السيرة الاكاديمية للدكتور ياسين كتاني
تاريخ النشر: 14/01/18 | 8:34حصل البروفيسور ياسين على درجة البروفيسور عن أبحاثه العلميّة المرموقة الصادرة في مجلّات علميّة عالميّة محكّمة باللغتين العربية والانجليزية، والتي بلغت نحو أربعين مقالًا وخمسة كتب، وعن حضوره المميّز من على منصّات عالمية ذات صيت علمي خاص في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا، فضلًا عن تحريره لكتب ومعاجم وموسوعات نال عنها منح وجوائز مالية ومعنويّة، نذكر منها على وجه الخصوص موسوعة دراسات وأبحاث في الأدب الفلسطيني( 8 مجلدات)، قاموس المجمع، المعجم الوافي، موسوعة القصائد المختارة ( مجلدان) وغيرها. كما نال البروفيسور كتاني مؤخرًا جائزة وزيرة الثقافة للإبداع لعام 2017، وجائزة رجل العام 2017 عن جمعية أنصار الضاد، وهو مستمّر في العطاء والتأّلّق.
البروفسور ياسين كتّاني- السيرة الأكاديميّة
باحث كبير في السرديّات. خبير عالمي في مجال أدب الحداثة وما بعدها. أستاذ الأدب والنقد في أكاديميّة القاسمي.
ولد بروفسور ياسين إبراهيم كتاني عام 1955 في باقة الغربيّة. أنهى تعليمه الجامعي للألقاب الثلاثة متخصّصًا في الأدب العربي الحديث، في جامعة تل-أبيب. تقلّب في مناصب إداريّة وأكاديميّة مرموقة في أكاديميّة القاسمي: رئيس قسم اللغة العربيّة؛ عميد العلوم الإنسانيّة؛ رئيس مجمع القاسمي للّغة العربيّة؛ مركّز التعليم في الأكاديميّة؛ محرّر مجلّتي “جامعة” و “المجمع” المحكّمتين؛ رئيس مجلس العمداء؛ رئيس المجلس الأكاديمي ونائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة. أسهم بروفسور ياسين كتاني خلال عقدين من الزمن بإسهامات غنية متعدّدة ترك فيها بصمات هامّة في مجالات البحث العلمي، التربوي والثقافي:
1) في مجال البحث العلمي: تمحورت أبحاثه العلميّة في مجال القصّ الحداثي وما بعد الحداثي في العالم العربي، تناولت دراسة الدكتوراة (عام 2001) إنتاج رائد الحداثة في الرواية العربيّة الكاتب المصري إدوار الخرّاط، وكانت أوّل رسالة تكتب بهذه الإحاطة عن نتاج هذا الأديب الذي ألهم عشرات الكتاب الحداثيين في العالم العربي مبدعًا وناقدًا. وقد واصل بروفسور كتاني بحث تيار الحداثة لدى روائيين عديدين من مختلف الدّول العربيّة : الكاتب السوري زكريا تامر، واللبنانيّين الثلاثة: إلياس خوري، إملي نصر الله وهدى بركات، والكتاب الفلسطينيين إبراهيم نصر الله وليلى الأطرش وسحر خليفة، والليبي إبراهيم الكوني. وقد تركّزت أبحاث بروفسور كتاني في عناصر الكتابة التجديدية والتشكيل الفني لدى هؤلاء الحداثيين وارتباط التجديد لديهم من جهة أولى بما طرأ في الغرب من تغير على مفهوم الأدب ووظيفته وما طرأ على مفهوم الواقعية، وارتباط تلك التجديدات من جهة ثانية بمتغيرات الواقع العربي على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي. لقد أفضت دراساته إلى نتائج تفيد بأن التقنيات والتجديدات لم تكن مجرد ولع بالترميز والغموض واستيراد تقنيات القصة الحداثية الغربية، بل ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالواقع العربي المملول وغير الإنساني: افتقاد العدالة والديموقراطية، وانتشار الفقر والسأم والإحباط؛ لذلك أحجمت الرواية عن تمثيل الواقع لأنه لا يستحق التمثيل فبات هدمُ العناصر التقليدية المألوفة في القّصّ مبرَّرًا ، هدم سلطة النصّ ونصّ السلطة بمختلف أشكالها وتجلّياتها. وليُشيّد على تلك الأنقاض بناء جديد يقوم على تجربة جماليّة حداثيّة تتخطّى المعيش والأرضي إلى أفق الفانتازيا واللامعقول.
