العلاقات الإجتماعية ..إلى أين!
تاريخ النشر: 15/01/18 | 4:15كما تعلمون فان حياتنا تغيرت وتطورت في مختلف نواحيها وجوانبها ، واصبح الناس بتواصلون فيما بينهم من خلال التقنيات الحديثة والوسائل الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ، بعد ان كانوا يتواصلون بالرسائل البريدية والزيارات الخاصة والسهرات المكثفة ، وكانوا ينامون عند بعضهم البعض لانعدام وسائل النقل .
وللاسف اننا في هذا الزمان بتنا نفتقد للزيارات الاجتماعية والمشاركات في المناسبات العامة ، وانقطعت الصلة بين الناس لبعضهم بغير مناسبة فرح او حزن . ونتيجة ذلك افتقدنا الدفء والحميمية والحنان ، وتكاد المودة والمحبة تتلاشى من قلوب الناس . وهذا الفتور وصل الى ابناء العائلة الواحدة والبيت الواحد، بين الاخوة والاخوات ، والجار وجاره، والجارة وجارتها .
وعلاوة على ذلك فقد انتشرت الضغائن والكراهيات والعداوات ، وتزايدت الخلافات والنزاعات بين الاقارب والاهل والاصدقاء والجيران بسبب مشاكل الارض او نتيجة بناء جدار او سور واق ، او على خلفية الانتخابات للسلطة المحلية او للبرلمان .
ولا اغالي اذا قلت ، ان العلاقات بين الناس غدت شكلية وسطحية وتتسم بالنفاق والكذب والرياء والوجهنة ، والألفة والتكافل الاجتماعي في تراجع كبير ، والصداقات والعلاقات بين الافراد والجماعية اصبحت قائمة على المصلحة الفردية والشخصية .
نعم هذا هو واقعنا الاجتماعي اليوم ، وكم يشتعل فينا الحنين لذاك الزمن الجميل ، الذي انتصر فيه الحب على الكراهية ، وكانت تسوده المحبة والوئام والتكافل الاجتماعي وقيم التطوع ومساعدة الآخرين . فهل يعود بنا الزمن القهقرى ، وتتعمق العرى والروابط الاجتماعية من جديد .. ام سيظل حلماً بعيد المنال!
شاكر فريد حسن