شادية قدح: عملي مقدس لأنني أعمل من أجل بناء الإنسان
تاريخ النشر: 04/01/18 | 9:27 في لقاء صريح مع السيدة شادية قدح الحمامدة مديرة المركز الجماهيري عرعرة النقب قالت: بدأت إدارة المركز في حزيران من عام 2016، تقدمت لمناقصة للعمل كمديرة للمركز الجماهيري وحظيت بها.
استلمت مركزا فيه الكثير من المشاكل وأهمها عجز مالي متراكم جاء نتيجة لفراغ إداريّ ، وعمل بعيد عن التخطيط المهني السليم.
لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي، هناك صعوبات كثيرة واجهتني بداية مسيرتي المهنيّة، اضافة إلى العديد من التحديات ، عملي في مجتمع له أنماطه الخاصة ، ومعاييره التي لا يمكن تجاهلها كوني امرأة تعمل في مجتمع ذكوريّ لا يتقبل قيادة المرأة بسهولة ، لكنّ هذا الأمر زاد اصراري على متابعة المسيرة بقوة خاصة وأني أؤمن بأهمية بناء الإنسان لتطوير المجتمع، ولكي نحدث التغيير في المجتمعات علينا أن نبني إنسانا قادرا على إحداث التغيير.
وتسترسل السيدة شادية في حديثها قائلة : لقد استطعت تذليل الصعاب، والتغلّب عليها، ولم يكن هذا ليحدث دون دعم عائلتي وأصدقائي الذين آمنوا بقدراتي فأنا امرأة عصاميّة ، طموحاتي كبيرة، أصبو دوما لتحقيقها، وهذا ما حدث بالفعل.
وتتابع السيدة شادية حديثها مؤكدة أنّها استطاعت بوقت قصير اثبات وجودها، من خلال العمل بمهنيّة بحتة، فأصبحت محط أنظار من يتعاملون معها، من جمهور، وموظفين، فنحن في المركز الجماهيري أصبحنا نعمل معا، هدفنا واحد هو خدمة المجتمع والنهوض به.
وتؤكد السيدة شادية أنّ العمل الجاد الدؤوب آتى أكله، فانعكس هذا على المركز الجماهيري الذي تخلّص من العجز المالي من جهة، والديون المتراكمة من جهة أخرى.
وتضيف قائلة : لقد انعكس هذا أيضا على عطائنا للجمهور الكريم، فالمشاريع تلائم أطياف المجتمع عامة.
أما عن المشاريع القائمة في المركز الجماهيري فتؤكد السيدة شادية أنها تحرص على انتقاء ما هو جديد ومفيد لأهالي عرعرة وأهم المشاريع القائمة :
– مشاريع خاصة بأبناء الشبيبة كمشرع التحديات “اتغاريم” الذي يعنى بالقيادة الشّابة، والعمل التطوعي، ووسائل الاعلام الجماهيريّة، والكشاقة، ومسرح الدمى، والدبكة، والسينما الداعمة، وتصميم المجوهرات، والفنون ، والتفكير الكمي، والروبوتات.
– مشاريع خاصة بقسم الرياضة كمدرسة كرة القدم، والسباحة لكلا الجنسين، وكرة السلة للإناث، والجودو، والكراتيه لكلا الجنسين.
– مشاريع خاصة بالنساء كبرامج تمكين المرأة، ودورات تدريبية لمرحلة ما قبل المدرسة ، ودورات مساعدة خاصة، دورات حاسوب، وبرامج تعليم الكبار للحصول على شهادة بجروت، ودورات محو أميّة، وغيرها من البرامج الخاصة بالنساء.
– مشروع الطفولة المبكرة حيث يستقبل المركز الجماهيري في قسم الرعاية النهاريّة الاطفال من جيل صفر حتى عام ونصف في وحدة خاصة بهم، كذلك اطفال من جيل عام ونصف حتى ثلاثة اعوام في وحدة أخرى خاصة بهم.
وعلى صعيد آخر تؤكد السيدة شادية أنّ المركز الجماهيري سيفتتح في العام الحالي 2018 برامج خاصة بالكبار من كلا الجنسين كبرنامج المجتمع المتجوّل الذي يهدف إلى انخراط كبار السن بمجتمعهم والتعرّف على البيئات المختلفة، وسيدير هذا المشروع متطوّع من الجيل الذهبي.
اضافة إلى ذلك هناك مشاريع خاصة بطلاب المدارس من رياض الأطفال حتى طلاب الثاني عشر.
أما فيما يتعلق بمركز العلوم ومركز الروبوتات فسيتم الافتتاح خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي 2018 لطلاب الصف الثاني حتى الصف التاسع، كما سيتم افتتاح دورات لتعليم الموسيقا.
وتجدر الاشارة إلى أن هناك مشاريع قيد التنفيذ كمشروع المكتبة والملعب العلاجي الذي سيعنى بمساعدة الأطفال خاصة لتعزيز العلاقة بين الطفل والأم لما له أهمية كبيرة في بلورة شخصية الطفل .
وتتابع السيدة شادية حديثها مؤكدة على أنّ وجود كوادر مؤهلة للعمل الجماهيري يساهم في تعزيز دور المركز الجماهيري للوصول إلى كافة فئات المجتمع من جهة، واختيار البرامج التي تلبي احتياجات الجمهور من جهة أخرى.
الرؤية المستقبلية للسيدة شادية هي أن يصبح المركز الجماهيري بيتا دافئا للجميع، تبنى فيه لبنات التغيير الذي سينعكس ذات يوم على المجتمع المحلي ايجابيا لنصبح مجتمعا واعيا مشاركا فعالا يعيش بلا عنف، يحترم الآخر، ويعنى بشؤونه المختلفة دون النظر إلى اللون أو الجنس او المعتقد.