قام بروفسور ياسين بنشر أبحاثه في بداية الأمر بمجلات محكّمة في البلاد باللغة العربية كمجلة “الكرمل” ( جامعة حيفا) ومجلة “جامعة”، ومجلّة “المجمع” (أكاديمية القاسمي)، وفي السنوات الخمس الأخيرة تحوّل إلى الكتابة باللغة الإنجليزيّة، ونشر خمسة عشر مقالاً أخرى في مجلات عالميّة محكّمة ذات عامل تأثير وصيت مرتفعين، فضلًا عن خمسة كتب، أربعة منها باللغة العربيّة تركّزت بالتجربة الحداثيّة، والخامس، آخرها، بالإنجليزية تحت عنوان “خمسة عقود من الحداثة في الرواية العربيّة” بالاشتراك مع أحد الزملاء.
2) في مجال التحرير: يقوم بروفسور كتاني منذ سنوات عديدة بنشاط واسع ومتعدّد في مجال التحرير العلمي:
أ- محرر مجلة “جامعة” (1997-2008)
بادر أ.د. ياسين إلى تأسيس مجلّة “جامعة” ورئاسة تحريرها ، وهي مجلة أكاديمية القاسمي السنوية، صدر عنها منذ تأسيسها حتى عام 1998 اثنا عشر مجلّدًا. يساهم في تحريرها مجموعة من كبار الأكاديميين في أكاديمية القاسمي، وقد عنيت المجلة في الفترة المذكورة بمجالات اللغة العربية وآدابها والعلوم التربوية والعلوم الدينية والشرعية، وقد أخذت منذ عام 1999 بالاقتصار على علوم التربية فقط . “جامعة” هي مجلة محكمة تخضع لأصول التحكيم العلمي النزيه، وقد غدت في فترة قصيرة منبرًا للأكاديميين العرب في البلاد، ومصدرًا للباحثين.
ب- محرر مجلة “المجمع” (2009 – الآن)
بادر أ.د. ياسين إلى تأسيس هذه المجلة ورئاسة تحريرها عام 2009. “المجمع” مجلة أكاديمية محكّمة متخصّصة، تصدر في أكاديمية القاسمي باللغتين العربية والإنجليزية في قسمين منفصلين، صدر منها الى الآن اثنا عشر مجلدًا. تتضمن هيئة التحرير والهيئة الاستشارية كبار الباحثين وعلماء اللغة العربية وآدابها في البلاد، وتستجيب للمعايير العالمية في التحكيم والدقّة والامانة العلميّة. تصل المجلة تصل إلى جمهور واسع من الاكاديميين المتخصّصين بالإضافة إلى المكتبات الجامعية والكليات في البلاد، كما تصل إلكترونيا إلى 20 مكتبة جامعية في العالم العربي.
ج- محرر موسوعة دراسات وأبحاث في الأدب الفلسطيني (2011- 2014)
بادر بروفسور كتاني إلى مشروع الموسوعة عام 2011 . استغرق العمل في الموسوعة مدة ثلاث سنوات. وقد أقام هيئة تحرير وهيئة استشارية للموسوعة من كبار الأكاديمين في البلاد، وحدّدت بالتشاور مع الهيئتين المذكورتين معايير اختيار الأدباء الذين سيُكتب عنهم، والباحثين الذين سوف يُستكتبون وفق اهتماماتهم واختصاصاتهم، ووضعت المعايير والشروط وقواعد التحكيم العلمي، والقارئين والمحكّمين. وقد نالت الأكاديميّة عن هذه الموسوعة منحة مجزية من قبل جمعيّة “التعاون” بمبلغ قيمته 89 ألف دولار. تشتمل الموسوعة على أبحاث في الأدب الفلسطيني في ثمانية مجلدات وتتضمن أبحاثًا في نتاج كبار الشعراء وكتاب القصة والمسرح والمفكرين والنقاد في بلادنا وفي الضفة والقطاع والشتات خلال الستّين عامًا الأخيرة.
