تحذير من إغلاق أقسام الخدج بسبب نقص بالطواقم والميزانيات
تاريخ النشر: 28/12/17 | 9:07طالب النائب جمعة الزبارقة، التجمع- القائمة المشتركة، وزارة الصحة برصد ميزانيات لحل الضائقة التي تعانيها أقسام الأطفال الخدج في المستشفيات العمومية الرسمية بالبلاد.
جاءت مطالبة الزبارقة، في أعقاب إغلاق قسم الأطفال الخدج، حديثي الولادة، في مشفى “معيني هيشوعا” في بني براك، بسبب النقص الكبير في الطواقم الطبية المختصة في علاج ورعاية الخُدج.
وأشار النائب الزبارقة، إلى أن النقص في القوى البشرية المختصة في مجال علاج الخدج، لا يقتصر على مشفى واحد، إذ تفيد المصادر الطبية أن الضائقة تشمل كل المستشفيات بالبلاد، فوفق المعطيات يوجد فقط 144 طبيب مختص في علاج الخدج، و 39 طبيب متدرب، أي استغلال 60% فقط من مجموع الملاكات القائمة. إضافة للنقص في 60 طبيب أطفال لعلاج المولودين العاديين، حيث يضطر أطباء الخدج لسد النقص وتقديم العلاج على حساب تواجدهم في أقسام الخدج.
وأضاف الزبارقة أن معطيات وزارة الصحة تشير إلى وجود نقص حاد في الممرضات أيضا، إذ يوجد نحو 1.050 ممرضة مختصة لعلاج الخدج في المستشفيات، رغم توفر ملكات لنحو 1.500 ممرضة. وحسب المعلومات التي نشرتها الوزارة، يوجد فقط 15 ممرضة مختصة في علاج الخدج، يعملن في المستشفيات التالية: رمبام، شيبا، شاعري تسيدق، سوروكا، فولفسون، أسوتا أسدود، أساف هروفيه، هعيمك، مائير، هيلل يافيه، معيني هيشوعا، الانجليزي، الفرنسي وبوريا.
وقال النائب الزبارقة “إن المعطيات تشير لضائقة خطيرة ونقص كبير في الطواقم الطبية، والضائقة مضاعفة في المستشفيات النائية الطرفية في جنوب وشمال البلاد، وهذا النقص يمس في الخدج، فئة المرضى الأكثر حساسية، وعندما لا تكون الطواقم العلاجية متاحة ومتوفرة، من الصعب جدا تقديم علاج فوري لحالة الخديج الوليد، الصحية والطبية. وأضاف أن الرعاية ليست مجرد صندوق زجاجي يوضع فيه الطفل، فهي تحتاج إلى إمكانيات متطورة منها طاقم التمريض الذي يعمل، فيجب توفير ممرضة لكل طفل، لافتا إلى أن نقص كوادر الأطباء والممرضين الأكفاء، يعد مشكلة حقيقية تهدد الأقسام في كل المستشفيات”.
وطالب الزبارقة وزارة الصحة بتفعيل خطة طارئة، ورصد ميزانيات أكبر لتطوير أقسام الخدج واستيعاب كوادر طبية مختصة، خصوصا وأن الوزارة صنفت مهنة علاج الخدج كـ”مهنة في ضائقة” وتعهدت بمنح هبات للأطباء الذين يختارون التخصص في المجال، وتحديدا إذا قرروا العمل في المستشفيات الواقعة جنوب وشمال البلاد، ولكن بسبب استنفاد الميزانية، ما زال النقص قائما.
وأوضح الزبارقة أن العديد من الأطباء يرفضون التخصص في مجال الخدج، لأن العمل في المجال ينحصر فقط بالمستشفيات العمومية، ومن غير الممكن العمل في عيادات خدمات الصحة أو العيادات العلاجية الخاصة، لجانب ساعات العمل الطويلة والورديات المكثفة في أقسام الخدج.
وحذر الزبارقة من مغبة إغلاق وحدات خدج إضافية بالمستقبل، وخاصة في المستشفيات الصغيرة والنائية، في حال عدم توافر حلول جذرية للقضية وعدم زيادة الملاكات والميزانيات وعدم تغيير سياسة التشغيل والعمل في مجال علاج الخدج. وقد قدم الزبارقة استجوابا لوزير الصحة بهذا الشأن.