بطيرم ترصد 143 حالة وفاة من بينها 79 لأولاد عرب

تاريخ النشر: 08/01/18 | 17:20

في تخليص شامل لمعطيات عام 2017 حول وفيات الأطفال والأولاد من جيل صفر حتى 18 عام جراء التعرض للإصابات غير المتعمدة، أصدرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد تقريرها السنوي حول هذا الموضوع. حيث يشير التقرير ان عام 2017 شهد 143 حالة وفاة لأولاد نتيجة تعرضهم للإصابة في المنزل وساحاته، على الطرقات وخلال قضائهم أوقات الفراغ وأثناء اللعب واللهو. ويستدل من المعطيات ان 79 حالة وفاة من مجمل الحالات كانت من نصيب المجتمع العربي وان 36 حالة من أصل مجموع حالات الوفاة في المجتمع العربي وقعت في المجتمع البدوي. وبحسب المعطيات فان 66 حالة وفاة من اصل 143 كانت لأولاد لقوا مصرعهم جراء تعرضهم لحوادث طرق اي نسبة 46.2%.

“الاختناق الغرق والتسمم” – أبرز حالات الوفاة خلال 2017
وعن مسببات الوفاة الأخرى التي رصدت اثناء قضاء اوقات الفراغ او اللعب، فقد تم تسجيل 15 حالة وفاة نتيجة الغرق و15 حالة وفاة اخرى نتيجة السقوط ،11 حالة وفاة نتيجة الاختناق و10 حالات وفاة نتيجة التعرض للتسمم نتيجة استنشاق الغاز المنبعث من الحريق ونتيجة التعرض لاحتراق، 3 حالات نتيجة التعرض للإصابة بآلة حادة، 3 حالات وفاة نتيجة التعرض لصعقة كهربائية، حالتي وفاة لطفلان علقا ما بين اغراض ثقيلة، حالتي وفاة جراء التعرض لإصابات او ضربات، حالة واحدة نتيجة التعرض للجفاف داخل سيارة، حالة اخرى نتيجة التعرض لأشعة الشمس والجفاف، وحالة اضافية نتيجة التعرض للحروق. كما وأظهرت المعطيات ان حالتي وفاة لأطفال كانت نتيجة الاصابة المتعمدة او المرض و 11 حالة وفاة لم تعرف اسبابها، وجميع هذه الحالات بلغت نسبتها 44.8% .

“حوادث الطرق على اشكالها وحوادث ضلعت فيها مركبات” – سبب الوفاة الرئيسي
ومن بين حوادث الطرق التي تعد المسبب الرئيسي لوفيات الأولاد في البلاد يتضح في تحليل المعطيات ان 33 من أصل 66 حالة لوفيات نتيجة حوادث طرق ضلعت فيها مركبات ذات محرك، و12 حالة وفاة نتيجة التعرض للدهس لعابري سبيل، 12 حالة أخرى لوفيات نتيجة الدهس في المحيط القريب من السيارة، 7 حالات وفاة خلال ركوب الضحايا للدراجة الهوائية او لمركبة صغيرة الاطارات وحالتي وفاة اضافيتين نتيجة حوادث طرق لم تتضح تفاصيلها.
اما المسبب الثاني للوفاة فكانت حوادث الغرق التي اودت بحياة 15 ولدا خلال عام 2017. ويتضح ايضا من معطيات التقرير ان الاولاد في البلاد معرضون للموت في المنزل والمحيط القريب منه بنسبة 38% مقارنة مع نسبة حالات الموت في الطرق والشوارع التي بلغت 37%.

الاولاد الفقراء معرضون للموت بشكل اكبر من الاولاد من الطبقة المتوسطة
كما اشارت المعطيات ان الاسباب الرئيسية لموت الأطفال والاولاد اليهود خلال السنوات الخمس الاخيرة كانت حالات الاختناق بنسبة 20%، الغرق بنسبة 18% والسقوط بنسبة 14% .اما فيما يتعلق بالأولاد والأطفال العرب فكانت الاسباب الرئيسية للوفيات خلال الفترة ذاتها، الاصابة من قبل سيارة في ساحة المنزل بنسبة 28% ، التسمم جراء استنشاق الغاز السام المنبعث من الحريق او التعرض للحروق بنسبة 20% وحالات السقوط كمسبب للوفاة بنسبة 10%.
وفي تحليل آخر للمعطيات يتضح ايضا ان الاولاد والاطفال الفقراء معرضون للموت بشكل اكبر من الاولاد والاطفال من الطبقة المتوسطة، حيث ان نسب الوفاة لأولاد ينتمون لتجمعات سكانية ذات مكانة اجتماعية واقتصادية منخفضة يعتبر اعلى بشكل ملحوظ من نسب الوفيات لأولاد الذين يسكنون في تجمعات سكانية ذات مكانة اجتماعية واقتصادية متوسطة وعليا . حيث ان احتمال موت طفل ينتمي للطبقات الدنيا المذكورة اعلى بـ 2.4 من احتمال موت طفل من الطبقة المتوسطة واعلى بـ 2.8 من احتمال موت طفل من الطبقة العليا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية .

“في ضواحي البلاد احتمال الموت اعلى بكثير مقارنة مع منطقة المركز”
وبحسب تحليل آخر للمعطيات بناءا على المكان الجغرافي فيتضح ان الأولاد الذين يسكنون في الضواحي يموتون بنسبة اكبر من الاولاد الذين يسكنون في مركز البلاد. وتشير المعطيات انه خلال السنوات الخمس الأخيرة فان احتمال موت طفل من منطقة الجنوب نتيجة التعرض لإصابة غير متعمدة اعلى بـ 3.4 من احتمال موت طفل من منطقة تل ابيب. كما ان احتمال موت طفل بدوي من منطقة النقب اعلى بـ 7.2 من احتمال موت طفل يهودي من المنطقة نفسها.
واشارت المعطيات ايضا ان عام 2017 شهد حالات وفاة للأولاد العرب نتيجة التعرض لحوادث طرق اكثر من الاولاد اليهود حيث ان نسبة الاولاد والفتيان العرب الذين لقوا مصرعهم نتيجة حوادث الطرق كانت 59% عام 2017 مع ان نسبتهم الاجمالية من فئة الأولاد والفتيان على مستوى البلاد كانت 25%.

وقالت كيتي نويصر قعوار المختصة في موضوع أمان الأولاد في مؤسسة “بطيرم”: “أن سنة 2017 كانت سنة مروعة بالنسبة لفئة الأولاد في البلاد. نحن نتحدث عن 143 عائلة فقدت أعزاءها إما في داخل المنزل او في ساحاته، في الشوارع وعلى الطرقات، في برك السباحة العامة وأماكن عديدة أخرى قضى فيها الاولاد اوقاتهم دون وجود وسائل الامان المطلوبة. نحن لا نتحدث عن قضية قضاء وقدر حيث انه بالإمكان انقاذ حياة الاولاد من خلال تعزيز المعرفة وتشجيع ثقافة السلوك الآمن والمراقبة الفعالة للأولاد. على الحكومة وأجهزتها الالتزام والمضي قدما في تطبيق الخطة الوطنية لأمان الاولاد والتي تم المصادقة عليها عام 2017 والتي من شأنها ان تؤدي الى تقليص عدد الاصابات والوفيات نتيجة التعرض لإصابات غير متعمدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة