إختتام المؤتمر الدولي في موضوع بناء القدرات
تاريخ النشر: 02/01/18 | 10:12في أجواء عالمية مبتكرة وغير مسبوقة تمّ افتتاح المؤتمر الدولي الأول في بناء القدرات: التميز، الابتكار، الإبداع والموهوبية؛ وبحضور ما يقارب 450 مشتركا أكاديميا وباحثا من مختلف أنحاء العالم، وذلك في أنطاليا- تركيا يوم الأحد 24-12-2017، وقد كان الملحوظ الحضور اللافت لعدد الباحثين من المجتمع العربي في إسرائيل.
افتتح المؤتمر في أمسية يوم الأحد 24.12 بمقطوعة موسيقيّة للشّابين الموسيقيين آيه خلف وسعيد عباسي، ثم أدارت الأمسية السيدة نانا جوليك من كرواتيا حيث رحّبت بالجمهور الكبير ودعت للمنصة رئيس المؤتمر ورئيس مركز القاسمي التربية الابتكارية د. بهاء زعبي الذي تحدث عن التصوّر الفكري للمؤتمر، وأكد على أهمية الإبداع والابتكار في جهاز التعليم العربي خاصة في ظل تضعضع نتائج الامتحانات الدولية، وقد قام د. زعبي وبالتعاون مع إدارة المركز الدولي للتربية الابتكارية ICIE بتكريم كل من د. جمال أبو حسين، أ. محمد كتاني وأ. توناهان جوسكون.
تلاه د. جمال أبو حسين – نائب رئيس الأكاديمية مباركا فكرة المؤتمر ومعبّرا عن شكره وتقديره للقائمين عليه وللشركاء الفاعلين في بلورة سيرورته ومحاوره، كما أثنى أ. محمد كتاني – نائب المدير العام على المشاركين وحضورهم من الدول العربية المختلفة موضحا مدى بروز التفكّر كحالة من الإبداع في ديننا الإسلامي وفي النّصوص القرآنية الكريمة.
تحدّث بعد ذلك توناهان جوسكون – رئيس جمعية الموهوبين التركية وقد أثنى على التعاون الثلاثي بين أكاديمية القاسمي والمركز الدولي للتربية الابتكارية في ألمانيا وجمعية الموهوبين التركية – توزدر، وأشار إلى دور الجمعية في نشر الوعي لأهمية تشخيص المبدعين ورعايتهم، كما تحدّثت ساندرا لينك نيابة عن المركز الدولي للتربية الابتكارية ICIE.
اختتم أ.د. تيسير صبحي يامين بتقديم مناقشة وتلخيص للمقابلة التي أجراها مع الباحث العالمي في مجال الموهوبية أ.د. جوزيف رينزولي، والتي تمّ تصويرها في جامعة كونيتكات وقد تمحورت حول انعكاسات تربية الموهوبين في العالم.
استمر المؤتمر في اليومين الثاني والثالث حيث قامت طواقم المحاضرين والمحاضِرات من أكاديمية القاسمي، تركيا ودول عربية وأجنبية مختلفة بتقديم عدد من المحاضرات والندوات النقاشية وورشات العمل والمحاضرات الرئيسية المتعددة كما قام أكثر من 250 معلما ومعلمة، تربويا وتربوية، باحثا وباحثة من البلدان العربية المختلفة من لواء الشمال، لواء حيفا، لواء المركز، لواء الجنوب وشرقي القدس بتقديم محاضراتهم ضمن الندوات النقاشية التي تمّ عقدها، وقد عرض ما يقرب من خمسين معروضة بحثية (بوستر).
فاقت ردود فعل المشاركين الإيجابية والمهنية الراقية والعالمية خلال وفي أعقاب أيام المؤتمر كل التوقعات، وقد أعربوا عن اعتزازهم بكميّة وجودة الأفكار التي سيعود كل منهم بها إلى حقل التدريس.
اختتم المؤتمر في يومه الرابع بحفل بهيج شكر فيه د. بهاء زعبي، رئيس المؤتمر، جميع المشاركين والمشاركات الذين تألقوا في فقراته المختلفة متوقعا أن يعود كل منهم إلى حقل التعليم بطاقة متجددة وبأفكار لمشاريع مبتكرة، آملا أن يتمّ تنفيذ العديد من الأفكار التي تناولها المؤتمر وناقشها في حقل التعليم، حيث كان هذا من أهداف المؤتمر الرئيسية. كما أثنى البروفسور تيسير صبحي يامين مدير عام المركز الدولي للتربية الابتكارية المقام في ألمانيا على الجهود الجبارة التي بذلت لإنجاح المؤتمر، وقام بتكريم كل من د. بهاء زعبي ود. توناهان جوسكون الشريكين الفاعلين في المؤتمر.
هذا وقد نوّه د. زعبي إلى بعض الخطوات المستقبلية لمركز القاسمي للتربية.
استمر المؤتمر طيلة أربعة أيام اختتمت بتوزيع شهادات الاشتراك والدروع التقديرية للقائمين على رعايته ولكل من قدّم الورشات التدريبيّة والمحاضرات الرئيسية.
يذكر أن لجنة المؤتمر عملت بمهنية وإنسانية عالية وبشكل مكثّف بدءا من انطلاق الفكرة وحتى اختتام المؤتمر، كل الشكر والتقدير لـ: د. بهاء زعبي – رئيس المؤتمر ورئيس مركز القاسمي للتربية الابتكارية، ود. إيناس قعدان، د. محمد زياد ود. وسام مجادلة، أعضاء اللجنة التحضيرية.