وعادت يبوس إلى الربوع
تاريخ النشر: 26/12/17 | 16:26أتسمع أجراساً
تعرج الى الأعالي
إنها يبوس أتت من بعيد
تحمل حلمها
سَرَتْ ليلاً والناس نيام
جاءتْ من بعيد
من باديات اليمن السعيد
لتنشر في الأرض السلام
والأمل في الربوع
**************
نصبتْ خيمتها
كانت عطشى
سعتْ في الأرض تبحث عن ينبوع
كانت جوعى
فهزتْ نخلتها فأسقطت ثمراً
من أعلى الجذوع
كانت حبلى
فوضعتْ في المهد يسوع
**************
وبنت سناسلاً تحمي التراب
وبيوتاً و سقوفاً و أبواب
ومعابداً لها مآذن و قباب
وكتبت فكراً في كتاب
وشقت الطرق والشعاب
وزرعت في الأرض الزروع
**************
حتى جاء إعصار من بلاد الشمال
واجتاح البلاد
وقتل العباد .. وهَجَّر العباد
الناس من الوهاد
ومن أعالي الجبال
ونصب الأغلال
وقلع الغلال
ونشَّف الضروع
****************
من سيقطف نخلتها
من سيحمي نبعتها
من سيحرث تربتها
من سيعيد غربتها
من سيشفي ما بين الضلوع
****************
من سيكنّس ساحتها
من سيؤمِّن حارتها
من سيعمِّر أسواقها
من سيجد ثوب عمر المرقوع
**********
من سيضيئ سراجها
من سيلبسها تاجها
من سيذكر معراجها
من سيشعل في عرسها الشموع
**************
أتسمع ترتيلاً..
إنها يبوس..!
أتسمع صوت الناقوس
من كنائسها
أترى وهج الناموس
في أسواقها
أترى دمعها المحبوس
في حاراتها
عادت لتجدِّد عزِّنا المقطوع
بقلم : يوسف جمّال – عرعرة