إمرأة من الشمال تقدم دعوى قضائية ضد وزارة الصحة
تاريخ النشر: 25/12/17 | 9:58تقدمت امرأة من سكان شمالي البلاد، بدعوى قضائية ضد وزارة الصحة مدعيّة انها اصبحت عاقرًا نتيجة الاهمال الطبي بعد خضوعها للولادة في قسم الولادة في مستشفى نهاريا. وادعت المدعيّة البالغة من العمر ثلاثين عامًا، في الدعوى التي قدمتها لمحكمة الصلح في حيفا بواسطة موكلها، المحامي سامي ابو وردة، المختص بقضايا التأمين الوطني وقضايا ألاضرار الجسدية انها تضررت نفسيًا ايضًا نتيجة هذا الإهمال الطبي.
وجاء في الدعوى أن المرأة الشابّة قد وصلت لمستشفى نهاريا في مطلع سنة ٢٠١٢ للولادة وتم تسريحها لبيتها بعد الانجاب، ولكنها أخذت تعاني من آلام ونزيف مما أدى إلى مكوثها مرات عديدة للعلاج في المستشفى، وأثناء ذلك خضعت لعملية جراحية، والتي أجريت لها بعد تخديرها بشكل كلِّي، وبعد انتهاء العملية مكثت للعناية تحت الرقابة الطبية في إحد أقسام المستشفى، إلآ أن الآلام لم تتوقف وقد خضعت للعلاج في المستشفى مرة أخرى بسبب ذلك وكذلك بعد محاولتها وضع حدًا لحياتها.
وجاء في الدعوى أنها حررت إلى بيتها في حينه بعد انجابها جنينًا بوزنٍ صغير، وأن الطاقم الطبي لم يلاحظ وجود بقايا من الخلاصة في جسدها، ولم يكتشفوا هذا الامر حتى عند خضوعها للفحوصات المتكررة بعد ذلك، مما أدى لإصابتها بعقدة “اشرمان” التي تمنعها من إمكانية الحمل مجددًا، وبقائها مع ندبة جسدية وإعاقة نفسية صعبة جدًا.
وارفق المحامي، سامي ابو وردة، مع الدعوى تقريرًا طبيًا من طبيب مختص بالجراحة والتوليد، والذي فحص حيثيات الحدث، وقرر أن العلاج الذي تلقته المدعيّة في المستشفى قد اتسم بالاهمال الذي أدى بنهاية الأمر لإصابتها بعقدة “اشرمان” التي تتسبب بالحاق الضرر الكبير بعملية الإخصاب وتؤدي كذلك لضائقة نفسية، وقدّر أن اعاقتها الدائمة بسبب كونها عاقرًا تساوي ٣٠%.
ومع كل هذا لم تنتهي مصائب هذه المرأة-كما يدعي المحامي سامي ابو وردة- إذ أن حالتها النفسية تردت نهائيًا، وبدأت تعاني من حالات الغضب, الإحباط والعجز. وأشار الطبيب نفسي الذي قام بفحص حالتها انها تعاني من وضع نفسي متدني وأوصى بعلاجها بواسطة تناول الأدوية الا ان وضعها لم يتحسن وما زالت تعاني من حالة الغضب، الخوف، الاحباط، صعوبة بالنوم، كوابيس، وضررًا كبيرًا بقيمتها الذاتية ، ضررًا بالعلاقة الزوجية وانخفاضًا بالأداء العام. وقرر طبيب نفسي بعد فحصها ان حالتها اعاقة نفسية دائمة تناسب حالتها بنسبة ٢٠% .
وادعى المحامي، سامي ابو وردة، في سياق الدعوى انه نظرًا لجيلها والضرر الذي لحق بها فإن اعاقتها الادائية لا يمكن تقديرها إزاء اعاقتها الطبية.ولم يحدد المحامي، سامي ابو وردة ، مبلغ التعويضات المستحق بسبب الاهمال الطبي وترك ذلك لقرار المحكمة.