يوم الحذر على الطرق بإبن سينا كفرقرع

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي، والسلطة الوطنية للأمان على الطرقات، وإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي ووحدة الحذر على الطرقات، وبالتعاون المبارك مع مدرسة ابن سينا الاعدادية الجماهيرية، وبمشاركة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والمربية نوال عليمي كناعنة مديرة المدرسة، والمربي محمد مصالحة، نائب مديرة مدرسة ابن سينا الإعدادية، والمربية هديل مصالحة مركزة الحذر على الطرقات في المدرسة والسادة والسيدات مُربو ومربيات الصفوف السابعة، اقيم يوم قمة شمل فعاليات تطبيقية قيمة من عالم الوقاية والحذر على الطرقات خلال هذا الاسبوع من اجل توسيع مدارك الطلاب النظرية والتطبيقية في عالم الامان على الطرقات.

وشملت الفعاليات محاضرة تثقيفية قيمة في عالم الحذر على الطرقات سبقت كل الورشات من خلال تفعيل ورشة إنقلاب السيارة المفتعل (السيارة المنقلبة) وورشات تطبيقية للسياقة تحت تأثير المشغلات من خلال النظارة (مثل الواتس اب او الهاتف النقال او الكحول) والتي ترمي الى غرس مفهوم اهمية ربط حزام الأمان والحذر على الطرقات لجمهور طلاب السوابع في المدرسة، وذلك في إطار برامج التوعية التثقيفية التي يعكف مجلس كفر قرع المحلي على تعزيزها وتمريرها للطلاب على مدار السنة الدراسية لمختلف الفئات العمرية من الصفوف الاولى والبساتين وحتى الثواني عشر بشكل مبرمج ومدروس، انطلاقاً من الإيمان بضرورة سيرورة عملية التأثير لأجل التذويت والتغيير نحو خلق تثقيف وثقافة في عالم الحذر والأمان على الطرقات كمشاة وكسائقين، بالإضافة إلى سلة البرامج التثقيفية والمسرحيات، المحاضرات والندوات والكراسات التي تزور مؤسسات كفر قرع التعليمية من صف البستان وحتى نهاية المرحلة الثانوية.

وفي ذات السياق، فقد جرب كل طالب ثلاث محطات قيمة من الفعاليات الرامية الى تعزيز الايمان بضرورة اكتساب ثقافة الحذر على الطرقات، من اجل حصاد أقصى نسبة ممكنة من التأثير والاقتناع بضرورة ربط حزام الأمان داخل القرية وعدم الاستهتار بأهميته وإن كان لمشوار قصير كما هو الحال خارج القرية، لما في الأمر من احتمالية كبيرة للحفاظ على سلامتهم! كما استمع طلاب السوابع لمحاضرة مقتضبة حول ضرورة ربط حزام الأمان داخل القرية قبل خوض تجربة السيارة المنقلبة ومحطة المقنع ومحطة رد الفعل، والتي تتمحور جميعها على الأهمية الحاسمة لربط حزام الأمان الذي بإمكانه إنقاذ الحياة مع مشيئة الله بالإضافة الى محطة النظارات التي تجسد النتائج الوخيمة لعملية الانشغال بالواتس اب وغيرها.

تجدر الاشارة الى ان تجرية السيارة المنقلبة التي مر بها كل الطلاب دون استثناء هي ناجعة وذات تأثير بعيد المدى ومضمون عميق سيرافق الطلاب مدى حياتهم على شارع السياقة كركاب في السيارة وكسائقين مع التأكيد على ان فعالية من هذا النوع إنما هي أقوى وابلغ بمئة مرة من المحاضرات الكلامية التي قد يملها الطلاب.
وفي تعقيب له، فقد اكد لنا رئيس المجلس المحلي، المحامي حسن محمد عثامنة، دعمه الكبير للفعاليات التثقيفية التي تزور مدارس كفرقرع قاطبةً بهدف تقوية المهارات والاليات في عالم الحذر على الطرقات، واكد “استمرارية الاهتمام بموضوع الشباب والشبيبة في عالم الحذر والوقاية وايمان المجلس المحلي بدور الشباب بخلق مناخ وجو راق على الشارع القرعاوي وفي الشوارع بشكل عام، مُمرراً بذلك قيمة تربية ورسالة هامة لجيل المراهقين والشباب بضرورة الالتزام بقوانين السير والحذر على الطرقات وعدم التفحيط والقيام بعمليات اعتباطية على الشارع”، كما واشار المحامي حسن محمد عثامنة الى ان الفعالية باتت منوالا رسميا يزوده المجلس المحلي لكل طبقة السوابع في كل مدارس القرية من اجل مأسسة ثقافة الحذر على الطرقات بشكل حقيقي مدروس وصحي.

مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رافقت الطلاب على مدار اليوم، فقد أبدت سعادتها بالنجاح الفائق لمحطات “المقنع وإنقلاب السيارة المفتعل” وحب الطلاب وحماسهم لهذه الفعالية والتي شكلت أداة تثقيفية رادعة لهم، كما وأكدت بأن “الفعالية تصل إلى كفرقرع للعام العاشر على التوالي وهي تندرج ضمن الفعاليات المكثفة التي ينظمها المجلس المحلي متمثلاُ بقسم الثقافة وقسم الأمن والأمان ومكتب الرئيس من أجل سلامة ذوينا طلاب المدارس، وذلك إيمانا منا بأنه يجب علينا أن نكون التغيير الذي ننادي به ونرجوه في هذا العالم في العديد من مناحي الحياة وفي هذا السياق بخصوص قضية نبذ العنف على الطرق، وبالتالي فإن معظم حوادث الطرق إنما هي دلالة ومؤشر على حالات من العنف وإظهار القوة لدى جيل الشبيبة المتهور، ناهيك عن جهل البعض وتساهلهم لأهمية ربط حزام الأمان بغطاء الادعاء “إن ذلك لن يحدث لي… ليس هذه المرة، داخل القرية بالذات”، كما وأكدت لنا بأن الفعالية قد جسدت للمشاركين الطلاب كم أن ربط الحزام هو أمر جوهري وعامل واق في حال وقوع حادث طرق فجائي داخل القرية حتى! كما وأكدت لنا بأن الفعالية تهدف إلى غرس وتذويت مفهوم الأمان على الطرق لجمهور المشاة وجمهور السائقين والسائقات مستقبلا من خلال الوقوف عند تقنيات هامة كربط حزام الأمان لكل ركاب السيارة وما يمكن لهذا الحزام أن يمنعه من مصائب وخيمة ربما تصل إلى فقدان عزيز وقتل أبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى عدم الاهتمام بحيثيات تبدو وكأنها بسيطة”، كما قالت.

وفي حديث لمراسلنا مع المربية نوال عليمي كناعنة مديرة المدرية الاعدادية ابن سينا فقد اثنت بدورها على الطلاب الرائعين ابناء طبقة السوابع الذين ابدوا انضباطا والتزاما رائعا بكل المحطات المذكورة انفا وتفاعلوا معها بما يليق ورؤيا مدرسة ابن سينا التي تضع الطالب في المركز، ووجت شكره العميق لأسرة المجلس المحلي عل الفعاليات الناجعة والقيمة في ذات الان مشيرا الى تميز المحطات وعمق اليوم التطبيقي للحذر على الطرقات ونجاعته للسنة التاسعة على التوالي.
من جهتها فقد اثنت المربية هديل مصالحة مركزة الحذر على الطرقات في المدرسة على إدارة المجلس المحلي على الفعالية التثقيفية الهادفة والتي اسعدت طلاب السوابع في المدرسة، مؤكدة ان الفعاليات تتلاءم تلاؤما كبيراً مع رؤيا المدرسة في مجال تعزيز ثقافة الحذر على الطرقات واعربت عن سعادتها بتجاوب الطلاب وتفاعلهم المميز مع محطات الورشات الشيقة والهادفة في ذات الان، وأن مدرسة ابن سينا تسعى وبشكل مدروس ومتواصل لخلق مفاهيم الانضباط بقوانين السر لجمهور طلاب المدرسة على مدار العام الدراسي وبشكل متواصل ومترابط فكرياً، اذ تأتي هذه الفعالية التطبيقية المباركة لتعزيز المبادئ التي نحاول جاهدين من خلال كل الأطر اللا منهجية التي تتميز بها المدرسة. كما واثنت على التعاون المبارك والرائع مع المربي الاخ محمد بدران الذي اسهم بالنجاح الكبير ليوم القمة لفعاليات الحذر.