ورشة حول التبرع بالأعضاء بالجامعة الأمريكية
تاريخ النشر: 31/12/17 | 10:05عقدت كلية العلوم في الجامعة العربية الامريكية ورشة عمل توعوية حول موضوع التبرع بالأعضاء، حضرها مجموعة من طلبة الجامعة.
وتأتي الورشة في إطار توعية طلبة الجامعة بأهمية التبرع بالأعضاء عند الوفاة، لما لها من أثر انساني عظيم في انقاذ حياة الاخرين من المرضى الذين هم بحاجة الى أعضاء ليكملوا حياتهم، خاصة ان الشريعة الإسلامية تجوز فعل ذلك.
وأشرف على الورشة المحاضرة في قسم الاحياء والتقنيات الحيوية الدكتورة رولا جاد الله، كما قدمها الممرضة والمحاضرة في موضوع التبرع بالأعضاء في الداخل الفلسطيني الأستاذة مريم شلبي، ومفتي جنين فضيلة الشيخ محمد أبو الرب.
وتحدث مقدمو الورشة حول عدة مواضيع أبرزها، التعريف بقضية التبرع بالأعضاء، ومن هو المتبرع ومن هو المتبرع له، والتبرع من انسان على قيد الحياة لأنسان اخر على قيد الحياة، والتبرع من انسان ميت الى انسان على قيد الحياة، وقائمة المنتظرين للتبرع، ورأي الأديان بموضوع التبرع، ووظيفة العائلة وموقفها من التبرع، والاحصائيات حول اعداد المتبرعين والمتبرع لهم في فلسطين.
كما تحدثوا ايضا حول الأعضاء التي يمنع التبرع فيها كالأعضاء الناقلة للصفات الوراثية، وأسباب المنع، والجدير بالذكر ان الحكومة الفلسطينية قد اقرت مؤخرا قانون نقل وزراعة الأعضاء البشرية في فلسطين، وعينت لجنة عليا لمتابعة لزراعة الأعضاء البشرية.
واستعرضت شلبي في كلمتها تعريف التبرع قائلة: “هو العطاء بلا مقابل فهو عمل انساني بحت لا ينتظر صاحبه أي مقابل تجاه قيامه به وأضافت ان شخص واحد يستطيع عند التبرع بأعضائه ان ينقذ حياة 7 اشخاص يعانون من امراض معينة”.
واكد فضيلة المفتي أبو الرب، جواز نقل زراعة الأعضاء من اشخاص متوفين او من اشخاص احياء لمرضى من اجل انقاذ حياتهم وفقا لشروط واحكام خاصة، وبين انه يمكن للميت ان يتبرع بأعضائه قبل وفاته مع مراعاة مشاعر عائلته ومراعاة كرامة الميت بحيث لا تصل المسألة الى تشويه الجثة، وأضاف في حال الحياة يجوز للإنسان ان يتبرع بأعضاء لا تشكل ضرر على حياته لان التبرع بأعضاء حيوية في جسم الانسان يصبح حالة من حالات الانتحار الذي يحرمه الإسلام.
وتخلل الورشة نقاشات بين الطلبة والمتحدثين حول العديد من المواضيع الخاصة بقضية التبرع ومدى جاهزية المشافي لهذه العمليات، والأعضاء التي يجوز التبرع بها، والحالات التي لا تمنع المتبرع من التبرع بأحد اعضائه.