د- تحرير موسوعة القصائد المختارة من الشعر الفلسطيني الحديث (2014- 2015)
بادر بروفسور كتاني إلى هذا المشروع عام 2014 محرّرًا ومشاركًا في التأليف. استغرق المشروع عامين كاملين ، وصدر منه مجّلدان (740 صفحة)، أنجزه أربعة باحثين مختصين في الشعر المعاصر، وتضمّ الموسوعة عددا كبيرًا من القصائد المختارة التي كتبها الشعراء العرب الفلسطينيون في إسرائيل منذ عام 1948 وحتى عام 2014، وقد تمّ تقسيم هذه السنوات الى سبع مراحل، تعكس الأحداث اللافتة التي وقعت خلال هذه المراحل، والقضايا الهامة التي برزت فيها، والمواقف التي واكبت هذه الأحداث. كما تعكس الاتجاهات المضمونية والشكلية التي تمثل كل مرحلة بصورة عامة، أو تمثل هذا الشاعر أو ذاك بصورة خاصّة.
هـ – تحرير “قاموس المجمع في ألفاظ العربية المعاصرة والتراثية الشائعة” (2009-2012)
بادر رئيس مجمع القاسمي بروفسور ياسين إلى هذا المشروع الكبير عام 2009 واستغرق العمل فيه أربع سنوات لغاية عام 2012. عمل معه ستّة من الباحثين اللغويين على رأسهم الدكتور فهد أبو خضرة. يقع القاموس في 1350 صفحة، ويضم الكلمات العربية المعاصرة الواردة في نصوص متنوعة كتبت داخل هذه البلاد أو خارجها: الجرائد اليومية والأسبوعية، المجلات الثقافية، مواد التدريس المقرّرة في المواضيع المختلفة لجميع الصفوف، مواد التدريس المستعملة في الكليات والجامعات في موضوع اللغة العربية، الحضارة الإسلامية، كتب النقد والبحث الأدبي بالإضافة إلى كتب الإبداع من شعر وقصة ورواية ومسرحية. وإلى جانب هذه الكلمات يضم المعجم عددًا كبيرًا من الكلمات التراثية التي وردت في نصوص تراثية ما زالت مستعملة حتى اليوم. وقد رُتّب المعجم بحسب صيغ الكلمات وليس بحسب أصلها بغية التسهيل، وقد شُرحت الكلمات شرحًا وافيًا، وقد جعلت موادّ المعجم وشروحه كلّها مشكولة شكلاً تامًّا.
3) حضور على الساحة الدوليّة
للبروفسور ياسين كتاني حضور بارز كباحث على الساحة الدوليّة من خلال مشاركاته الفاعلة والمتعدّدة في المؤتمرات الدوليّة في الخارج والداخل ، فقد شارك في السنوات العشر الأخيرة بمؤتمرات دولية كثيرة، نذكر منها: تورنتو؛ روما؛ باريس؛ أوساكا-اليابان؛ دبيّ؛ عمّان؛ أنقرة؛ قريق قلعة؛ نيويورك؛ اسطنبول؛ بيت لحم؛ الخليل؛ فضلا عن مؤتمرات هامّة في البلاد كمؤتمرات جامعة حيفا، والجامعة العبريّة، وجامعة بار إيلان، وكلية كي، وأورانيم وبيت بيرل وأكاديميّة القاسمي.
4) حضور رفيع المستوى في المحافل العلميّة والتربويّة الرسميّة
نظرًا للمزايا العلميّة والتربويّة والإداريّة التي يتمتّع بها بروفسور ياسين كتاني، فضلاً عن الخبرة الواسعة، فقد أسندت إليه وظائف إداريّة عديدة، ومهامّ مختلفة، وعضويّة في لجان، ورئاسة طواقم في مختلف الميادين:
وظائف إداريّة وتربويّة (إدارة مدرستين ثانويّتين في فترات مختلفة/ إدارة قسم المعارف في بلديّة باقة)، وعلميّة (عضو اللجنة العليا للغة العربيّة بتعيين من رئيس السكرتاريا التربويّة/ رئيس لجنة امتحانات البجروت في الوسط العربي/ رئيس طاقم المصحّحين الكبار لامتحانات البجروت/ عضو لجنة مناهج اللغة العربيّة)، وتمثيليّة (عضو مجلس أمناء جائزة البحث العلمي والإبداع بتعيين من وزيرة العلوم والثقافة/ عضو مجلس المكتبات العامّة في اسرائيل بتعيين وزير العلوم والثقافة).