الجبهة: تكريم نتنياهو يستحضر الحكم العسكري الغابر
تاريخ النشر: 01/01/18 | 9:13عقد مكتب الجبهة اجتماعًا مشتركًا مع المكتب السياسي للحزب الشيوعي يوم الجمعة في حيفا، اتخذت فيه القرارات التالية:
1. تثمّن الجبهة وقفة أهالي عين ماهل الأبيّة الذين أفشلوا مهزلة تكريم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي شارك فيها نفر قليل من بينهم ثلاثة رؤساء سلطات محلية فقط (رئيس مجلس عين ماهل وليد أبو ليل ورئيس بلدية الناصرة علي سلاّم ورئيس مجلس البطوف الإقليمي ياسر عمر). إنّ السلطة الحاكمة وعكاكيزها يسعون لإعادة الجماهير العربية إلى مرحلة الحكم العسكري الغابر، ومقايضة الحقوق اليومية بالكرامة الوطنية وفصلها عن القضايا السياسية. إنّ علاقة الجماهير العربية ومنتخبيها وسلطاتها المحلية مع السلطة المركزية تقوم على أسس سياسية ومهنية، تربط قضايا الناس وحقوقها اليومية بهمومهم وقضاياهم القومية و تميّز بين تحصيل الحقوق كمواطنين وبين الاستجداء والتذلّل كرعايا.
2. تحيّي الجبهة النضال الشعبي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس. وتدين قمع جيش الاحتلال للرجال النساء والأطفال الفلسطينيين، لا سيما الطفلة عهد التميمي التي أضحت رمزًا لعشرات الأطفال والفتية الفلسطينيين القابعين في زنازين الاحتلال. وتثمّن التطوّر الملحوظ في موقف القيادة الفلسطينية تجاه الولايات المتحدة ودورها في العملية السياسية في المنطقة. كما تحيّي الجبهة المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية التي نظمتها فروع الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية في مختلف أنحاء البلاد، ودور لجنة المتابعة العليا واللجان الشعبية المحلية في هذا الصدد. وتدين الجبهة محاولات عرقلة نشاط الشبيبة الشيوعية في مدينة الناصرة ورسم جدارية على يد قوات الشرطة والبلدية.
3. تحيّي الجبهة “رسالة الرافضين” للعام 2017 والتي وقع عليها 63 شابة وشابًا يهوديًا معلنين رفضهم الخدمة في جيش الاحتلال والمشاركة في قمع الشعب الفلسطيني، وداعين أترابهم وزملاءهم إلى الانضمام إليهم. إنّ هذه الرسالة هي صفعة رنّانة لسياسة رفض السلام الإسرائيلية، وجرس إنذار من استفحال الفاشية والعسكرانية في المجتمع الإسرائيلي، وبصيص أمل لجميع طلاب السلام العادل والعيش المشترك بين الشعبين.
4. تدين الجبهة تحريض الحكومة ونواب اليمين على الجماهير العربية، والانفلات الفاشي على نواب الجبهة والقائمة المشتركة في الكنيست. أنّ الجماهير العربية متمسّكة بموقفها الرافض للاحتلال وبحقها في التعبير جليًا عن هذا الموقف وبالنضال إلى جانب كافة القوى التقدمية في المجتمع الإسرائيلي، من أجل إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل.
5. تعتبر الجبهة معطيات تقرير مجلس سلامة الأولاد الأخير، بأنّ 33% من الأطفال في إسرائيل و66% من الأطفال العرب في إسرائيل يرزحون تحت خط الفقر، وصمة عار في جبين حكومة إسرائيل وجبين السياسة الرأسمالية المتوحشة. إنّ الفقر المدقع هو الوجه الآخر لعملة الغنى الفاحش لحفنة من حيتان الرأسمال الذين تخدمهم الحكومة وتفضّل مصالحهم على مصالح جماهير العاملين والنساء والطلاب والأطفال. وترفض الجبهة مخططات الحكومة لخصخصة شركة الكهرباء وشركات المياه. إنّ هذه الخصخصة لن تأتي على حساب العاملين فحسب بل على حساب جمهور المواطنين عمومًا، حيث ستصبح هذه الخدمات الأساسية سلعًا خاضعة لتجاذبات السوق ومصالح قوى الرأسمال.
6. تنظر الجبهة ببالغ الخطورة إلى سعي الائتلاف الحاكم لسنّ القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية والمكرّسة للاستيطان والاحتلال، لا سيما “قانون التوصيات” الرامي إلى حجب فضائح فساد رئيس الحكومة وأعوانه. إنّ خروج عشرات الألوف للتظاهر في تل أبيب وغيرها هو فرصة لتسييس هذا الحراك وتوضيح العلاقة الجدلية بين الفساد وبين سياسة الاستيطان وخدمة حيتان الرأسمال.
7. تدعو الجبهة كافة الفروع إلى بدء الاستعداد لانتخابات السلطات المحلية المزمع إجراؤها في تشرين الأول 2018. ويثمنان الأجواء الإيجابية في أعقاب انتخاب مرشح جبهة الناصرة مصعب دخان ومرشح جبهة سخنين د. صفوت أبو ريا. إنّ تعزيز تمثيل وتأثير الجبهة في الحكم المحلي هو الجواب السياسي على مساعي الحكومة لخلق أنماط سياسية مشوّهة في البلديات والمجالس المحلية العربية. وفي هذا السياق تستنكر الجبهة الاعتداء على رئيس كتلة “الجبهة” في بلدية شفاعمرو زهير كركبي على خلفية وقوفه ضد محاولات إدارة البلدية تحويل موارد المدينة إلى غنائم سياسية وانتخابية.
8. تدعو الجبهة إلى بذل كل جهد للحفاظ على القائمة المشتركة وتطويرها، بعد إتمام استحقاقات التناوب. المطلوب اليوم هو تجاوز الخلل في التركيبة. وأقرّ مكتبا الحزب والجبهة البيان المقترح من اللجنة الرباعية ولجنة الوفاق بهذا الخصوص.