هل بقي من “أوسلو” إلا الحبر؟!
تاريخ النشر: 03/01/18 | 5:43إمتداداً لتصريح الرئيس الأمريكي ترامب حول القدس وترجمةً حرفيةً له، فقد أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانون “القدس موحدة” والذي بموجبه تُمنع أي حكومة إسرائيلية من التفاوض على القدس إلا بعد موافقة 80 عضو كنيست من أصل 120، ولا يخفى على عاقل أن هذه خطوة تعجيزية، من خلالها يكون الطرف الإسرائيلي قد أغلق فعلياً باب المفاوضات وابتلع المفتاح.
يُضاف للقانون المذكور قرار حزب الليكود الحاكم بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن شبه المؤكد أن يقوم الليكود بتقديم قراره كمقترح قانون للمصادقة عليه في الكنيست الاسرائيلي في الوقت المناسب من ناحيته.
ولا تزال يد جيش الاحتلال الإسرائيلي تمتد إلى كل مكان وكل إنسان فلسطيني، وما قضية الطفلة عهد التميمي عنا ببعيدة والتي إنما أرادت أن تدافع عن حرمة بيتها من جنود الاحتلال الذين أرادوا أن يتخذوه نقطةً لقنص الشباب الفلسطيني.
بعد هذا كله، وبعد كل هذه القرارات والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب وما زال المفاوض الفلسطيني مصراً على اعتبار المفاوضات خياراً استراتيجياً فيجر على شعبنا الفشل تلو الفشل.
وعوداً على بدء، لنا أن نسأل: هل بقي من “أوسلو” إلا الحبر؟!
من حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني