خطبة العريفي حول الأمانة
تاريخ النشر: 09/03/18 | 0:55إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربه رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين فهدى الله تعالى به من الضلالة وبصر به من الجهالة وكثر به بعد القلة وأغنى به بعد العيله فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر ووعت أذن بخبر وسلم تسليما كثيرا
أما بعد أيها الإخوة المؤمنون روى البخاري في صحيحه :” بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ ؟ . فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ : سمِع ما قال فكَرِه ما قال . وقال بعضُهم : بل لم يَسمَعْ . حتى إذ قضى حديثَه قال : أينَ – أراه – السائلُ عن الساعةِ . قال : ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال : فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ .(إذا ضيعت الأمانة في البيع والشراء ضيعت الأمانة على العرض ضيعت الأمانة على العمل ضيعت الأمانة في المناصب في الوظائف إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) قال : كيف إضاعتُها ؟ قال : إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ” . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 59 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أيها المسلمون إن الله جل في علاه لم يشرع لنا الإسلام عقائد وعبادات فقط وإنما زاد على ذلك أخلاق ينبغي أن يتخلق بها المسلم حتى تؤدبه العبادات على ذلك ولذلك لما وصف الله تعالى المؤمنين قال الله جل وعلا: (قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (2) ثم قال جل وعلا بعدها: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8) سورة المؤمنون
فكما أن الله تعالى يأمر بالصلاة ويأمر بالزكاة ويأمر بعبادته وحده لا شريك له كذلك يأمرك بأن تكون حافظا للأمانة
ولما مدح الله تعالى المؤمنين أمرهم جل وعلا فقال: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) (سورة النساء:58)
وقال جل في علاه: (إن عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) (سورة الأحزاب:72)
وكان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يؤكد أن الأمانة من أعظم الصفات التي يحكم للإنسان فيها بالإيمان فروى الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا إيمان لمن لا أمانة له . الشخص الذي ليس عنده أمانة هذا إيمانه ناقص لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له
وقال عليه الصلاة والسلام: ” أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ ..” الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 3/16-خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
أربع أخلاق أربع صفات إذا تحققت فيك فليس عليك ما فاتك من أمر الدنيا ثم بدأها عليه الصلاة والسلام فقال: حفظ أمانة . أول الصفات التي ينبغي أن يتصف بها المؤمنون قال: أولها حفظ أمانة ثم ذكر بعد ذلك قال: وحسن خليقة إلى آخر الحديث
إن الأمانة أيها المسلمون ليست فقط فيما يتعلق بالأموال فيقول الشخص: أنا إذا اشتغلت في محل أو إذا كنت مسئولا عن حسابات أو كنت في مسألة أصرف فيها النقد للناس كأمين صندوق ونحو ذلك فأكون أمينا أو إذا كان الناس يودعوني الودائع فأحفظ أموالهم وأكون على ودائعهم أمينا هذا جانب من الأمانة ، لكن أمانتك على عرضك هي أمانة ينبغي أن تخشى الله تعالى فيها أمانتك إذا كنت في منصب وتحتك موظفون ينبغي عليك أن تتقي الله تعالى فيهم أن تكون أمينا في التعامل معهم أمينا في إجازاتهم أمينا في التقارير التي تكتبها عنهم أمينا في الوظائف التي ترقي إليها بعضهم دون بعض، “ما من عبدٍ يسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ” الراوي: معقل بن يسار المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 142-خلاصة حكم المحدث: صحيح
“. لاحظ قال غاش والغش هو ضد الأمانة، الأمانة مأخوذة من الأمن وهو زوال الخوف والرعب يأمنك الناس على أنفسهم يأمنك جارك على عرضه .” واللهِ لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ قيل : من يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه ؟ قال : شرُّه . الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2550-خلاصة حكم المحدث: صحيح
. يعني جاره لا يراه أمينا عليه فتجد أنه ربما اطلع الجار على جاره أو ربما اعتدى على عرضه بنظر أو اتصال أو اعتدى ربما على ماله أو بغير ذلك والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه.
وكان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على الأمانة في كل شيء دخل صلى الله عليه وآله وسلم السوق وجعل ينظر ثم مر برجل يبيع طعاما بين يديه آنية فيها قمح وشعير فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطعام ثم أخذ قبضة من الطعام من أعلى الإناء يقلبها كما نفعل نحن عندما تشتري العدس أو الحبوب أو الرز ربما قلبته بيدك فلما أدخل يده ليأخذ القبضة فإذا في الإناء بلل إذا الجزء الأعلى من أحسن الطعام من أحسن الحبوب لكن الجزء الذي تحته مبلول بالماء فاسد فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الفاسد ورفعه قال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ ما هذا البلل؟ جرت العادة أن يكون البلل في الأعلى انسكب الماء من قربة أو أصابها من مطر: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: يا رسول الله أصابته السماء كان فيه مطر وغفلت عن تغطيتها فأصاب المطر هذا الطعام أصابته السماء هذا الرجل لما أصاب المطر طعامه لم يدع الطعام على حاله ومن مر ليشتري قال: انتبه ترى الأعلى أصابه مطر هذا يكون صريحا لا وإنما أخذ إناء آخر وقلب الإناء الأول فيه فصار هذا الرديء في الأسفل وفي الأعلى الطعام الحسن قال: أصابته السماء يا رسول الله ونبينا صلى الله عليه وسلم يعلم أن المطر والسماء لا يمكن تصيب من الأسفل تصيب من الأعلى فعلم أن الرجل قد قلبه فقال له عليه الصلاة والسلام: هلا جعلته في الأعلى ليراه الناس لماذا تغش؟ هلا جعلته في الأعلى ليراه الناس ليكونوا على بينه (من غشنا فليس منا) (لا إيمان لمن لا أمانة له) (من غشنا فليس منا)
ولذلك أيها المسلمون كل من كان يعمل في البيع والشراء ينبغي أن يتحرى هذه الأمانة كم من الناس ربما يبيع لك شيئا ويزعم أنه من البلد الفلاني أو الصناعة الفلانية وربما حلف على ذلك وهو والله كاذب أو ربما خلطه بغيره اذهب إلى بعض من يبيعون العسل مثلا تجد أنه يخلط أنواعا ثم يقول لك: والله العظيم إن هذا من البلد الفلاني وهو صادق لكن الكيلو الكامل ليس فيه إلا جزء يسير من ذلك البلد وخلطه بغيره من الرخيص أو يبيع الزيت للناس كزيت الزيتون وغيره ويخلط أنواعا ثم يحلف على أنك إذا ذقته كأنك ذقت من ذلك البلد أو ربما باع المرء ملابس أو ربما باع خضار أو ما شابه ذلك ويجعل الرديء في الأسفل ويجعل الحسن في الأعلى (من غشنا فليس منا)
الدافع على حفظ الأمانة ينبغي أن يكون إيمان في القلب وخوف ومراقبة وعلم بأن الله جل وعلا يراك سبحانه وتعالى اعلم بأن الله يراك إن غششت الناس واحتلت عليهم فإن الله تعالى يحاسبك ويراك
مر عمر رضي الله تعالى عنه يوما يعس وعمر رضي الله تعالى عنه كان حريصا على ضبط الناس في أموالهم وسوقهم وبيعهم وشرائهم فمر بأحد البيوت والليل ساكن وإذا امرأة هي وابنتها يبيعون اللبن كل صباح بعد الفجر يخرجون يبيعون اللبن للناس فهم في الليل يقسمون هذا اللبن ويجزئونه ويجهزونه للبيع وإذا الأم تقول لابنتها: يا ابنتي شوبي اللبن بالماء اللبن اخلطي معه ماءا حتى بدل ما يكون اللبن قربة واحدة يكون قربة ونصف أو قربتان حتى نبيع أكثر قالت: شوبي اللبن بالماء قالت: يا أمي أفلم ينهى أمير المؤمنين عن خلط اللبن بالماء؟ هذا غش ما يجوز أن نبيع اللبن بهذه الطريقة وليس كل الناس يذوق اللبن عندما يشتري يذوقه في بيته فهو لا يكتشف الغش إلا عندما يحاسب ويذهب إلى بيته قالت: ألم ينهى أمير المؤمنين عن أن يشاب اللبن بالماء؟ قالت: يا ابنتي أمير المؤمنين لا يراك عمر لا يراك اخلطيه حتى يزداد رزقنا ونربح أكثر فقالت لها: يا أمي إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا. إذا عمر ما يرانا فنحن عندنا من الإيمان والخوف والتعظيم لربنا ما هو أعظم من تعظيمنا وخوفنا من عمر، عمر نهى عنه لأنه غش فنحن نخاف من الله أكثر من خوفنا من عمر نعم (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) (لا إيمان لمن لا أمانة له)
كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يوصف بأنه الصادق الأمين حتى قبل أن يوحى إليه بالرسالة عليه الصلاة والسلام كان أمينا في تعامله مع الناس كل الأنبياء ذكرهم الله تعالى في القرآن ووصفهم الله جل وعلا أنهم قالوا لقومهم (إني لكم رسول أمين) قالها صالح لقومه (إني لكم رسول أمين) قالها لوط لقومه (إني لكم رسول أمين) قالها نوح لقومه (إني لكم رسول أمين) قالها شعيب لقومه (إني لكم رسول أمين) (الدخان:18)
وكان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه الذي يتأمل في حياته يعلم أن الأمانة سبيل لزيادة الرزق وليس لنقصه هذه الفتاة التي صارت أمينة وقالت: إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا حفظ عمر الباب ثم سأل عن البيت من غده قال: البيت الفلاني في الحارة الفلانية من هم؟ قالوا: هم آل فلان قال: عندهم فتاة هل هي متزوجة؟ فسألوا وإذا هي ليست متزوجة فخطبها عمر رضي الله تعالى عنه لابنه عاصم فتزوجت الفتاة ابن الخليفة ثم ولدت بنتا وهذه البنت ولدت عمر ابن عبد العزيز انظر البركة كيف تكون بالأمانة
ولما ذكر الله تعالى حال نبيه موسى عليه السلام لما كان أمينا فأقبل إلى البئر فوجد عنده ناس يسقون من هذا البئر (ووجد من دونهما امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) (القصص:23) الآن عنده أمانة على العرض أن يغض بصره ولا يتعرض لهما وعنده أمانة على المال فهو الذي سقى للغنم والمرأتان مبتعدتان يستطيع أن يحلب مذقة لبن ويشرب والغنم تشرب من الماء لكنه كان أمينا ولذلك (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل) جائعا (فقال ربي إن لما أنزلت إلي من خير فقير (24) فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه (25) وصفته الفتاة فقالت (إن خير من استأجرت القوي الأمين(26) (سورة القصص) الأمانة التي كان عليها موسى عليه السلام زوجته ووجدت له وظيفة وبقي عند هذا الرجل الصالح 10 سنين ثم أوحى الله تعالى إليه بالنبوة والله لو كان خائنا ليس أمينا لما تحول إلى نبي
الأمانة أيها المسلمون فيما تأخذه من الناس “من أخذَ أموالَ النَّاسِ يريدُ أداءَها أدَّى اللهُ عنه ، ومن أخذ يريدُ إتلافَها أتلفَهُ اللهُ” الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2387-خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ذهب عبد الله ابن المبارك ليطلب العلم في مرو في بلدة بعيدة فأثناء كتابته عند الشيخ انكسر قلمه فأخذ قلما من أحد الطلاب انتهى الدرس وجمع أغراضه ثم بعدها بيوم أو يومين رجع إلى بلده قالوا: فلما قطع نصف الطريق نظر في متاعه وإذا القلم معه فرجع مرة أخرى إلى مرو ليعيد القلم إلى صاحبه (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه) الذي يستلف من الناس شيئا يستلف منك ربما متاعا أو يستلف منك أي شيء إذا كان يريد أداءها وفقه الله إلى الأداء فإن مات دون ذلك أدى الله عنه قال: (ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله) الذي يأخذ أموال الناس وهو لا يعتني بردها ولا الحفاظ عليها ، كم من إنسان ليس أمينا يأخذ منك آنية من بيتك أو ربما أخذ منك لباسا أو أخذ شيئا من الأجهزة أو الكتب ثم إذا رجع إليك وإذا هو أفسد ما يكون
، استلف بعض الناس من أحد العلماء كتبا فلما أعادها إلى الشيخ وإذا كل كتاب في أعلاه آثار طعام كان يؤتى إليه برطب بتمر هذا الذي استلف فيضعها على الكتاب ويأكل من الرطب من التمر من العنب فوجد الشيخ آثار طعام ثم نظف كتبه ووضعها فلما جاء الرجل ليستلف منه بعد ذلك أعطاه الكتاب في داخل طبق فقال له: لما أنا لا أريد الطبق إنما أريد الكتاب فقال: هذا الكتاب لتقرأ فيه وهذا الطبق لتضع فيه الطعام أثناء قراءتك حتى لا تستعمل كتابي في غير ما صنع له
فالأمانة أيها المسلمون هي من أول ما يحاسب عليه العبد وربما إذا قصر فيها نزع عنه التوفيق في غيرها نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الأمناء وأن يجعل الأمانة في قلوبنا وأن يعيذنا من الخيانة والخونة أقول ما تسمعون واستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية :
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وإخوانه وخلانه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين
أما بعد فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه”الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2449-خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فينبغي على المرء أن يحاسب نفسه فيما للناس عليه من حقوق أو يحاسب نفسه أيضا ربما في إطلاق لسانه فيهم، الأمانة أيها المسلمون ليست فقط في المال وفي الحاجات كلامك على الناس صدقك أو كذبك أمانة
من الأمانة إذا سمعت كلاما وأردت أن تنقله أن تنقله صحيحا دون أن يلتبس بعضه ببعض حتى لا تكون خائنا في نقلك ولذلك حذر الله جل وعلا من ذلك في كتابه.
نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم ممن يهديهم لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو اللهم اصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك ربنا من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا اللهم من كان منهم حيا فمتعه بالصحة على طاعتك واختم لنا وله بخير ومن كان منهم ميتا فوسع له في قبره وضاعف له حسناته وتجاوز عن سيئاته واجمعنا به في جنتك يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل أرض من أرضك اللهم ثبت أقدامهم اللهم اجمع كلمتهم اللهم اجمع كلمتهم اللهم انصرهم على من بغى عليهم اللهم انصرهم على من بغى عليهم اللهم انصرهم على من بغى عليهم يا حي يا قيوم يا رب العالمين
اللهم وإنا نسألك أن تؤمن جميع ديار المسلمين اللهم أمن جميع ديار المسلمين اللهم أمن جميع ديار المسلمين يا حي يا قيوم يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام
اللهم وإنا نسألك أن تحفظنا في ديارنا من شر الأشرار وكيد الفجار وشر ما تعاقب عليه الليل والنهار يا عزيز يا غفار
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك وسائر ولاة أمور المسلمين يا رب العالمين
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد ومجيد سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.