية والثقافية.
وخلال المحاضرة تم التطرق إلى أهمية الأخذ بالاعتبار مجموعة من المتغيرات والعوامل بهدف إجراء عملية اتصال وتواصل فعال ومؤثر بما في ذلك الشخصية والثقافة المجتمعية والطبيعة الإنسانية وأطراف الصراع أو النزاع، وأهمية استبعاد الصور النمطية والقوالب الذهنية والأحكام المسبقة من اجل المضي قدما في رسالة التأثير الفعال والتواصل الإنساني المؤثر، فلا بد من استخدام الرموز ولغة الجسد والأدب والرياضة والفن والتعبيرات المحكية وغير المحكية، إضافة إلى القصص والروايات والنكات، وهذا ما كان يلجأ إليه نلسون مانديلا، كزعيم حركة تحرر وكرئيس لجنوب إفريقيا بعد انتهاء عصر الفصل العنصري خاصة ولعه الشديد بالرياضة ودعمه المتواصل لفرق بلاده خاصة في كرة القدم والكركيت ولعبة الرجبي.